هاجم رواد مواقع التواصل الاجتماعي، رئيس مدينة برج البرلس، بعد نشره صورة له وهو يشرف علي حملة لتفريق الباعة الجائلين بالمدينة بعربة رش المياه التابعة للمجلس.
وقال وائل محمد من أبناء المدينة، إن مشهد تفريق الباعة الجائلين برش المياه، منظر لا يليق، لأنهم إخوتنا وأهلنا وكان يجب عليكم التحذير قبل الإقدام على ذلك.
وأضاف: "كان يقف موظفو المجلس من الصباح الباكر، مش هستنى لما الناس تتجمع وأفرقهم، البائع غصب عنه بيقف علشان يبيع ويكفي أولاده ومعظمهم سيدات أرامل ونساء للصيادين يعملون في البحر ولا مصدر رزق لهم سوى ذلك".
وتابع: "ممكن تهون أي حاجة إلا إهانة الأهالي، وكل الموجودين دول أهل وأقارب وطالع عينهم في البحيرة من الساعة 2 بالليل علشان الرزق يبقي ده أخرتهم".
بينما قال عبده جاد: "نحن مع نقل السوق وعدم تعطيل حركة السير ونظافة المدينة، ولكن بشكل حضاري وإنساني مش بإهانة المواطنين والباعة برش المياه عليهم وفوق بضائعهم".
وأضاف مطر محمود أحد الأهالي: "دى إهانة للبلد كلها في حق الحريم كلنا شفنا، لما كريم السبكي غلط في حريم الصعايدة حصل إية بجد خسارة على رجالة البلد".
ومن جانبه رد رئيس مدينة برج البرلس محمد محجوب، على المواطنين الغاضبين، قائلا: "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نساند المخطئ هؤلاء الناس يوميا، يعطلون موظفي المجلس، علشان بس يفتحوا الطريق وما حدث لم يكن رشهم بالمياه، وإنما هو شغل المكان بالمياه لفتح الطريق".
وأضاف أنه من واجب عمله النزول للشارع والوقوف على تنظيف الشوارع وحل مشاكل المواطنين وأنه ليس من هواة الجلوس فى المكاتب، وحذر الباعة أكثر من مره بعدم افتراش الطريق والشارع الرئيسي ومدخل المدينة ولكن دون استجابة مما اضطره لرش المياه لتفريق الباعة.
وأوضح رئيس مدينة برج البرلس، أنه يصُعب التعامل مع هؤلاء الباعة بالقوة، لأن معظمهم نساء ولكنهم لا يستجيبون للتنبيهات والتعليمات ويصرون على مخالفة القانون وإشغال الطرق والشوارع والتسبب فى الزحام وتعطيل السير فى الطريق العام.
وأشار إلى أن مخلفات بيع الأسماك فى الشارع والطريق الرئيسي تلوث البيئة وتضر بصحة المواطنين وتسبب فى تعطل طريق ومدخل مستشفى برج البرلس خاصة يوم الجمعة ويصُعب دخول الحالات الحرجة والمرضية للمستشفى والخروج منها وتعطيل حركة سيارات الإسعاف.
وشدد محجوب على أن الهجوم ألذى تعرض له لن يُثنيه عن أداء عمله وواجبه في توفير مناخ وبيئة نظيفة ومظهر حضاري للمدينة.
فيما طالب العقلاء من مدينة برج البرلس، نقل الباعة الجائلين لمكان لائق مع ترك حارات لسير السيارات والمارة.
