ساعات قليلة مرت على وفاة مرشد جماعة الإخوان الأسبق، مهدي
عاكف، ولم يكن دفن في قبره بعد، وبدأت الجماعة في المتاجرة بوفاته، وملأوا العالم عويلًا،
مصورين ما حدث لمرشدهم الذي بلغ الـ90 أنه يتنافى مع حقوق الإنسان، وامتلأت قنواتهم
وبرامجهم التي يقدمها عناصر الجماعة الهاربون في قطر وتركيا بالحديث عن مظلومية الجماعة،
لكسب مزيد من التعاطف الغربي لقضيتهم.
وأكد محللون أن جماعة الإخوان المسلمين "الإرهابية" لن تصمت
عن موت مهدى عاكف، وستحاول جاهدة تشويه صورة مصر في الخارج، خاصة وأنها جالسة لتتصيد
الأخطاء للنظام الحالي لتشوه صورته أمام الغرب مستعينة بالمنظمات الحقوقية الممولة
للإرهاب.
قال سامح عيد، القيادي الإخواني المنشق، إن جماعة الإخوان المسلمين سوف
تستغل موت مهدى عاكف مرشد الجماعة الأسبق أسوء استغلال، وذلك من خلال بعض منظمات المجتمع
المدني التي تؤيد وتساند الإخوان في مهامها الإرهابية.
وأكد " عيد" لـ"البوابة نيوز" أن جماعة الإخوان المسلمين
تصطاد في الماء العكر، ويجب على الحكومة عدم إعطائها الفرصة في ذلك.
من ناحيته قال إسلام الكتاتني، الإخواني المنشق، إن جماعة الإخوان
"الإرهابية" بدأت تستغل موت مهدى عاكف خارجيًا، وبدأت تستعطف الرأي العام
الغربي، من خلال الحديث عن موته في السجن وهو يبلغ تسعون عامًا وأنه كان يُعاني من
سرطان البنكرياس، مشيرًا إلى أن الدولة لا يجب أن تعطي الفرصة لجماعة الإخوان.
فيما قال عمرو هاشم ربيع، المحلل السياسي ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن استغلال جماعة الإخوان الإرهابية، موت مهدي عاكف أمر لا يقبله عقل ولا منطق، واصفًا تحرك الإخوان في الخارج لتشويه صورة مصر بـ"الجنون".
وأوضح نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مهدي
عاكف يبلغ من العمر 90 عامًا، وكان من الطبيعي أن يموت في أي وقت من الأوقات، خاصة
أنه كان مريضًا، ولم يمت على خلفية إهمال أو تعذيب.
