الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

من ينافس من على مقاعد "البوندستاج"؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يدخل نظام الائتلاف الألمانى للحكم أحزاب البلاد فى سباق انتخابى يتنافس فيه سياسيون من العيار الثقيل من صفوف المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين مع «صانعى الملوك» ومعارضين متمسكين بمبادئهم، ترصدهم «البوابة».
منافسو العيار الثقيل يطمعون فى المستشارية
منذ الحرب العالمية الثانية خضعت جميع الحكومات الألمانية الغربية ثم الألمانية لقيادة الحزب المسيحى الديمقراطي، بالتحالف مع محافظى الاتحاد المسيحى الاجتماعى فى بافاريا، أو فى حالات أكثر ندرة مع الحزب الاشتراكى الديمقراطي. وتشارك المعسكران الأخيران الخصمان فى ٣ «ائتلافات كبرى» بينها اثنان برئاسة أنجيلا ميركل فى فترة ٢٠٠٥-٢٠٠٩ ثم منذ ٢٠١٣.
ويتصدر محافظو «ميركل» الاستطلاعات ويبدون متجهين إلى الاحتفاظ بالمستشارية، بعد إعادة خطهم السياسى إلى الوسط، لكنهم ما زالوا يحتاجون إلى شريك أو أكثر.
وقد يترتب على الحزب الاشتراكى الديمقراطى أن يحسم اليوم إن كان يريد الحكم أو المعارضة. وقد «يستفيد من تمضية بعض الوقت فى معسكر المعارضة»، فالحزب الأقدم فى ألمانيا يشهد أزمة استراتيجية وهوية فى آن واحد، بعدما أدى وضعه فى مرتبة «الشريك الصغير» للمحافظين إلى عجزه عن إسماع انتقاداته لسياسات «ميركل».
الليبراليون والخضر يطمحون إلى الحكومة
لطالما كان الحزب الليبرالى الديمقراطى «حزب تماس» قادرا على تركيب الائتلافات وحلها، لكنه تلقى فى ٢٠١٣ صفعة انتخابية كبرى (٤.٧٦٪) أدت إلى خروجه من مجلس النواب. وستشكل عودته إلى المجلس نصرا للقيادة الشابة للحزب يضعه فى موقع يجيز تحالفا مع المحافظين.
أما «الخضر» الذين شاركوا فى الحكومة بين ١٩٩٨ و٢٠٠٥ برئاسة الحزب الاشتراكى الديمقراطي، فسيترتب عليهم تحديد خطهم بالاختيار هذه المرة بين الحكم إلى جانب المحافظين والليبراليين فى «قران» غير مسبوق على المستوى الفيدرالي، أو التقرب من معسكر المعارضة من الحزب الاشتراكى الديمقراطى واليسار المتشدد.
«البديل لألمانيا» و«دى لينكه» يرسخان للمعارضة
أنشئ حزب «البديل لألمانيا» اليمينى الشعبوى فى ربيع ٢٠١٣ لكنه فشل فى الخريف التالى فى دخول البرلمان، غير أنه يبدى بوادر تمكنه من تحقيق ذلك هذه المرة مع منحه ٨٪ من نوايا التصويت فى الاستطلاعات.
من جهة أخرى يعتبر حزب «دى لينكه» اليسارى المتشدد الذى أسسه فى ٢٠٠٧ شيوعيين سابقين من ألمانيا الشرقية وأعضاء خائبين فى الحزب الاشتراكى الديمقراطي، شريكا ائتلافيا فى عدد من الحكومات الإقليمية، بينها العاصمة برلين.
الـ5 ٪
تتمثل إحدى الخاصيات للنظام الانتخابى الألمانى فى حاجز الـ٥٪، غير أن هذه القاعدة القانونية يتم تجاوزها إذا فاز مرشحو أحد الأحزاب بـ٣ دوائر على الأقل.