الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

7 أسئلة عن استفتاء انفصال كردستان العراق.. أسباب اعتراض تركيا وإيران.. وأبرز عوامل الأهمية الاستراتيجية للمنطقة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يشارك، اليوم الاثنين، نحو خمسة ملايين نسمة في مناطق خاضعة لسيطرة الأكراد في شمال العراق في استفتاء غير ملزم على الاستقلال. 
وسيجيب المشاركون في الاستفتاء بنعم أو لا على سؤال "هل تريد إقليم كردستان والمناطق الكردية خارج إدارة الإقليم أن تصبح دولة مستقلة؟".



لماذا الاستفتاء؟
تقول حكومة إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق إن الحكومة المركزية في بغداد والتي يهيمن عليها الشيعة لم تحترم الحكم الذاتي الذي حدث بعد الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003 في غزو قادته الولايات المتحدة وبريطانيا.
كما تقول حكومة إقليم كردستان: "إن الاستفتاء يقر بالمساهمة الحاسمة التي قدمها الأكراد في مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي بعد انهيار الجيش العراقي أمامه عام 2014 وبعدما بسط سيطرته على ثلث العراق".
ما هي النتيجة المرجحة وما هي الخطوة التالية؟
ستكون نتيجة الاستفتاء تصويت الأغلبية بـ"نعم" على الأرجح، وتخطط حكومة إقليم كردستان التي يقودها مسعود بارزاني إلى استخدام هذا التصويت كتفويض شرعي للضغط من أجل إجراء مفاوضات مع بغداد ودول الجوار للوصول إلى الاستقلال.
لماذا تعارض الحكومة المركزية الاستفتاء؟
تعتقد بغداد أن التصويت قد يحدث انقساما فوضويا بالعراق في الوقت الذي يكافح فيه من أجل إعادة الإعمار وعودة اللاجئين، وهي لا تزال تعرض إجراء محادثات لحل النزاعات على الأراضي وموارد الطاقة والمشاركة في السلطة بما في ذلك وضع منطقة كركوك المتعددة الأعراق الغنية بالنفط.
لماذا تعارض تركيا وإيران الاستفتاء؟
يخشى جيران العراق من انتقال عدوى الانفصال إلى سكانهم الأكراد، وبتركيا أكبر أقلية كردية بالمنطقة، وهي تقاتل لإنهاء تمرد كردي في جنوبها الشرقي منذ عام 1984، أما الأكراد الإيرانيون فقريبون ثقافيًّا من أكراد العراق ويتحدثون اللغة الكردية ذاتها، كما أن طهران قريبة من الأحزاب السياسية الشيعية التي تحكم العراق أو تتولى مواقع أمنية أو حكومية مهمة منذ عام 2003، وتعصف بسوريا حرب أهلية يسعى فيها الأكراد لحكم ذاتي.
كما يعارضه الجميع تقريبا بما في ذلك الولايات المتحدة والأمم المتحدة، خشية زعزعة استقرار العراق في وقت لم تضع فيه الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية أوزارها، كما تعارض الأمم المتحدة الاستفتاء وتقول إنها لن تشارك في العملية.
لماذا برزت كركوك كبؤرة للتوتر؟
كركوك مدينة متعددة الأعراق تقع خارج إقليم كردستان ويقطنها أكراد وتركمان وعرب ومسيحيون آشوريون، ولدى كركوك احتياطيات نفطية كبيرة وهي تصدر النفط الخام من خلال خط أنابيب عبر البحر المتوسط يمر من إقليم كردستان العراق وتركيا، وإذا قررت تركيا إغلاق خط الأنابيب فسيحرم ذلك حكومة كردستان في أربيل من معظم دخلها من العملة الصعبة.
أهمية إقليم كردستان لأسواق النفط
ينتج إقليم كردستان العراق نحو 650 ألف برميل نفط يوميا من حقولها بما في ذلك نحو 150 ألف برميل من مناطق كركوك المتنازع عليها، ويمثل إنتاج الإقليم 15 في المئة من إجمالي الإنتاج العراقي ونحو 0.7 في المئة من إنتاج النفط العالمي، وتطمح حكومة إقليم كردستان إلى إنتاج ما يربو على مليون برميل نفط يوميا بحلول عام 2020.
وتهيمن شركات نفط متوسطة الحجم مثل جينيل ودي.إن.أو وجلف كيستون ودانة غاز على إنتاج النفط في كردستان، ولدى شركات النفط الكبرى مثل شيفرون وإكسون موبيل وروسنفت مشروعات أيضا في كردستان لكن أغلبها في المرحلة الاستكشافية، غير أن شركة النفط الروسية العملاقة روسنفت أقرضت حكومة إقليم كردستان ما يزيد على مليار دولار بضمان مبيعات النفط وتلتزم بأربعة مليارات دولار إجمالا لمشاريع مختلفة في كردستان. وأقرضت مؤسسات تجارية دولية، مثل فيتول وبيتراكو وترافيجورا وجلينكور، نحو ملياري دولار إجمالا لكردستان بضمان مبيعات النفط. وقدمت تركيا أيضا 1.5 مليار دولار في المجمل دعما لأربيل في العامين الأخيرين.
مَن يحق لهم التصويت وأين؟
يحق التصويت لجميع السكان المسجلين الأكراد وغير الأكراد في المنطقة الخاضعة للأكراد بشمال العراق، وتشمل المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد مناطق داخل الحدود الرسمية لإقليم كردستان ومناطق محيطة سيطرت عليها قوات البيشمركة خلال حربها مع الدولة الإسلامية، وتقع كركوك خارج إقليم كردستان وتطالب بغداد بالسيطرة عليها، وسيسمح للنازحين داخليًّا من المناطق المتنازع عليها بالتصويت.