الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

شيوخ انتقلوا من الأزهر إلى الغناء.. تعرّف عليهم

الشيخ إيهاب يونس
الشيخ "إيهاب يونس"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدرت الأوقاف قرارًا بمنع الشيخ "إيهاب يونس" من الخطابة والإمامة، عقابًا له على غنائه أغنية "لسة فاكر" لأم كلثوم من ألحان رياض السنباطي، وهو ما سبب جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
"حب الكتاب وحب ألحان الغنا.. في قلب عبد ليس يجتمعان" هكذا قال ابن القيم، ولسنا بصدد مناقشة تحريم الغناء من عدمه، فهي مسألة أنهكت العلماء بحثًا، وأرشد الأقوال أن الغناء حسنه حسن وقبيحه قبيح، علمًا بأن تحريم الغناء لم يطرح في مصر إلا مؤخرًا في السبعينات من القرن الماضي، وكان قراء القرآن والحفظة هم من يغنون، لدرجة أن من يحترف الغناء منهم يظل شيخًا، وتظل هيبته محفوظة، وفيما يلي نتعرف على أبرز المشايخ الذين اتجهوا للغناء.
الشيخ محمد عبدالرحيم المسلوب:
هو الشيخ الرائد وأبو الملحنين وأطولهم عمرًا، ولد عام 1793، أي قبل ميلاد سيد درويش بمائة عام، وتوفي عام 1928 قبل وفاة سيد درويش بخمس سنوات، عن عمر يناهز 135 عامًا، وضع ألحان العديد من الموشحات والطقاطيق التي اشتهرت وما زالت تغنى حتى الآن، أهمها موشح "لما بدا يتثنى"، أيضًا شاركه رائد الشعر الغنائي الشيخ محمد الدرويش، حيث أنتجا سويًا دور "الحلو لما انعطف.. أخجل جميع الغصون"، كما تعاون مع الشاعر إسماعيل باشا صبري، وتتلمذ على يد الشيخ المسلوب أساطير الغناء والتلحين، أولهم عبده الحامولي، ومحمد عثمان، سلامة حجازي، عبدالحي حلمي، أمين حسنين.
عبده الحامولي:
كان مطرب بلاط الخديوية في عهد الخديو إسماعيل، واحترف الغناء بعد أن كان شيخًا أزهريًا من حملة الكتاب، وهو أول من أعلى مكانة المطرب، واعترف بها مهنة مستقلة لها قيمتها على يديه.
سلامة حجازي:
رائد المسرح الغنائي المصري، الذي أدخل الغناء على المسرح، توفي أبوه وهو صغير، وكفله صديق أبوه، الذي أدخله الكتاب فحفظ كتاب الله، ومنها إلى الأزهر قبل أن يفصل منه ليتجه للغناء، وكان يمتلك حنجرة ذهبية، حتى لقب بـ "كاروزو الشرق"، نسبة للمغني الأوبرالي الإيطالي "كاروزو".
سيد درويش:
أقصر الملحنين عمرًا، حفظ كتاب الله، وفصل من الأزهر بعمر الثالثة عشر، ليعمل بالمحال والكلوبات منشدًا ثم مطربًا، إضافة إلى عمله بالفاعل، ولجمال صوته ترك القصعة وأصبح منشدًا للعمال ليسري عنهم، وهو خالد الذكر الذي ترك لنا عددًا كبيرًا من الأغاني والأوبريتات، والموشحات، ومات في عمر الواحدة والثلاثين.
زكريا أحمد:
عمل قارئًا للقرآن في المناسبات، وسرعان ما اتجه للتوشيح، ثم أدخل الموسيقى على تواشيحه، وأخيرًا إتجه إلى الغناء والتلحين، غنت له أم كلثوم ألحانًا عديدة منها، وغيرها من المطربين والمطربات.
طه الفشني:
هذا على العكس تمامًا، فقد بدأ حياته كمطرب في المناسبات، وتعاقد مع إحدى شركات الاسطوانات إلا أن التعاقد لم يتم، ولكن الظروف سيرته لكي يكون أحد عمالقة التلاوة.
محمد صلاح الدين كبارة:
شيخ مشايخ المقارئ السورية، له تسجيلات نادرة يغني فيها على العود أغنية "يا جارة الوادي" لأمير الشعراء أحمد شوقي، والموسيقار محمد عبدالوهاب.
ومن المطربين
علي الحجار:
شارك في مسلسل الأطفال "قصص الأنبياء" بالصلصال، بتلاوة الآيات التي تتناول قصص الأنبياء.
مدحت صالح:
"محمد محمود صالح" تخرج من جامعة الأزهر من قسم التاريخ، وقد حفظ القرآن كاملًا في صغره، ولكنه اتجه للغناء، حيث حصد نجاحًا كبيرًا على مدار أكثر من ثلاثين عامًا.