الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

جدل حول فكرة تشريع "ضرائب الكلاب"

الدكتور غانم السعيد
الدكتور غانم السعيد أستاذ الأدب والنقد بجامعة الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جاء إعلان الدكتور غانم السعيد، أستاذ الأدب والنقد بجامعة الأزهر، عن رغبته في أن تفرض الدولة تشريعًا يقضي بضريبة رفاهية علي الكلاب وأصحابها، أسوة بالمواطنيين، ليفتح بابًا للسخرية، والاعتراضات، من قبل البعض والتأييد من قبل آخرين، حيث وصفها بعض نشطاء "الفيس بوك" بالأمر المضحك، وعلق البعض "حتي الكلاب هتدفع ضرايب"، "اللي عنده كلب يدبحه ويعمل على شوربته فتة، أصل الحكومة الرشيدة هتاخد مننا ضرايب".
وقال السعيد، بأسعارها الغالية، يصل سعر الكلب إلى ثلاثين ألفا أوأربعين، ويأكل في الشهر بما يعادل ثلاثة إلى خمسة آلاف جنيه وطعامه مستورد بالدولار، ناهيك عن تطعيماته وعلاجاته في مستشفيات خاصة تفوق في إمكاناتها أي مستشفى خاص لبني البشر، كما يلقى من الرعاية الخاصة من الأهل والأصحاب ما لم يلقه أعز الأبناء، ولهم في كل يوم وقت محدد يخرجون فيه لفسحة إلى أقرب حديقة عامة ليقضي فيها الكلب المحترم حاجته.
وتابع، إن ما ينفق على كلب واحد من كلاب المترفين في الشهر الواحد يكفي للإنفاق على خمس أسر معدمة فقيرة، مشددًا «فرض ضريبة على الكلاب ضرورة يجب أن تسن لها القوانين والعقوبات رحمة بهذا المواطن المطحون».
في حين، قالت دينا ذو الفقار، الناشطة بحقوق الحيوان لـ"البوابة نيوز"، إن هناك استغلالًا من قبل البعض لأسعار الكلاب الباهظة في إقامة مشاريع خاصة، والتكسب من خلالها دون أن يجدوا من يحاسبهم علي هذا النوع من التجارة غير المدرج كنشاط تجاري تطبق عليه الضرائب، مطالبة أن يطبق الأمر علي الكلاب المستوردة من الخارج، بينما الكلاب المصرية فتعفي لأنها تهان -علي حد وصفها.
في حين وصف النائب إسماعيل نصر الدين عضو مجلس النواب عن دائرة حلوان، الحديث عن مناقشة لضرائب علي الكلاب التي يقوم بتربيتها أصحاب الأموال الباهظة، قائلًا" كلام فاضي ومضيعة للوقت وبدل ما نتكلم عن الكلاب نشوف البشر اللي بيموتوا من الجوع".
وأضاف نصر الدين في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إن ديننا الحنيف أمر بالرفق بالحيوان، ولكن في دولة نامية مثلنا يجب الرفق بالبشر الذين لا يستطيعون التغلب علي ظروف المعيشة.
وطالب النائب، من الأشخاص الذين يردون الشهرة بكلام غير مهم وغير مؤثر في الحياة المصرية، الجلوس في أماكنهم وترك الوقت للنهوض بالوطن والمواطن المصري.