ما زال مسلسل الإهمال الطبي عرضا مستمرا بمستشفيات محافظة البحيرة، وسط تقاعس مسئولي الصحة عن محاسبة الأطباء المتسببين في وقائع الإهمال.
فالطفل "محمد سالم فتحي" الطالب بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة عزبة درويش الإعدادية التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، الضحية الجديدة للإهمال الطبي بمستشفى الدلنجات العام.
بداية الواقعة في نهاية شهر يوليو الماضي، حينما ذهب والد الطفل به لمستشفى الدلنجات العام للكشف عليه بعد ارتفاع درجة الحرارة ووصولها إلي 38 درجة، حيث أعطي له طبيب الأطفال بقسم الاستقبال بالمستشفى ويدعي " م.ر"، حقن مضادات حيوية واسعة المجال "سالبين" بدون إجراء اختبار للطفل له ضد الحساسية.
ويقول "سالم فتحي أبو حمد" والد الطفل، إنه عقب العودة للمنزل فوجئنا بإحمرار في جسد نجلي وتورم في جفن العين وتغير لون الجلد ووجهه، مضيفا أننا توجهنا للمستشفى العام في اليوم الثاني، حيث كرر الطبيب" م.ر" الحقن والعلاج لنجلي مرة أخرى، وقال لنا إن هذا أمر طبيعي وعندما طالبنا بحجز "محمد" رفض الطبيب ذلك.
وأشار والد الطفل، ذهبنا للمستشفى مرة أخرى في اليوم الثالث، حيث تم حجز نجلي في قسم الأطفال، موضحا أن الأطباء قالوا إن تشخيص الحالة جدري مائي، هذا بالإضافة لتركنا بالمستشفى حتى التاسعة مساءً دون تقديم علاج، حيث إن الممرضات بالمستشفى لم يقتربوا من نجلي خوفا من تعرضهن للعدوي.
وتابع والد الطفل، أن إدارة مستشفى الدلنجات، قامت بتحويلنا لمستشفى حميات دمنهور، قائلا: "إن أحد الأطباء بمستشفى الحميات بدمنهور فور رؤية حالة نجلي، قام بالاتصال على مديرة مستشفي الدلنجات وعنفتها لعدم التنسيق مع المستشفى لتجهيز سرير للحالة وكذلك عدم نقل الحالة بسيارة إسعاف للمستشفي للحفاظ على حياة الطفل".
وأوضح والد الطفل، أن مستشفى حميات دمنهور قام بتحويلنا بسيارة إسعاف الى المستشفى الجامعي بالإسكندرية، حيث دخل نجلي للعناية المركزة يوم 25 يوليو الماضي وخرج منها يوم 5 سبتمبر الجاري، مشيرا أنني توجهت الي النيابة العامة وحررت محضرًا بالواقعة ضد الطبيب ومستشفى الدلنجات وحمل رقم 6765 لسنة 2017 إداري مركز الدلنجات.
وعلى الفور أمر المستشار أحمد جمال وكيل النائب العام وبرئاسة المستشار عمرو سعدون مدير النيابة العامة بمركز الدلنجات وسكرتارية حسن ياسين، إحالة الطفل الي الطب الشرعي لبيان سبب الإصابة وتحديد نوع المرض.
