أقيمت مساء أمس السبت، بدار بتانة للنشر، بعمارة يعقوبيان، بوسط البلد، احتفالية بعيد ميلاد الشاعر الكبير
سيد حجاب الأول، بعد رحيله، في حضور ابنته ريم حجاب، وزوجته ميرفت الجسري، والشاعر
زين العابدين فؤاد، والدكتور حسين حمودة، والفنان أحمد إسماعيل، وكمال أبو عيطة،
وكريمة الحفناوي، وعدد كبير من محبي الشاعر الراحل، وأدارها الدكتور مدحت الجيار.
بدأت الندوة باستعراض
الشهادات الخاصة بالراحل سيد حجاب الذي رحل عن عالمنا في 25 يناير 2017، وقدم مدير
الندوة نبذة مختصرة عن مشوار سيد حجاب الفني والفكري والإنساني، وأعطى الكلمة على
الفور لزوجة الراحل "ميرفت الجسري"، حيث أبدت حزنها على عدم وجود زوجها
لأول مرة للاحتفال بعيد ميلاده، ولكن ما يطمئنها هو أنه حي في قلوب محبيه الذين
حضروا من أجله، واختتمت كلمتها بشكر الحضور على مشاعرهم الطيبة.
ومن جانبه قال الناقد
الدكتور حسين حمودة: إن رحيل سيد حجاب أفقد الوجدان المصري جزءًا أصيلًا، حيث كان
يمتلك صوتًا شعريًا شديد الغنى والتنوع، موصول بميراث قديم متنوع يترامى في جهات
متعددة، واستوعب الميراث المصري القديم والقبطي والإسلامي والعربي الفصيح والشعبي
بوجه عام، وهو صوت متنوع لأنه كتب قصائد بلهجات متعددة، وتمثل الحكمة القديمة
والأمثال الشعبية القديمة وتحاور معها، وأيضًا تحرك بين البعد الفردي "الصوت
المفرد"، والبعد الجماعي بلسان الجماعة الكبيرة، وتجربته متنوعة على مستوى
قصائده في الدواوين، وعلى مستوى أغاني الدراما والسينما، وتجربته نوع من التعبير
عن الهوية المصرية القائمة على تعدد لا نهائي.
ومن جانبه أوضح الشاعر
زين العابدين فؤاد، أن سيد حجاب كان له قدرة لغوية رائعة، وثقافة شعبية عالية،
وثقافته تنبع من الإبداع، حيث استدعى من التراث أبيات كاملة ضفّرها في شعره،
وميّزها بعلامات التنصيص، لتوضيح التضمين.
وأضافت الدكتورة كريمة
الحفناوي، أنها سعيدة لأن سيد حجاب حاضر في الأمسية، فهو حي في قلوب محبيه، وأنها
التقت بسيد حجاب، منذ 48 عامًا، سنة 1969، موضحة أنه نقل حب الوطن من خلال أغانيه إلى
الوطن العربي أجمع.
وألقت ابنة سيد حجاب
"ريم حجاب"، الكلمة الأخيرة في الأمسية، وقراءة مجموعة قصائد لوالدها،
وتلاها فقرة غنائية للفنان أحمد إسماعيل وابنته حور، اللذان غنيا الأغنية الشهيرة
من فيلم كتيبة الإعدام "حبيبتي من ضفايرها طل القمر".
واختتمت الأمسية، بإطفاء شموع "تورتة"، عيد ميلاد سيد حجاب الأول بعد رحيله.
