الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الأكراد والسؤال الصعب.. تداعيات الاستفتاء تظهر مبكرًا.. مقتل 16 جنديًا تركيًا قرب الحدود العراقية..والمدفعية الإيرانية تستهدف قضاء "جومان" شرق "أربيل"

 رئيس الاقليم مسعود
رئيس الاقليم مسعود برازاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هل يريد إقليم كردستان والمناطق الكردية خارج إدارة الإقليم أن يصبح دولة مستقلة؟ سؤال صعب والإجابة يتوقف عليها ليس فقط أمن واستقرار دولة العراق، ولكن أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط بأثرها.
ففي حالة تأكدت رغبة الأكراد في الانفصال بالإجابة على الاستفتاء "بنعم"، ستفجر هذه الإجابة الصراعات الإثنية في المنطقة وتؤسس لانطلاق مفهوم جديد للدولة، لم يتضمنه ميثاق الأمم المتحدة بعد، وهي دولة القبيلة. 
قد يكون الاستفتاء غير دستوري، كون أن رئيس الاقليم مسعود برازاني لا شرعية له في كردستان منذ العام 2015. كما أن المجلس التشريعي الكردي بلا صلاحيات منذ العام ذاته فضلا عن الدستور العراقي والذي يؤكد وحدة أقاليم الدولة العراقية والذي صوت عليه " الأكراد بنعم" كل هذا يجعل من استفتاء الإنفصال مجرد ضجيج وجعجعة بلا طحين، لكن الأكراد يحاولون استغلال اللحظة وقبل أن تفوق الحكومة المركزية من الحرب على داعش لإجراء استفتاء الغرض منه هو الدخول في مفاوضات محددة بإطار زمني، وضمانات دولية تفضي الى الاتفاق على موعد محدد لانفصال كردستان عن بغداد. 
وقد انهى " الأكراد " بالخارج على مدى يومين التصويت على استفتاء تقرير المصير، وذكرت اللجنة المسئولة عن عملية الاستفتاء أن عملية التصويت جرت إليكترونيا، وأن نسبة المشاركة كانت كبيرة، دون أن تعطي أرقاما محددة عن نسبة المشاركة.
ومن المفترض أن يصوت، اليوم الإثنين، بكردستان العراق قرابة الـ 5 ملايين كردي على تقرير مصير الإقليم وسط تحذيرات أمريكية، أطلقتها سفارة واشنطن بالعراق، من "اضطرابات محتملة" خلال عملية استفتاء إقليم كردستان، خاصة في المناطق المتنازع عليها بين "أربيل" و"بغداد".
ومبكرا بدأت تداعيات الاستفتاء في الظهور، فبينما يترقب الأكراد في تركيا، وإيران، نتائج استفتاء كردستان، قامت المدفعية الإيرانية، أمس الأحد باستهداف مناطق حدودية تابعة لقضاء جومان شمال شرق أربيل، كما أعلن حزب ‍ العمال الكردستاني أمس الأحد، مسئوليته عن مقتل 13 جنديا تركيا قرب الحدود العراقية، موضحا أن العملية جاءت ثأرا لمقتل سبعة مدنيين من إقليم كردستان جراء قصف لطائرات تركية.