الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

اليوم.. العلم المصري يرفرف على الفرقاطة "الفاتح" بفرنسا

 صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«كليوباترا» و«نفرتارى» أهم التدريبات الثنائية.. والرافال والميسترال تدعمان الجيش
قادرة على ارتياد المحيطات.. ويمكنها تتبع 500 هدف فى وقت واحد
مدعمة برادار يبلغ مداه 250 كيلومترًا.. ومنظومة حرب إلكترونية متكاملة
استمرار التعاون العسكرى بين القاهرة وباريس بعد صفقة الـ5.2 مليار يورو
80 عدد أفراد طاقم الفرقاطة وتستطيع البقاء في البحر لنحو ٣ أسابيع.
16 خلية إطلاق صواريخ دفاع جوى تمتلكها الفرقاطة بالإضافة إلى خاصية الإطلاق الرأسى
85 إلى ١٠٢ متر طول عائلة السفن في الفرقاطة
105 أمتار طول الفرقاطة الفاتح أما وزنها فيبلغ ٢٥٠٠ طن وهناك نسخة تصل إلى ٣٠٠٠ طن
25 عقدة في الساعة سرعة الفرقاطة ومداها الأقصى ٩٠٠٠ كيلو متر فى الساعة.
تتميز العلاقات العسكرية «المصرية – الفرنسية» بقوتها وجذورها الضاربة فى التاريخ، فبعد نهاية حملة نابليون بونابرت على مصر فى عام ١٧٩٨، استعان محمد على باشا، بضباط فرنسيين عندما أراد تأسيس جيش مصرى وبحرية مصرية حديثة.
ويرتكز التعاون العسكرى بين البلدين أيضًا على الحوار الاستراتيجى الذى يسمح بتبادل الرؤى وتحليلات القضايا الدولية الكبيرة والأزمات الإقليمية.
وحافظت فرنسا ومصر على علاقات عسكرية قوية ترتكز على عدة اتفاقات ثنائية، خاصة اتفاق التعاون العسكرى والفنى الذى وقع عليه بالأحرف الأولى كل من المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع وقتها، والسيدة إليو مارى، وزيرة الدفاع الفرنسية أثناء زيارتها للقاهرة فى ٣٠ يونيو ٢٠٠٥ مما أعطى دفعة جديدة فى العلاقات العسكرية بين البلدين.

تدريبات ثنائية مستمرة
كما تجرى القوات المسلحة المصرية والفرنسية تدريبين ثنائيين مرة كل عامين على الأراضى المصرية، وفيما يتعلق بالتدريبات البحرية «كليوباترا» التى تقام فى الأعوام ذات الأرقام الزوجية، فهى تشترك فيها قوات البلدين البحرية مع إمكانية مشاركة دول أخرى فيها، وأقيمت آخر تدريبات بحرية من هذا النوع على سواحل الإسكندرية فى الفترة من ١٨ مارس إلى ٢ إبريـل ٢٠٠٦، أما فيما يتعلق بالتدريبات الجوية، فيتم إجراء تدريبات ثنائية تحمل اسم «نفرتارى» وكان آخرها التدريبات التى أجريت من ٢٩ أكتوبر إلى ١٢ نوفمبر ٢٠٠٦.
أما بالنسبة للأعوام ذات الأرقام الفردية، فتشارك فرنسا فى جميع تدريبات «برايت ستار-النجم الساطع» متعددة الجنسيات التى تُجرى على الأراضى المصرية.

صفقة الرافال
وفى ١٦ فبراير ٢٠١٥ شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، توقيع مصر مع فرنسا، على صفقة شراء ٢٤ طائرة «رافال»، من إنتاج شركة «داسو» للطيران، وفرقاطة متعددة المهام تصنعها مجموعة الصناعات البحرية «دى سى إن إس»، إضافة إلى صواريخ من إنتاج شركة «إم بى دى إيه»، فى عقد قيمته ٥.٢ مليار يورو.
ووقع الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى القائد العام للقوات المسلحة، وجان إيف لودريان، وزير الدفاع الفرنسى، بروتوكول التعاون العسكرى بين البلدين، ووقع اللواء أركان حرب أحمد خالد سعيد، رئيس شعبة العمليات البحرية وقتها، مع رئيس شركة «دى سى إن إس»، اتفاقية الفرقاطة متعددة المهام، كما وقع اتفاقية مع شركة «إم بى دى إيه»، المنتجة للصواريخ، ووقع اللواء أركان حرب منتصر مناع ميهوب، اتفاقية مع شركة «داسو» للطيران الفرنسية، الصانعة لطائرات الرافال، كما وقع مع شركة «إم بى دى إيه» اتفاقية لصنع الصواريخ للطائرات.
وفى ٢٦ يوليو الماضى أعلنت القوات المسلحة، انضمام طائرتين متعددتى المهام من مقاتلات الجيل الرابع طراز «رافال» إلى تشكيلات القوات الجوية، التى تمثل الدفعة الرابعة من هذا الطراز التى تتسلمها مصر فى إطار اتفاق الشراكة الإستراتيجية مع دولة فرنسا، وبذلك وصل عدد الطائرات التى تسلمتها مصر ١١ طائرة، من إجمالى ٢٤ طائرة تتسلمها مصر وفقًا للبرنامج الزمنى المحدد فى إطار اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع دولة فرنسا، الذى يشمل العديد من أوجه التعاون فى مجالات التسليح والصناعات العسكرية المختلفة.
وتتميز الرافال بقدراتها القتالية والتعامل مع الأهداف المعادية بكفاءة، حيث تعد إضافة جديدة فى منظومة التسليح والاستعداد القتالى للقوات الجوية المصرية، كما تعد المقاتلة الأحدث داخل الطيران المصرى، لما لها من قدرات قتالية عالية.

