أن تتخذ قرارا فلك مطلق الحرية والاختيار، لكن في الوقت نفسه أنت مجبر على تحمل تبعات ومسئولية الاختيار، فعندما يصر طرفا العلاقة الزوجية على الطلاق أو أن يتم الطلاق لرغبة أحدهما دون الآخر، فالكبار أحرار ويرون مالا يراه الصغار، لكن يظل السؤال الأهم هو المسئولية عن الأولاد وفي الأغلب تقع حضانتهم في يد الأم طالما لم تتزوج.
ورغم كل الحيل التي قد يتبعها الآباء لإسقاط حضانة الأبناء عن الأم، لكن هناك آباء قد يمتنعون بملء إرادتهم عن رؤية أبنائهم، مما قد يضطر الأبناء إلى المطالبة برؤية والدهم.
وترصد "البوابة لايت" بعض الأسباب التي قد تدفع الآباء لعدم رؤية أبنائهم.
كراهية المطلقة
يقول "ابراهيم محمد" إن الرجل يربط الخلاف والمشكلات بينه بين طليقته بأولاده، فالرجل قد يكره أبناءه بسبب أفعال مطلقته وأهلها، فقد تدخل الأم في عناد منذ البداية مع الأب في رؤية أبنائه، ولا يراهم إلا بعد محاولات مستميتة، مما قد يفقده الرغبة في رؤيتهم أو رؤية أحد من طرفها.
تشويه صورته أمام أبنائه
يري "محمود سامي" أن الرجل قد يتهرب من رؤية أبنائه بسبب تصرفات الأم التي تشوه صورته أمام أبنائه، وبالتالي فعند رؤيته للأبناء لايستمعون لكلامه ولا يأخذون بنصيحته بل قد يقللون من محاسنه وتصرفاته تجاههم، وهنا يشعر بعدم الرغبة في رؤيتهم مرة ثانية لفقدانه القدرة على التأثير فيهم وعليهم.
الشك في نسب الأولاد
اعترض أحد الآباء ويدعى "حسين حسن" على أي سبب يجعل الأب يرفض رؤية أبنائه مهما كانت الخلافات سوى أنه لا يثق في نسب هؤلاء الأبناء، بل قد يكون السبب الرئيسي للطلاق هو الشك في سلوك الأم، قائلا "لايمكن أن يستريح أب دون أن يرى أبناءه".
عدم الرغبة في تحمل المسئولية
يقول أحد الأزواج ويدعى "عبدالله نصر" أن من يقدم على تلك الخطوة هو شخص غير مسئول ولا يستحق أن يكون لديه أبناء، فبعض الآباء يهربون من مسئولية طلبات الأبناء بعدم رؤيتهم ولكن ما لا يعلمه مثل هؤلاء الآباء أن أبناءهم لن ينسوا ذلك.
الطلاق بالإكراه
وتحكي آية عبدالله واقعة قد رأتها أمام عينيها، وهي عدم رؤية الأب لأبنائه، بسبب إرغام أهل زوجته له على الطلاق، واستخدموا طرقا مشينة لا تليق به لإرغامه على ذلك، فاضطر إلى تطليق زوجته، مؤكدة أن كرهه لكل ما يذكره بالإهانة التي تعرض لها من جانب تلك الأسرة.
لا يحب أن يري خطأه
تقول "سارة خليفة" إن امتناع الأب عن رؤية أبنائه لعدم رغبته في رؤية خطئه، ورؤية نتاج ما وصلت إليه أسرته بعد الطلاق وبعد تصرفاته التي دفعت الزوجة والأولاد إلى هذا المصير.
عدم الشعور بإحساس تجاههم
وحملت "نرمين أحمد" الأم المسئولية عن عدم رغبة الأب في رؤية أبنائه، فلا يشعر الأب بالقرب من أولاده من مطلقته، قائلة "الأم لو معملتش ارتباط قوي من الأولاد من صغرهم وأبيهم هيطلعوا بعيد عن قلبه واللي قدام عينيه من زوجته الحالية هما اللي هيبقوا واكلين الجو".
الرجل ينسي ماضيه بأبنائه
تضيف "سمية السيد"، قد يهمل الأب رؤية أبنائه مرة أو اثنتين، أو عدة أشهر فيشعر بالفتور تجاه أبنائه من مطلقته، وبالتدريج قد ينساهم مع حياته الجديدة ومع زوجته وأبنائه من الزوجة الثانية، معتبرا أن الماضى قد انتهى، وأن زواجه من الأولى كان غلطة ولا داعى لإعادة الحديث فيها أو تذكرها من خلال الأبناء.
لا يصلح للأبوة
وتقول "مروة لطفي" حرام أن نظلم الأبوة بمثل هذا الشخص، فحتى الحيوانات لا يمكنها أن تتخلى عن أبنائها، فمن يجعل أبناءه يتامى الأب وهو حى يرزق لا يستحق أن يكون له مثل هؤلاء الأبناء، مهما كانت خلافاته مع مطلقته.
الخوف من أهل الزوجة
وتضيف "ريهام محمد" قد يكون الزوج شديد الطيبة ومعدوم الحيلة، ويشعر الأب بالخوف من التواصل مع الزوجة أو أهلها، فقد يكون تعرض للأذى أو الإهانة ويخشى من الاحتكاك أو الإهانة حتى ولو من أجل رؤية الطفل.
