الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الفاتح" في الأسطول البحري.. مصر أول دولة بالعالم تتسلم الفرقاطة الشبحية "جوويند".. والشركة المصنعة: أنجزناها في 38 شهرًا تنفيذًا لطلب السيسي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استمرارًا لجهود القوات المسلحة فى دعم القدرات القتالية والفنية للقوات البحرية المصرية وتطويرها وفقًا لأحدث النظم القتالية العالمية، تسلمت القوات المسلحة المصرية، اليوم الجمعة، الوحدة الشبحية الأولى من طراز "جوويند" التي تم بناؤها في شركة "نافال جروب" الفرنسية، إيذانًا بدخولها الخدمة في القوات البحرية المصرية التي شهدت طفرة تكنولوجية هائلة في منظومات التسليح والكفاءة القتالية.



وخلال احتفالية كبرى في ميناء لوريان الفرنسي، رفع الفريق أحمد خالد حسن، قائد القوات البحرية، العلَم المصري على الفرقاطة "الفاتح"، والتي تعد واحدة من أصل 4 وحدات شبحية تم التعاقد عليها بين مصر وفرنسا، حيث يتم بناء الأولى بدولة فرنسا، وباقي الوحدات الثلاث بترسانة الإسكندرية وبالسواعد والعقول المصرية، بالتعاون مع الجانب الفرنسي، بما يعكس جهود القيادة السياسية ودعمها القوي لدفع علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين الصديقين فى العديد من المجالات.
وتتميز "الفاتح" بالقدرة على الإبحار لمسافة 4 آلاف ميل بحري، بسرعة تصل إلى 25 عقدة، ويبلغ طولها الكلى (103) أمتار، وتصل إزاحتها إلى (2540) طنًّا، وتتمتع بالعديد من الخصائص التقنية ومنظومات التسليح الحديثة التي تمكِّنها من تنفيذ جميع المهامّ القتالية بالبحر، ومساندة وحماية القوات البرية بطول الساحل، خلال العمليات الهجومية والدفاعية، بجانب مهام تأمين خطوط المواصلات البحرية وحراسة القوافل والسفن المنفردة فى البحر والمراسي، بما يمكِّنها من حماية أمن وسلامة السواحل والمياه الإقليمية والاقتصادية والأمن القومى المصرى، ما يجعلها بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية فى دعم قدرتها على حماية الأمن القومى المصرى.
وتم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الوحدة الجديدة فى توقيت قياسي، وفقًا لبرنامج متزامن تم تنفيذه على مرحلتين بمصر وفرنسا، وبالتعاون مع الجانب الفرنسى، حيث بذل رجال القوات البحرية الجهد فى التدريب على جميع التقنيات الحديثة المزودة بها حتى يكونوا جديرين بالثقة التى أولاها الشعب المصرى لهم، وتنفيذ جميع المهام التى تسندها القيادة العامة للقوات المسلحة لهم بكل كفاءة واقتدار.

بدأت مراسم الاحتفال بكلمة هيرفي جييو، رئيس مجلس إدارة مجموعة "نافال جروب"، عبَّر خلالها عن فخره بتسليم الوحدة الشبحية الجديدة في توقيت قياسي وفقًا للبرنامج الزمني المتفق عليه، لافتًا إلى الإمكانات التقنية الهائلة التي زُودت بها الوحدة الجديدة من منظومات رصد إلكترونية وقتالية متعددة عالية القدرة تمكِّنها من تنفيذ الرصد والتتبع والاشتباك مع الأهداف الجوية والسطحية وتحت السطح، مؤكدًا أنها ثمرة اتفاقيات طويلة الأمد تم توقيعها بين القوات البحرية لكلا البلدين الصديقين.
وقال مدير الشركة: إن "ما حدث إنجاز بأن يتم الانتهاء من الفرقاطة الجديدة فى 38 شهرًا، وهذه القطعة الجديدة ستضمن لمصر السيادة؛ لما تحتويه من قدرات وإمكانيات"، مشيرًا إلى أن التعاون فى التسليح بين البلدين هو دعم للحليف المصرى فى مواجهته الإرهاب وحماية أمنه القومى.
ولفت إلى طلب الرئيس عبدالفتاح السيسى التعجيل بالتسليم فى أسرع وقت؛ لزيادة قدرات البحرية المصرية، مشيرًا إلى أن البحرية المصرية تتمتع بالرقي، وطاقمها الموجود بيننا الآن متميز، وسعداء بالتعاون المشترك وتصنيع 3 قوريطات جدد من طراز "جوويند" بترسانة الإسكندرية بمصر ونسعى لزيادة التعاون خلال الفترة المقبلة.
وأضاف مدير الشركة المصنِّعة لفرقاطة الفاتح من طراز جوويند التي تتسلمها مصر، اليوم، أن العلاقات المصرية الفرنسية علاقات قوية، والتعاون العسكري يزداد يومًا بعد يوم في عهد الرئيس السيسي، وأن فرنسا ملتزمة بجميع اتفاقاتها مع مصر، مشيرًا إلى أن التعاون بين باريس والقاهرة بمثابة دعم للحليف المصري.

