الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الأحد 24 سبتمبر

الصحف المصرية
الصحف المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم الأحد، الأبعاد الدولية للدور المصري الذي يتنامى حالياً بفعل مجهودات دبلوماسيتها ونتائج الزيارة الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72، واللقاءات التي عقدها، إضافة إلى ترشح مشيرة خطاب لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو.
وتناول الكاتب عبد المحسن سلامة، في مقاله بصحيفة "الأهرام" تحت عنوان "الخروج‭ ‬عن‭ ‬النص‭ ‬في نيويورك"، تفسيرات خروج الرئيس عبد الفتاح السيسي عن النص المكتوب أثناء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72، موجهاً أربعة نداءات مهمة، تشمل الفلسطينيين والإسرائيليين، وأخيراً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب كدعوة لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
ورأى الكاتب أن مصر أكثر الدول التي تحملت أعباء القضية الفلسطينية دون كلل أو ملل، بوصفها قضية أمن قومي لمصر، سعياً لإخراج فلسطين من النفق المظلم نتيجة انقسام شعبها.
وأشار الكاتب إلى أن القضية الفلسطينية ظلت حاضرة في لقاءات الرئيس السيسي في نيويورك، سواء من خلال اللقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو الرئيس الأمريكي ترامب وغيرهما من قادة دول العالم المختلفة من أجل المساعدة في التوصل إلى خريطة سلام حقيقية تنهى سنوات طويلة من العذاب والمعاناة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وتابع الكاتب أن الجديد في السياسة المصرية هو السير بالتوازي في كل الملفات، حتى لا يتم تعطيل ملف على حساب آخر، بمبادئ أربعة هي الالتزام بمفهوم الدولة الوطنية الحديثة التي تقوم على مبادئ المواطنة، والمساواة، وسيادة القانون، وحقوق الإنسان، ومنها الموقف المصري تجاه الأزمة السورية للدفاع عن كيان دولة معرض للخطر، وليس التمسك بشخص حتى بات العالم أكثر اقتناعا بالرؤية المصرية في معالجة الملف السوري.
وكذلك الحال في ليبيا، كمسألة أمن قومي مصري بفعل الحدود والمصالح المشتركة، وإصرار مصر ألا تسمح بسقوط ليبيا، وتحويلها إلى قاعدة للمتطرفين والإرهابيين.
وثاني تلك المبادئ فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب، حيث تخوض مصر حرباً شرسة ضد الإرهاب والإرهابيين، لتصبح على رأس أولويات مصر، سواء من خلال عضويتها بمجلس الأمن أو الجمعية العامة، ورئاستها لجنة مكافحة الإرهاب، ليس دفاعا عن مستقبل مصر، وإنما دفاعا عن مستقبل المجتمع الدولي كله.
وثالث المبادئ في ضرورة معالجة أوجه الخلل في الأوضاع الاقتصادية العالمية من خلال إتاحة فرص النمو أمام الدول النامية بشكل متكافئ، وأخيراً مبدأ احترام مبادئ القانون الدولي، وعدم التدخل في شئون الدول، أو اعتماد القوة والمعادلات الصفرية لتحقيق المصالح.
واعتبر الكاتب أن خطاب الرئيس السيسي أمام الجمعية العامة واحد من أهم الخطابات التي ألقاها منذ أن تولى مسئولية الحكم في مصر، لأنه لم يترك صغيرة أو كبيرة في السياسة الخارجية المصرية إلا وتطرق إليها، موضحا رؤية مصر في التعامل مع كل القضايا بوضوح وشفافية.
وأكد الكاتب أن مصر استعادت دورها الإقليمي والعربي والدولي، وهى تتمتع بعلاقات متميزة مع أقطاب المجتمع الدولي، واستعادت دورها العربي، ولعل موقف الرباعي العربي (مصر، السعودية، الإمارات، والبحرين) يؤكد مكانة مصر الآن، ومدى تفهم الأشقاء رؤية مصر في مجال التعاون العربي، ومكافحة الإرهاب، والوقوف ضد كل من يموله أو يساعده.
وتطرق الكاتب إلى لقاءات الرئيس السيسي على هامش الاجتماعات وأبرزها لقاؤه مع الرئيس الأمريكي، ورئيس الوزراء الإيطالي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، ومنها دلالات زيارة الرئيس الأمريكي في مقر إقامة الرئيس في نيويورك ما يعكس تقديرا خاصا للرئيس ومكانته، وكان لقاء مهما تجاوز مدته المحددة سلفا وامتد إلى أكثر من ساعة، وأهمية اللقاء أنه جاء عقب سحابة الصيف التي اعترت العلاقات المصرية ـــ الأمريكية بعد قرار الإدارة الأمريكية الجائر حجب جزء من المعونة، وأيضا نظرا للأجواء الحالية المتعلقة بدفع عملية السلام، وكذا موقف الرباعي العربي من الأزمة مع قطر.
