الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"حجاب والشريعي".. عبير "صحبة الورد" ما زال يُنعشنا

حجاب والشريعي
حجاب والشريعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"يا خيّ الروح يا روح حرة / يا كروان زماني / مع مين هفضفض وأبوح / إذا زماني رماني / هتروح ورا الريح وأنوح عليك أنا والأغاني / وإزاي يا صاحبي تروح وأنا أعيش وما أشوفكش تاني / مبقتش عارف هاغني إزاي ولا مع مين / وأنا كنت اغمغم ساعات في سري تسمعني / والكلمة تنده على النغمة تقول نعمين".
بهذه الكلمات الحزينة رثى الشاعر الراحل سيد حجاب، صديق عمره الملحن عمار الشريعي، قبل 5 سنوات، في قصيدة أسماها "صحبة ورد لأحلى صحبة". 
وبذكرى مولد "حجاب" نستعيد قصة صداقتهما وقد بدأت منذ عام 1977 عبر أغان للأطفال قدماها بصوت عفاف راضي وصفاء أبوالسعود، وقدما اغان ناجحة منها "سوسة" و"الشاطر عمرو" و"الشموسة طلة" و"هم النم" و"كان فيه فراشة صغنططة" وكانت تلك بذور لحلم عريض بمكتبة للأطفال بلغة مصرية.
قدم الصديقان كثيرا من أغنيات ألبوم "بتسأل يا حبيبي" ومسلسل "الزيني بركات" وحلما أيضا بإحياء المسرح الغنائي، توطدت علاقتهما بعد مسلسل "الأيام" و"بابا عبده".
في تتر الأيام، نرى الشريعي وهو يضع شجون وأحلام عميد الأدب العربي الذي غاب بصره ولم تغب بصيرته، وزرع مشاعره بكلمات حجاب: "من عتمه الليل النهار راجع / ومهما طال الليل بيجي نهار /
مهما تكون فيه عتمه ومواجع / العتمه سور يجى النهار تنهار / وضهرنا ينقام / أيام أيام أيام".
تعمقت العلاقة بين "حجاب والشريعي" مع "أبنائي الأعزاء" و"الشهد والدموع" و"قال البحر" ووصولا لأعمال شهيرة كـ"أرابيسك" و"أميرة في عابدين" وغيرها الكثير.
في تتر "وقال البحر" يبدع حجاب صاحب "صياد وجنية" وشريكه الملحن في التعبير عن الحنين والأمل بكلمات.. "آه من هدير البحر لما يزوم / آه من فحيح الريح لما تقوم / يوم بعد يوم طير البصير بيحوم / والدنيا ماشية في طريق مرسوم / الشمس حامية ورامية الناس فى سكتها / وقلوبنا تبكى وأحلامنا تسكتها / ياما بيبان مقفولين تفتحها احلامنا"
وكانت فرقة "الأصدقاء" من المحطات المهمة بعلاقتهما، وما قدماه من تعبير عن جيل بأكلمه، ومن أغنية الأيام التي جمعتهما: مع الأيام بنتعود / على التوهه وع الأحزان / وبعد التوهه بنحود / ونرمي الجرح للنسيان / ومهما ننسى ما ننسى / حنانك يا حبيبة الروح / وباقية في قلبنا لسه / ولو كان الفؤاد مجروح.
كان "حجاب" يرى أن رحلته مع عمار كـ"روحين شقايق وعصفور لقى شبهه" وقال: الأعمى.. مش أعمى.. حين يدّى العمى حقه.. بيشوف بودنه.. وإيده تشق له الظلمات / وينور الله بصيرته.. ويعشقوه خلقه / ويعيش معاهم.. ويبقى إن مات.. كأنه مامات.