الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم السبت 23 سبتمبر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم، اليوم السبت، عددًا من القضايا المهمة، على رأسها جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ففي مقاله بصحيفة (أخبار اليوم)، قال الكاتب عبدالله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة: إنه في خطابه المهم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وجه الرئيس السيسي رسالة قوية للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي بضرورة إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني حتى حدود الرابع من يونيو عام 1967 لكى يسود السلام في العالم ويعيش الجميع في سلام وتنتهى ظاهرة الإرهاب التي تعاني منها معظم دول العالم.

وأضاف أن دعوة الرئيس السيسي جاءت في هذا المحفل الدولي وعلى مرأى ومسمع من العالم بعد أيام قليلة من نجاح الجهود المصرية في تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين بعد أكثر من 10 سنوات من الخلافات والصراعات والتي تحولت في بعض الأوقات إلى الصراع المسلح بينهما.

وأشار الكاتب إلى أن دعوة الرئيس السيسي لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي الذى امتدت لأكثر من نصف قرن اكتسبت أهمية كبيرة خاصة بعد أن اتحد الفرقاء الفلسطينيون وابتعدوا عن بعض القوى العربية والإقليمية التي كانت تتاجر بالقضية وأصبح هناك شريك فلسطيني واحد مستعد للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.

وقال عبدالله حسن: إن قواعد اللعبة قد تغيرت الآن بعد تردى الأوضاع في العديد من الدول العربية؛ بسبب التدخلات الأجنبية ورأينا ما جرى في العراق وسوريا واليمن وليبيا واستخدام قطر كمخلب قط لتنفيذ هذه الخطة بكافة الوسائل وبدعم أمريكي غربي لإعادة صياغة المنطقة من جديد على غرار اتفاقية سايكس بيكو الاستعمارية.

وأضاف: إن مصر تحملت النصيب الأكبر في مواجهة المخاطر الناجمة عن إحباط هذه المخططات الجهنمية فكان الحصار الاقتصادي لمصر أحد الأذرع الخطيرة في محاولة لإسقاط الدولة وانفجرت موجة عنيفة من الإرهاب في مصر شاركت فيها عناصر مأجورة مزودة بالمال والسلاح والعتاد وخاض جيش مصر وشرطتها وشعبها هذه الحرب ببسالة وشجاعة نادرة وسقط العديد من الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم من اجل تراب مصر وتحمل الأهل لوعة الحزن والأسى لفراق أغلى ما عندهم واحتسبوهم شهداء عند الله ولقى الإرهابيون هزيمة منكرة وكانت مصر وستظل كعهدنا بها دائما عصية على محاولات النيل منها ومن ترابها الوطني

وأشار إلى أن مصر نهضت من كبوتها واستعادت مكانتها وبدأت الجهود المخلصة تؤتي ثمارها وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي وقف مرفوع الرأس في هذا المحفل الدولي الهام ليعلن للعالم عودة مصر إلى مكانتها ويدعو العالم لمكافحة الإرهاب بعد أن خاضت مصر حربا شرسة ضد الإرهاب نيابة عن العالم.

وفي نهاية مقاله قال الكاتب: جاء نداء الرئيس السيسي للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي بالتفاوض من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وبهذه الدعوة يبدا حلم إقامة الدولة الفلسطينية يداعب الشعب الفلسطيني وكل الشعوب المحبة للسلام.

وفي مقاله بصحيفة (الأهرام)، قال الكاتب الدكتور وحيد عبدالمجيد: إن حل أزمة الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان والمحافظة على وحدة العراق ما زال ممكنًا رغم كل التوترات المقترنة بها ولكن حل أزمة بهذا الحجم يتطلب استعداد طرفيها لمعالجة العوامل التي أدت إليها.

وأضاف أن هذه الأزمة نتجت عن تراكمات طويلة على مدى ما يقرب من نصف قرن خلقت هذه التراكمات مرارة عميقة لدى أكراد العراق لم تكن الانتهاكات الأكثر فداحة، مثل حملة الأنفال وضرب حلبجة بالغازات السامة عام 1988، إلا بعض ما تختزنه ذاكرتهم من آلام جدَّدها تراجع الآمال في بناء دولة وطنية تقوم على المواطنة بعد سقوط نظام صدام حسين. ولذلك أصبح الانفصال وسيلة لاستعادة الشعور بالكرامة والمساواة، أكثر منه هدفا يرتبط بحلم تاريخي في إقامة دولة.

واعتبر الكاتب أن الأكراد ليسوا استثناء في هذا المجال.. وأن معظم تجارب الانفصال في العقود الأخيرة تدل على أن الأغلبية ترفضه إذا كان الواقع مقبولًا. وتابع: "رفضت الأغلبية في إقليم كيبك الانفصال عن كندا مرتين في 1980 و1995. وكذلك فعلت الأغلبية في أسكتلندا في استفتاء الانفصال عن بريطانيا عام 2014، والأرجح أنها سترفضه في أي استفتاء قادم.. والمتوقع أن يكون هذا هو موقف الأغلبية في إقليم كاتالونيا إذا أُجرى الاستفتاء الذى تصر حكومته على إجرائه للانفصال عن إسبانيا.

