الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مجزرة الرحاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عالم الفيسبوك أصبح من أبرز عوالم الهرى فى مجتمعنا المصرى إن جاز التعبير، لدرجة أنه أصبح هناك جملة شهيرة كلنا بنقولها لبعض على هذا الكوكب (الفيسبوك) وهي: الهرى عن إيه النهارده. بالرغم من أنه مكان للتسلية والهرى إلا أنه بيكون محرك أساسى لمواضيع مهمة وكاشف لمواقف مثيرة للجدل فى كثير من الأحيان. فى يوم رأس السنة الهجرية وأنا كالعادة بفتح الأكونت بتاعى كان عندى توقع بديهى وهو التهانى بالسنة الهجرية الجديدة، لكن أغلب اللى الناس عرضته عندها كان شيئا مؤلما وقاسيا. مدينة الرحاب ومجزرة مدينة الرحاب السكنية، مجزرة ضد الكلاب البلدى الضالة فى إطار مكافحة ظاهرة الكلاب الضالة فى مدينة الرحاب، شركة تم التعاقد معها لكى تنصب مصائد للكلاب ثم جمعها فى أشولة ثم قتلهما بالضرب بالشوم على رءوسها ده غير طبعًا القتل بالخرطوش وسم الأستركنين المحرم دوليًا. بصراحة أنا بقيت مش مستوعبة إزاى الشعب متدين بطبعه. 
طبعًا يوجد من سكان مدينة الرحاب مِن أصحاب القلوب الرحيمة واللى حاولوا يوقفوا هذه المجازر التى توازى مستوى جرائم الحرب من بشاعتها. 
الحمد لله إن فيه فى مصر ملاجئ للكلاب الضالة وأحب أحيى أصحاب هذه الملاجئ لأنهم واقفون بالمرصاد لهؤلاء القتلة والسفاحين والذين يعملون تحت طائلة شركة المفروض أنها مسجلة ومشهرة بدل ما يتم القبض عليهم بتهمة إزهاق أرواح وممارسة العنف والقتل. وبعيدًا عن التدين والأديان فى حاجة اسمها الرحمة والإنسانية، دائمًا أكرر اللى متعود يقتل حيوانات بالطريقة دى عادى جدًا هيتعصب على إنسان هيقتله بدم بارد لأنه تعود على إزهاق الأرواح.
مع احترامى الكامل لرغبة سكان الرحاب فى شوارع خالية من الكلاب لكن ده مش معناه إنكم ترتضوا بقتلهم بالوحشية دى وشايفين إنه عادى!!!!
عمومًا أنا عن نفسى لم ولن أتوقف عن الدفاع عن حقوق تلك الأرواح الخرساء فى العيش. مش من حقك يا إنسان أن تنهى حياة مخلوق خلقه ربنا يشعر ويتألم ويجوع ويعطش ويخاف ويطمئن زيك بالضبط. هم أمم أمثالكم وإذا كان من حق المواطن فى مصر أن يمشى فى شوارع خالية من الكلاب الضالة فمن حق الكلاب الضالة أن تعيش وأن يتم التعامل معها بالأساليب المتعارف عليها دوليا وعالميا وعلميًا (إحنا مش بنخترع العجلة على فكرة).
وإلا أى حاجة متعجبناش نلجأ للقتل على طول، من خلال مقالى أطالب المسئولين والمنوط بهم تطبيق القانون بالقبض على هؤلاء السفاحين وإيقاف هذه الشركة عن مزاولة القتل وإزهاق الأنفس بهذا الشكل وتطبيق المنهج العلمى والعالمى فى التعامل مع الكلاب الضالة.
أطالب وسائل الإعلام بنشر الوعى بأهمية الرحمة والإنسانية والرفق ولين القلب كى لا ننسى فى خضم أحداث هذا العالم المجنون بأننا إنسان.