وقال نائب قائد البحرية الفرنسية الأميرال ديدي مالتير: إن مصر أول من يحصل على "الجوويند" فى العالم، وسيتم تسليم 3 قوريطات أخرى خلال عام، فى إطار سعي الدولتين لتحقيق الاستقرار الإقليمى والأمن البحري، مضيفًا أن هناك استفادة من التعاون المشترك، ومصر تمثل لفرنسا الوقت والزمن الطويل، واختتم كلامه مرددًا: "تحيا مصر وتحيا فرنسا وتحيا الصداقة".
وأكد علاقات الشراكة الممتدة والتعاون القوي مع القوات البحرية المصرية التي تسعي لتطوير قدراتها وإمكاناتها ارتباطًا بدور مصر الفاعل في المنطقة، مشيرًا إلى أن هناك استراتيجية تجمع مصر وفرنسا لتحقيق الاستقرار والسلام الإقليمي وتأمين حركة الملاحة البحرية، معربًا عن سعادته بالمستوى الاحترافي الذي لمسه في رجال البحرية المصرية وسعيهم للإلمام بأحدث التقنيات والخبرات بما يمكِّنهم من تنفيذ كل المهام لخدمة وطنهم بكل إتقان واحترافية جعلتهم مصدر فخر للجميع، واختتم الكلمة بقوله "تحيا مصر.. تحيا فرنسا.. يحيا التعاون المصري الفرنسي".
ونقل الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية، تحية الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، للقوات البحرية الفرنسية وشركة "نافال جروب"، مؤكدًا اعتزاز القيادة المصرية بعمق وقوة العلاقات المصرية الفرنسية وتقارب وجهات النظر فى العديد من القضايا والموضوعات على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأضاف أن القوات المسلحة حريصة على تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث الأسطول البحرى المصري لتعزيز الأمن والاستقرار فى مناطق عمل القوات البحرية، ودعم قدرته على مواجهة التحديات والمخاطر الحالية التي تشهدها المنطقة، موضحًا أن الوحدة الجديدة تعد الأكثر تطورًا فى السلاح البحرى المصرى لتعزيز قدرته على تحقيق الأمن البحرى وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية فى البحرين الأحمر والمتوسط، ويكون قوة ردع لتحقيق السلام وتوفير حرية الملاحة البحرية الآمنة ودعم أمن قناة السويس كشريان مهم للتجارة البحرية الدولية فى ظل التهديدات والتحديات التى تشهدها المنطقة.
يأتى ذلك فى إطار حرص مصر على الاحتفاظ بأعلى درجات القدرة والجاهزية كقوة تحمي السلام وتكافح الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وسعيها المستمر لتنمية علاقاتها القوية مع حلفائها وشركائها والتعاون معهم؛ لتحقيق الآمال والتطلعات المشتركة نحو الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
حضر المراسم عدد من قادة القوات البحرية المصرية والفرنسية والملحق العسكري المصري بباريس وممثلي الشركة الفرنسية المصنعة للجوويند.