السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أبناء الطرق الصوفية لـ"القصبي": لهذا السبب "أكتوبر" شهر معاناة

الدكتور عبد الهادى
الدكتور عبد الهادى القصبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتهم أبناء الطرق الصوفية، المشيخة العامة للطرق برئاسة عبدالهادي القصبي، باستمرار محاولات رفع يدها عن رعايتهم، وتذليل العقبات أمامهم، وذلك من خلال تجاهل دعواتهم المتكررة لمراعاة البعد الزمني والمكاني لموالد أولياء الله الصالحين، وعدم قدرة المريدين على التنقل بين المحافظات، وحاجاتهم إلى التواجد في بيوتهم لقضاء بعض الوقت مع ذويهم قبل التنقل للاحتفال الآخر.
ووصف محمد إبراهيم، أحد أتباع الطريقة الرفاعية، شهر "أكتوبر" بشهر المعاناة والحيرة، خاصة في ظل تواجد 3 من أهم الموالد التي يحتفل بها أبناء البيت الصوفي، حيث تبدأ احتفالات الشهر المقبل بذكري ميلاد محمد بن الفضل بن العباس بن عبدالمطلب، ابن عم النبي والذي تقام ليلته الختامية في اليوم الخامس أكتوبر بمحافظة المنوفية، يعقبه مولد قطب الأقطاب أحمد البدوي بمحافظة الغربية في 12 أكتوبر، على أن تختتم الاحتفالات بميلاد إبراهيم الدسوقي في 19 من الشهر ذاته.
وقال إبراهيم في تصريحات لـ"البوابة"، تحديد الموعد في أيدي وكلاء المشيخة العامة وأعضاء المجلس، وليس بالمفاجئ لهم أن تتزامن تلك الاحتفالات الكبرى مع بعضها البعض، مشددًا على أن تحديد المواعيد ليس منزلًا من السماء وليس وحيًا بل إنه قابل للتعديل والتباعد على أن يكون هناك 15 يومًا على الأقل للراحة بين تلك المواعيد الكبرى.
وشدد على أن الصوفية دائمي الشكوي من تلك المواعيد كل عام إلا أن المجلس والمشيخة لا يقومان بدورهما في توفير الراحة للمريدين، وأن يعملا على توفير الخدمات والسرادقات التي تلائمهم، دون البحث عن الشهرة والاكتفاء بالتقاط الصور في الليلة الختامية.
من جانبه قال مالك علوان، شيخ الطريقة العلوانية:" إن تقارب أوقات الاحتفال بالموالد الثلاثة أمر ليس جديدًا على المريدين"، مشيرًا إلى إنهم اعتادوا التنقل وبذل المجهود من أجل حبهم للأولياء.
ولفت إلى أنه في الغالب لكل مولد مريديه فمن يذهبون للبدوي لا يذهبون للدسوقي، ومع ذلك فإن التنقل بين ثلاث محافظات في شهر واحد لن يكون عبئًا على المريد العاشق حقًا للأولياء.
وحمّل علوان في تصريحات لـ"البوابة" مسئولية هذا التداخل لمشايخ الطرق في مناطق إقامة الموالد الثلاثة، مشيرًا إلى إن المفترض أن يراعي شيخ الطريقة التي تقيم المولد مواعيد الموالد الأخرى التي تقوم في نفس التوقيت أو في توقيتات متقاربة.
فيما احتفل مريدو الصوفية، عصر أمس الجمعة، برأس السنة الهجرية، حيث خرجوا في مسيرة من مسجد صالح الجعفري بمنطقة الدراسة وصولًا إلى مسجد الإمام الحسين، شارك فيها شيخ مشايخ الطرق الصوفية، عبد الهادي القصبي، طارق الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية، وشيخ الطريقة الشبراوية، عبد الخالق الشبراوي.
وتعتبر هذه المسيرة تاريخية إذ يحرص المتصوفة على الخروج فيها منذ العصور الأولى في الإسلام، وكانت تطوف قطاع كبير من القاهرة إلا إنها مؤخرًا اقتصرت على المسافة من مسجد الجعفري للحسين بعد زحام القاهرة وصعوبة السير فيها لمسافات بعيدة.