الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

سيد حجاب.. "ضحكتك هونت الشيلة"

سيد حجاب
سيد حجاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"إحنا اللي يوم الفدا روحنا.. نفديكي ونضحي بروحنا
وضحكنا حتي علي جروحنا.. ضحكتنا هونت الشيلة"
أحب مصر فعشقته، ذاب في ترابها فرفعته فوق رأسها، وقف موهبته على خدمتها فوهبته إبداعا لم يكن يحلم به؛ فلا يمكن لبشر أن ينظم هذه الكلمات إلا إذا تلبسته روح مصر وفشل في أن يفلت من هواها.. إنه الشاعر الكبير الراحل سيد حجاب الذي تحل ذكرى ميلاده الـ77 اليوم السبت.
بدأ "حجاب" شاعرا لا يشق له غبار، فارسا وسط جيل من العمالقة، ونجح عبر موهبته في أن يصنع لنفسه مكانا في صدارة المشهد لا ينافسه فيه أحد، ولم يتوقف عند محطة الشعر وإنما امتطى ساحة الغناء ليسبق الجميع متسلحًا بالبساطة والتلقائية.
وكانت قدرته على تطويع العامية المصرية، في الكثير من الأعمال الدرامية والتليفزيونية المصرية، أمر يفوق خيال متابعيه ونقاده، ومن هنا تربع على عرش الشعر لينتقل سريعًا إلى حقل تترات المسلسلات، التي رافق خلاله توأمه الفني الموسيقار الكبير الراحل عمار الشريعي.
وعندما دخل "حجاب" مجال الأغنية غنى له كل من عفاف راضي وعبد المنعم مدبولي وصفاء أبو السعود، ثم كتب أغاني لفريق الأصدقاء في ألبومها، ثم أتبعه بألبومين هما "أطفال أطفال" و"سوسة".
بعدها لحن له بليغ حمدي أغنيات لعلي الحجار وسميرة سعيد وعفاف راضي، وقدم معه الحجار "تجيش نعيش" وكتب لمحمد منير في بداياته أغنية "آه يا بلاد يا غريبة" في أول ألبوم له، ثم أربع أغنيات في ألبومه الثاني، ثم كتب أشعار العديد من الفوازير لشريهان وغيرها بجانب العديد من تترات المسلسلات التي عرض بعضها في رمضان.
خاض الكثير من المعارك الأدبية خلال رحلته الفنية العامرة بالتفاصيل، وفي عام 1966 تم اعتقاله مع مجموعة كبيرة من المثقفين المصريين من بينهم محمد العزبى وعلى الشوباشى وصلاح عيسى وإبراهيم فتحى وجمال الغيطانى والأبنودي وغريب هلسة، بتهمة تأسيس تنظيم شيوعي صيني، ومحاولة اختراق الاتحاد الاشتراكي.
كتب «حجاب»، العديد من الأغاني التي ارتبطت بها الأعمال الدرامية، مثل «ليالي الحلمية»، «الأيام»، «الوسية»، «الشهد والدموع»، «المال والبنون»، «أرابيسك»، وغيرها الكثير من المسلسلات، كما كتب عددًا من الأغنيات التى تغنت بها مجموعة من المطربين، أشهرهم المطرب على الحجار، كما في أغاني «هنا القاهرة» و«يا مصري».
حصل «حجاب»، على العديد من الجوائز، أهمها جائزة «كفافيس» الدولية لعام ٢٠٠٥ في الشعر عن مجمل أعماله، كما كرمه معرض تونس الدولي للكتاب في دورته السادسة والعشرين، باعتباره أحد رموز الشعر، كما فاز بجائزة الدولة التقديرية للآداب، ورحل حجاب عن عالمنا الأربعاء ٢٥ يناير الماضي، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز ٧٧عامًا.