وقال الكاتب إن الانفصال ليس لعبة أو نزهة ومغارمه في حالة كردستان العراق أكثر من مغانمه، على المستويين الاقتصادي والسياسي ولكن نسبة كبيرة من الأكراد يريدونه مهما تكن التضحيات بعد أن خاب أملهم في أن يكونوا مواطنين كاملي المواطنة.

وأضاف أنه لم تفلت بعد فرصة المحافظة على وحدة العراق إذا توافرت لدى القوى الرئيسية في الحكومة المركزية في بغداد إرادة معالجة اختلالات متراكمة أدت إلى انفصال شعوري بين كثير من الفئات الاجتماعية الدينية والمذهبية والعرقية.. قد تكون هذه فرصة أخيرة. ولكن يمكن الإمساك بها عبر المضي في طريق بناء دولة وطنية يكون العراقيون جميعهم مواطنين أحرارًا متساوين فيها.

وفي نهاية مقاله، أكد الكاتب أنه لا يكفى تفعيل مواد دستورية في غياب إصلاحات ملحة يمكن الشروع فيها إذا تفاهمت الأطراف التي بدأت في إدراك مخاطر التطرف المذهبي الشيعي والسُنى، واتفقت على برنامج مشترك في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى خلال شهور.

وفي مقاله بصحيفة (الجمهورية)، قال الكاتب يحيي علي: إنه بالعزيمة والإصرار والعمل والإخلاص والتفاني في العطاء وقوة الانتماء تبني الشعوب الأوطان وليس بالشعارات.. أو الخلافات والانقسامات فهي تهدم ولا تبني.. تؤخر ولا تقدم.

واضاف أن النموذج الماثل أمام العالم بأسره والمبرهن علي أن العمل وحده هو الذي يضع الأسس السليمة للبناء.. وحب الوطن والتفاني في العطاء.. هو الطاقة التي تمنح الإنسان القوة لمواصلة العمل ليل نهار للوصول إلي الغايات والأهداف.

وأشار الكاتب إلى أن النموذج لذلك هو الشعب الألماني الذي خرج من الحرب العالمية الثانية بأطلال دولة.. كوم من الحطام والرمال والجثث.. بقايا شعب مشتت.. كل شيء مدمر.. البوم ينعق في كل مكان.. صوت الغربان يأتيك بين الحين والآخر ليقول إن هناك كائنًا حيًا علي أرض الألمان.. ورغم ذلك استطاع الشعب الألماني بالعزيمة والإصرار.. وحبهم لوطنهم أن يعيدوا بناء وطنهم بالحب والإخلاص والتفاني والتعاون وليس بالخلافات والانقسامات.

وتابع: "الشعب الألماني طاقة لا تهدأ وعزيمة لا تلين المصانع لا تتوقف.. المرسيدس والبي إم والصناعات الإلكترونية.. الصناعات الثقيلة والخفيفة.. دولة في المقدمة صناعيًا وعلميًا وتكنولوجيًا وانتاجيًا وتصديريًا واقتصاديًا.. التزام بلا حدود وانضباط فوق العادة".

وأشار الكاتب إلى أنك تشعر وأنت تسير في شوارع برلين أن البشر ماكينات تتحرك.. الكل يسير في صمت إلي العمل أو إلي المنزل لا حديث ولا همس.. العمل فقط وفي الإجازة الأسبوعية "الويك إند" يستمتع الناس بكل معني الكلمة.. ليعودوا إلي العمل في قمة ونشاط.. يعتزون بوطنهم وبلغتهم يحافظون علي نظافة شوارعهم وتقدم بلادهم.

وقال إن أروع صور التلاحم والانتماء كان في دمج وتوحيد الألمانيتين وإزالة سور برلين في بداية الثمانينيات.. وقبول الألماني الغربي لشقيقه الشرقي بكل ارتياح وحب وإخلاص وتعاون.. ولكي يتم ذلك ظلت ألمانيا تعقد الندوات الثقافية في المدارس والأندية وكل التجمعات عن وحدة ألمانيا.. وأن قوة الدولة في وحدتها وتماسك شعبها وعندما أزال الشعب سور برلين من النفوس أولًا أزالوا السور من فوق الأرض.. وتوحدت ألمانيا.. ونهضت وتقدمت.

وفي نهاية مقاله قال الكاتب إن نهضة ألمانيا العلمية والصناعية وتقدمها في شتى المجالات وتماسك شعبها.. نموذج رائع للإرادة والتحدي وإن الإنسان يستطيع أن يفعل المستحيل ويتجاوز كل الحدود ويحطم كل القيود ويتخطى كل التحديات ليقول كل شعب ألمانيا.. لو لم أكن ألمانيًا لوددت أن أكون ألمانيًا.