الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

المجد للشهداء.. والبواسل مكملون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تزال العمليات الإرهابية الخسيسة من خفافيش الظلام تحصد حراس الوطن من رجال الشرطة والجيش، وآخرها العملية الإرهابية الخسيسة الأخيرة والتى راح ضحيتها ١٨ شهيدًا فى العريش بشمال سيناء، وودع مئات الآلاف من أهالى الشهداء أولادهم، وكذلك ودعتهم مصر فى محافظات الغربية والمنوفية والفيوم والإسماعيلية والقليوبية والدقهلية وكفر الشيخ.
ولا يزال أولاد مصر من خيرة رجال الشرطة والجيش يدفعون الثمن غاليًا من أجل الحفاظ على شعب مصر والوطن المفدى.
والمؤكد أن العمليات الخسيسة لجماعة الإخوان الإرهابية، والتنظيمات الإرهابية فى سيناء، التى يمولها أمير قطر الإرهابى سوف تستمر حتى يستطيع رجال إنقاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة اجتثاث باقى فلول هذه التنظيمات الإرهابية فى سيناء والوادى.
والمؤكد أيضا أن هذه الجرائم لن تثنى خير أجناد الأرض من أبناء الشرطة والقوات المسلحة على المضى قدما وبذل الغالى والنفيس فى سبيل القضاء على الإرهابيين والتكفيريين، والنصر بات قريبا، وأصبحت هذه الخلايا الإجرامية فى النزع الأخير بعد أن تم القضاء على أكثر من ٩٠٪ من عناصرها فى سيناء والوادى، وزى ما قال وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار فى زيارته للمصابين: «إن العمليات الخسيسة للإرهابيين لن تزيد رجال الشرطة إلا إصرارا وعزيمة على محاربة الإرهاب واستئصال جذوره».
وشهداء الشرطة والجيش فى جنة الخلد عند مليك مقتدر، وقد أكد الرئيس السيسى من قبل: «إن مصر لن تنسى شهداءها من رجال الجيش والشرطة أبدا». وحتى يعرف الشعب المصرى كم التضحيات التى يقدمها أبناؤه من رجال الشرطة من الشهداء والمصابين، ما جاء على لسان مصدر أمنى بالعلاقات العامة لوزارة الداخلية، أنه منذ ٢٥ يناير ٢٠١١ وحتى يناير ٢٠١٧ سقط من أبناء المصريين من رجال الشرطة ٨٨٠ شهيدًا و١٩ ألفًا و٨٠٠ مصاب، للحفاظ على الشعب وأمن مصر القومى.
وقد سطر رجال الشرطة العديد من البطولات فى التضحية والفداء من رجال الأمن الوطنى والمركزى والعام والحماية المدنية والعمليات الخاصة من ضباط وجنود وأمناء، وهم جميعا وسام على صدر مصر المحروسة.
ومن بين هذه النماذج المشرفة اللواء علاء عبدالظاهر مساعد الوزير، مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، وكان اختيار اللواء مجدى عبدالغفار لتعيين اللواء علاء عبدالظاهر مساعدًا للوزير للحماية المدنية اختيارا صائبا نظرا لما يتمتع به الرجل من كفاءة وخبرة ووطنية.
بعد تخرجه فى كلية الشرطة ١٩٨٢، التحق اللواء علاء عبدالظاهر بالعمل فى قطاع العمليات الخاصة، ثم شرطة النقل والمواصلات، ثم قطاع الأمن العام، وأخيرًا قطاع الحماية المدنية؛ حيث شغل منصب نائب مدير الإدارة العامة للحماية المدنية، ثم تمت ترقيته منذ أيام مساعدًا للوزير مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، وقد نجح الرجل فى تفكيك عشرات القنابل والعبوات الناسفة التى زرعها التنظيم الإرهابى فى محيط قصر الاتحادية وجامعة القاهرة.
وقد أصيب اللواء علاء عبدالظاهر مرتين أثناء تفكيك قنابل الإرهابيين والقتلة من تنظيم الإخوان الإرهابى، المرة الأولى عندما أصيب بإصابة بالغة عندما انفجرت إحدى القنابل أثناء محاولة تفكيكها أمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة فى ٢٠١٤، وبعد شفائه عاد مرة أخرى للعمل بالحماية المدنية، والمرة الثانية عندما انفجرت ٣ عبوات ناسفة فى شارع الأهرام بالقرب من شارع الميرغنى بمحيط قصر الرئاسة، مما أدى إلى استشهاد عقيد ومقدم شرطة من إدارة المفرقعات بالقاهرة، وأصيب ٦ آخرون كان من بينهم اللواء علاء عبدالظاهر، وكانت الإصابة إثر الانفجارات التى نتجت عن محاولة تفكيك العبوات الناسفة للإرهابيين، وقد دخل اللواء عبدالظاهر غرفة العمليات، وتم إجراء جراحة عاجلة له فى مستشفى الشرطة بمدينة نصر.
وبعد تماثله للشفاء عاد إلى أرض المعركة فى الإدارة العامة للحماية المدنية، وكان أول تصريح له: «كل رجال الشرطة مشروع شهيد، ونحن على استعداد لتقديم أرواحنا فداء لمصر».
المجد لشهداء الشرطة والجيش.. والبواسل من خير أجناد الأرض.. مكملون حتى استئصال جذور إرهاب الإخوان.