مع قدوم فصل الخريف تعد نزلات البرد والكحة من أبرز ما يواجه المواطنين خلال هذا الفصل ومع انتشار حالات الإصابة الحادة بالمرض، وتزايد الإصابة به خلال تلك الفترة من العام فإن ذلك يدعو إلى التساؤل حول كيفية مواجهتها وأسباب انتشارها في ذلك الوقت بالتحديد وما هو جدوى أدوية الكحة التي يتم تناولها لاسيما مع خروج تقارير طبية بريطانية تؤكد عدم جدوى أدوية الكحة في علاجها.
ومن جانبه قال الدكتور محمد حسن خليل أن الخريف يرتبط بتغيير درجات الحرارة بصورة خادعة فأحيانا تصبح درجات الحرارة مرتفعة وأحيانا أخرى العكس وهو الأمر الذي يمهد للإصابة بالنزلات الشعبية بجانب الأسباب الأخرى مثل سوء التغذية، مضيفًا أن هذا كله يعمل على نقص المناعة تجاه تلك الأمراض، مشيرًا إلى أن التدخين من الممكن أن يؤدي إلى إصابة الفرد بما يصل إلى 6 نزلات برد خلال العام وهو ما يتطور إلى نزلات شعبية فيما بعد.
وأضاف خليل أن الوقاية من الإصابة بالمرض خير من العلاج وهذا يحتاج إلى الاهتمام بالتدفئة بصورة جيدة والابتعاد عن التدخين علاوة على تناول الغذاء الصحي بصورة متوازنة والرياضة.
بينما الدكتور مهدي محمد، أخصائي العلاج الطبيعي أن الأدوية الكيميائية ليست فعالة لمحاربة المرض مثل الأعشاب الطبيعية التي تعد أكثر فعالية من الأدوية الكيميائية بنسبة تصل إلى 100 مرة ورغم هذا فطب الأعشاب أو ما يسمى بالطب البديل غير منتشر أو ظاهر بصورة كبيرة.
ولفت إلى أنه من بين الأمراض التي ثبت نجاح الطب البديل في علاجها هو مرض السعال حيث إنها تساهم في القضاء على المرض بشكل أسرع من أدوية الكحة وهذا من خلال العديد من الأعشاب الطبية قوية المفعول مثل لبان الدكر والمستكة وعسل النحل وحبة البركة وزيت البردقوش وغيرها من المكونات الأخرى، لافتًا إلى أن الخبير في مجال الأعشاب الطبيعية يقوم بعمل خلطات من تلك المواد وجمعها مع بعضها البعض لتكون بمثابة دواء قوي ضد الكحة ويوجد هذا في محلات العطارة الموثوق بها.
بينما أضاف الدكتور طه عبد الحميد أستاذ الصدر والحساسية بطب الأزهر، على أن أدوية الكحة لا تستطيع القضاء على المرض لأن علاج الكحة مرتبط بالصدر الذي بحاجة إلى علاج الصدر، مشيرًا إلى أن علاج الكحة يكون من خلال تناول السوائل الدافئة مثل الحلبة أو الينسون أو النعناع أو غيرها من المشروبات الطبيعية حيث تعمل على تلطيف الشعب الهوائية والقضاء على الكحة.
