الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

الفرن الفلاحي.. "العيش له طعم تاني"

الفرن الفلاحى
الفرن الفلاحى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم بساطة تصميم الفرن الفلاحى، الذى لم يعد موجودا سوى بنسب قليلة فى الريف، إلا أن من ذاقوا «عيشه» يؤكدون أنه لا مثيل له، وأن الماكينات الحديثة لم تستطع أن تنافسه فى إخراج العيش بنفس الجودة والطعم.
«قول للزمان ارجع يا زمان».. هكذا بدأت الحاجة صابرين، التى تبلغ من العمر 72 عاما حديثها، مضيفة: «زمان كنت تلاقى الجيران يتجمعوا فى يوم عشان يخبزوا العيش فى الفرن الفلاحى، العيش اللى متلاقيش منه دلوقتى، كنا نصحى من الفجرية نسخن الفرن بالحطب، ونعجن العيش وأول ما الفرن يسخن، نفرد الرغيف على الصاخ وندخله الفرن، كان الرغيف أول ما يطلع تاكله ومتشبعش.. ليه طعم تانى».
وأضافت: «وأنا عيلة كنت بخبز العيش وأصحى من الفجرية أساعد أمى، ولحد دلوقتى بشغل الفرن عشان أخبز العيش الفلاحى معرفش أكل غيره اتربيت عليه خلاص، والفرن اتنسى مبقاش زى زمان.. زمان كنت تحس بالعزوة والأمان بين كل الناس، ورضا وكله مبسوط، دلوقتى محدش بقى طايق نفسه».
وتابعت الحاجة صابرين: «الفرن فى الأرياف بقى استخدامه على الأد، لو هخبز طابور عيش واشيله فى التلاجة يعنى كل شهر مثلا، غير كدا محدش بقى يستخدمه، يا ريت أيام زمان ترجع والجيل يرجع عادات زمان اللى انتهت.. نفسى أعيش يوم من أيام لمة الجيران وكله مبسوط وبيضحك وقاعدين قدام الفرن بنخبز».