«الميسترال».. تدعم البحرية
وشهد يونيو ٢٠١٦ فى سان نازير بفرنسا مراسم تسليم حاملة طائرات هليكوبتر من طراز ميسترال، لتكون أول حاملة طائرات تنضم إلى البحرية المصرية، فى وقت تواجه فيه البلاد ومنطقة الشرق الأوسط تحديات أمنية متعددة.
وأقيمت مراسم التسليم، فى سان نازير بفرنسا وتضمنت رفع العلم المصرى على السفينة التى حملت اسم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بحضور قائدى القوات البحرية فى البلدين.
وفى أكتوبر ٢٠١٦، تسلمت مصر حاملة الطائرات المروحية من طراز ميسترال، التى تحمل اسم الرئيس الراحل أنور السادات، تزامنا مع الاحتفالات بذكرى حرب السادس من أكتوبر.
وتعد السفينة الحربية طراز ميسترال من أحدث حاملات الهليكوبتر على مستوى العالم، حيث إنها تحتوى على مركز عمليات متكامل ولها القدرة على تحميل طائرات الهليكوبتر والدبابات والمركبات والأفراد المقاتلين بمعداتهم مع وجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلًا ونهارًا.
وتتمثل قدرات حاملة الطائرات ميسترال فيما يلي:
- السفينة قادرة على تحميل من ٤٥٠ إلى ٧٠٠ فرد بمعداتهم طبقًا لمدة الإبحار.
- السفينة قادرة على تحميل وسائط الإبرار طراز LCM - طراز (L- CAT) للإنزال السريع (تتواجد بالسطح السفلى المائى لنقل الأفراد والمدرعات والدبابات).
- السفينة مجهزة للعمل كمستشفى بحرى حيث إن أقسام المستشفى منتشرة على مساحة ٧٥٠ مترًا مربعًا وتستوعب (غرفتى عمليات – غرفة أشعة إكس – قسم خاص بالأسنان)، وأحدث جيل من المساحات الإشعاعية– عدد ٦٩ سريرًا طبيًا.
- القدرة على إخلاء حتى ألفى فرد طبقًا للمساحة المتيسرة بإجمالى مساحة ٢٦٥٠ مترًا مربعًا.

«فريم».. ذات المهام المتعددة
وفى يونيو ٢٠١٥، استلم الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى فى مرفأ «لوريان» غرب فرنسا، وبحضور وزير الدفاع الفرنسى جان إيف لورديان، الفرقاطة الفرنسية «فريم»، لتنضم إلى سلاح البحرية المصرية.
ويبلغ طول الفرقاطة فريم ١٤٢ مترًا ووزنها ٦٠٠٠ طن، وتُعْتَبَر قطعة بحرية مضادة للغواصات والسفن والطائرات وفيها مهبط للمروحيات وصواريخ أرض– جو وأخرى مضادة للسفن إضافة إلى ١٩ «طوربيد» وأربعة رشاشات.
والفرقاطة «فريم»، أو الفرقاطة الأوروبية ذات المهام المتعددة، هى مشروع مشترك بين فرنسا وإيطاليا، وهى من الجيل الجديد من الفرقاطة.
ولعل أهم ما يميز هذه الفرقاطة، أنها تتمتع باستقلالية كبيرة فى قطع المسافات، مما يجعلها من الفرقاطات التى تصل إلى ما يسمى عسكريا المياه الزرقاء، وفى الوقت نفسه قدرتها الفائقة على حمل صواريخ ذات فعالية عالية جدًا مثل صواريح «إستر»، للدفاع الجوى، وصواريخ «إيكزوسيت»، الفرنسية ذات المدى الكبير، وهى صواريخ شهيرة استعملت فى تدمير سفينة حربية بريطانية من طرف الأرجنتين فى حرب «المالوين» إلى جانب «طربيدات» لحرب الغواصات.
وترمز «FREMM» إلى عبارة «الفرقاطة الأوروبية متعددة المهام»، أو Frégate Européenne Multi-Mission باللغة الفرنسية، أو Fregata Europea Multi-Missione باللغة الإيطالية.

