لما كانت الليلة العاشرة من ليالي ألف ليلة وليلة، جلست شهر زاد تحكي لشهريار عن قبطان الزمان «مكين»، ذلك الذي قاد أكبر سفينة في خياله وعمره ثلاث سنوات ونصف السنة.
مكين كل شيء فيه مختلف وجميل بدءا من اختيار اسمه، الذي اختارته والدته من آيات القرآن، مرورًا بخفة ظله وذكائه الحاد، ذلك الذي جعله يظن أن شقيقه الصغير الذي عمره شهر فقط يبكي لأنه جوعان، فأسرع وأحضر له بطاطس محمرة ووضع أحد الأصابع في فمه، وقبل أن يطعمه الآخر، ربنا ستر واكتشفت الأم الأمر.
وأخبر مكين أن شقيقه ما زال صغيرًا لا يأكل ولا يشرب، وما كان منه إلا أن رد عليه: «طب هو عايش إزاي.. ده كده بقى يبقى لعبة هاتي ألعب بيه».. وأخيرا يغني أغنية هنيدي «أمير البحار.. قادر.. ولع نار».
