قال الكاتب الصحفي الليبي، إبراهيم بلقاسم، إن الاتفاق الذي سيوقع حول عودة نازحي الزنتان إلى طرابلس، برعاية أممية، من حيث المبدأ بادرة طيبة، مضيفا: "لكن للأسف سيظل حبر على ورق لا يمت للواقع بصلة".
وأوضح "بلقاسم" في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز"، أن أهم ما يمنع المهجرين خارجيا أو النازحين داخليا من العودة إلى العاصمة هو التشكيلات المسلحة المنتشرة في ضواحيها، والتي تشكل تهديدا حقيقيا للأمن.
وتعجب من كون الاتفاق محدود للغاية في شريحة واحدة وهي نازحي الزنتان من طرابلس، الذين لا يشكلون فعليا إلا أقل من 5% من النازحين في ليبيا عموما.
وأكد: "هناك مشاكل أكبر وأعمق وتعتبر أولوية في هذه المرحلة، من بينها مهجرين ونازحي تاورغاء وسرت وورشفانة وغيرها من المناطق الليبية كان الأولى أن يتم تقديم حل حقيقي لهم، لا مجرد وعود فقط بالعودة".
وأوضح: "على سبيل المثال تورغاء وقعت بخصوصها أكثر من 20 اتفاقا في أكثر من 25 اجتماعا من بينهم اجتماعات بحضور أطراف دولية ولكن لم يتم تطبيقها كون المانع هو الأمن".
وأضاف "بلقاسم": "بيدو أن عودة مهجري الزنتان إلى طرابلس تأتي في اطار "بروبجاندا" إعلامية تهدف لترويج أن حكومة الوفاق قدمت شيئا فيما يتعلق بموضوع النازحين لا أن تقدم معالجة حقيقية للأزمة".
ذلك تعليقا، على ما أعلنته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم السبت، عن عقد اجتماع بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، استغرق يومين في تونس يومي 20 و21 سبتمبر الجاري، بين وفدين من الزنتان وطرابلس، لمناقشة تيسير العودة الآمنة والسلمية للنازحين داخليًا التي تستضيفهم مدينة الزنتان إلى منازلهم في العاصمة.
وأوضحت البعثة في بيان لها، أن ذلك في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز المصالحة الوطنية بين الليبيين، مضيفة: "سيقوم الوفدان بتوقيع اتفاق رسمي في ليبيا، والاتفاق فيما بينهما على جدول زمني دقيق للعودة السلمية للنازحين داخليًا إلى طرابلس".