«الفاتح».. العضو الجديد بسلاح البحرية
واليوم الجمعة، يضاف إلى الأسطول البحرى المصرى قطعة حربية جديدة، استكمالًا للحرص المصرى الشديد خلال الفترة الأخيرة على الاستعانة بأقوى أنواع الأسلحة الحربية الجوية والبحرية والبرية من كل دول العالم.
حيث يرفع العلم المصرى على الفرقاطة «الفاتح»، التى تم بناؤها كأول فرقاطة مصرية من هذا الطراز يتم تشييدها فى فرنسا، وذلك فى موقع الشركة المُصنعة «Naval Group» بمدينة لـ«لوريان» الفرنسية.
ويأتى تسلم مصر لها بناء على اتفاقية أبرمتها مع الجانب الفرنسى عام ٢٠١٤، نصت على تزويد البحرية المصرية بـ٤ فرقاطات «جويند»، على أن يتم تصنيع ٣ منها فى مصر، من أجل نقل التكنولوجيا وطرق التصنيع الفرنسية إلى القاهرة.
وذكر الموقع الفرنسى «أكتو نوتيك» بأن هذه السفينة تأتى جزءًا من برنامج طموح من شركة «Naval Group» الفرنسية لصالح البحرية المصرية، مؤكدًا أن الثلاث فرقاطات الأخريات سيتم تصنيعها فى الإسكندرية، وتتسلمها مصر قبل عام ٢٠١٩، وعن أهم وأبرز المعلومات ومواصفات عن الفرقاطة «جويند»، فهى كالتالي:
- من أهم القطع البحرية التى صُنعت مؤخرًا من شركة «Naval Group» الفرنسية للصناعات البحرية.
- صنعت من الصلب الأحادى، وتمثل فئة جديدة من السفن القادرة على ارتياد المحيطات، والتى تم تطويرها لتتناسب مع جميع العمليات والمهام الساحلية والبحرية، وتتراوح مهامها بين محاربة القرصنة وعمليات السيطرة البحرية.
- تستخدم الفرقاطة فى نشر المركبات بدون طيار، وطائرات بدون طيار تحت الماء.
- أما عن مواصفاتها الفنية، فيبلغ وزنها ٢٥٠٠ طن، وهناك نسخة تصل إلى ٣٠٠٠ طن، وطولها ١٠٥ أمتار، وتقدر سرعتها ٢٥ عقدة فى الساعة، ومداها الأقصى ٩٠٠٠ كيلو متر فى الساعة.
- تقدر فترة بقائها فى البحر نحو ٣ أسابيع، ويبلغ عدد أفراد الطاقم ٨٠ فردًا، وتتميز بمنظومة رصد قتال متكاملة مضادة للسفن والطائرات والغواصات.
- تحتوى «الفاتح» على رادار ثلاثى الأبعاد ثنائى الإشعاع، من إنتاج شركة «طاليس» الفرنسية، يبلغ مداه ٢٥٠ كيلو مترا، ويمكنه رصد صاروخ ذى مقطع رادارى منخفض من مسافة ٥٠ كيلو مترًا.
- يمكنها تتبع ٥٠٠ هدف فى وقت واحد وتعمل أيضًا كرادار تحكم نيرانى لتوجيه الصواريخ المضادة للطائرات.
- تمتلك الفرقاطة منظومة «كهروبصرية وحرارية»، وذلك من أجل البحث والتتبع والتوجيه النيرانى للأسلحة.
- تتضمن أيضًا منظومة حرب إلكترونية متكاملة تتكون من نظام VIGILE LW للدعم الإلكترونى، حيث يقوم بمهمة الاستخبار الإلكترونى ضد موجات الرادار المُعادية، ويعمل على تحديد موقعها واتجاهها وخطورتها.
- مدعمة بنظام تسليح ضخم يُمكنها من تنفيذ المهام المطلوبة منها بكفاءة عالية.
- لديها قاذفان رباعيان لإطلاق أى من أنواع القواذف.
- تمتلك خاصية الإطلاق الرأسى وتحتوى على ١٦ خلية إطلاق صواريخ دفاع جوى، وتضم عائلة سفن بطول من ٨٥ إلى ١٠٢ متر.
- تضم «سونار» متطورا ذا قدرة عالية على التسلل والبقاء، كما تم إلحاق منصة مضادة للصدمات تم بناؤها وفقًا للمعايير العسكرية، ويمكن تشغيلها من قبل طاقم محدود لخفض تكاليف التشغيل.