على الجانب الآخر، كان الجانب الاقتصادي حاضرا وبقوة خلال اجتماعات نيويورك، حيث كان هناك العديد من اللقاءات مع رجال المال والأعمال، خاصة في قطاعات الاستثمار، والبترول، والأغذية، والتأمين، وكان إجماع الحضور على الإشادة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، وتقديرهم للخطوات التي اتخذتها مصر.
وانتهى الكاتب إلى أن السياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة ودون اقتصاد وطني لن تكون هناك دولة قوية، ومن هنا كان حرص الرئيس خلال مشاركته في فعاليات الدورة ال72، لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على شرح خطوات مصر السياسية والاقتصادية في آن واحد أمام دول العالم المختلفة بعد أن اجتازت مصر أخطر مرحلة في تاريخها خلال الفترة الماضية، لتستعد لكتابة مرحلة جديدة في تاريخها من أجل تحقيق الانطلاق الاقتصادي والسياسي على جميع الأصعدة خلال المرحلة المقبلة.

أمام الكاتبة إيمان أنور، فتناولت في مقالها بصحيفة "الأخبار"، بعنوان "نجاحات بالجملة"، تحليل نتائج زيارة الرئيس السيسي إلى نيويورك وفِي مقدمتها تلك القمة التي جمعت بين السيسي وترامب - في مقر إقامة الرئيس - ما يعكس دلالة رمزية واضحة على مكانة مصر والأهمية التي يوليها الرئيس الأمريكي لهذا اللقاء.
ورأت الكاتبة أن هذا اللقاء يعلن حرص ترامب على تطوير العلاقات المتميزة وأن مصر دولة صديقة وأن هذه العلاقة لن تهتز، ويؤكد أن الولايات المتحدة ستعاود النظر في تعليق المساعدات العسكرية.
وذهبت الكاتبة إلى أن الزخم وجدول الأعمال المكثف الذي كان على أجندة الرئيس عكس أهمية الدور الذي تلعبه الدبلوماسية المصرية على الصعيدين العربي والدولي، ومنها لقاء الرئيس مع باولو جنتيلوني رئيس الوزراء الإيطالي؛ بعد توتر ساد العلاقات الثنائية في أعقاب قضية مقتل الشاب الإيطالي ريجيني، وحسم تلك الملفات التي كانت تعكر صفو العلاقة بين كل من إيطاليا ومصر.
وتوقفت الكاتبة أمام حضور الرئيس والكاريزما الخاصة التي يتمتع بها كانت واضحة جلية عندما انتفضت قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتصفيق الحاد وذلك عندما قرر الرئيس أن يرتجل ويوجه رسالة إلى الشعب الفلسطيني بضرورة اغتنام الفرصة والاستعداد لقبول الآخر والتعايش معه.. كما أكد للشعب الإسرائيلي أن لمصر تجربة رائعة وعظيمة في السلام معكم ولابد من تكرارها.
وانتهت الكاتبة إلى اعتراف مذيع التلفزيون الأمريكي أن الرئيس السيسي هو الزعيم الشجاع الذي طالب بثورة في تجديد الخطاب الديني، ليصبح صوت مصر واثقا عاليا من نيويورك يؤكد أنها استعادت دورها العربي والإقليمي والدولي.
وفي سياق آخر، وتحت عنوان "دعم مشيرة خطاب" تناول الكاتب محمد الهواري، في مقاله بصحيفة "الأخبار" ترشيح السفيرة مشيرة خطاب مديرا عاما لليونسكو فقال "إن هذا الترشيح أصبح يجد صدى طيبا في العديد من الدول الصديقة لمصر خاصة دول الاتحاد الإفريقي والعديد من الدول الأخرى.
وفسر الكاتب تلك الأصداء لما تتمتع به المرشحة المصرية من مزايا عديدة ونجاحها في العديد من المناصب بداية من تولي منصب السفير لمصر في الخارج مرورا بالأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة ثم منصب الوزيرة، فضلاً عن صلة "خطاب" بالعديد من القيادات الخارجية وما تتمتع به مصر من مقومات ثقافية مؤثرة على المستويين العربي والدولي وامتلاك مصر لثروة هائلة من الآثار القديمة والضرورة الملحة لحماية الثروات الأثرية في العالم خاصة لما تتعرض له من تدمير على أيدي داعش في العراق وسوريا.
وذهب الكاتب إلى أن مصر مؤهلة للفوز بهذا المنصب الدولي الرفيع من خلال شبكة العلاقات الدولية القوية التي قام الرئيس السيسي ببنائها من خلال جولاته الخارجية ومباحثاته مع قادة دول العالم خلال زيارتهم لمصر أو خلال مشاركة الرئيس في المحافل الدولية وزياراته للعديد من دول العالم.
وأضاف أن دخول مصر هذا المعترك بالغ الأهمية للمنطقة العربية وإفريقيا في إطار حوار الحضارات الذي تشجعه مصر من أجل التقارب بين الشعوب وإحلال السلام العالمي ومكافحة الإرهاب البغيض، لذا فإن الجهود المصرية يجب أن تستمر وتتواصل حتى إجراء الانتخابات في اليونسكو على منصب المدير العام للمنظمة الدولية.