كعادتها فى استغلال المظاهرات والحركات الاحتجاجية فى أى مكان، بدأ أعضاء بجماعة الإخوان الإرهابية فى الهجرة وتحويل استثماراتهم إلى إقليم كتالونيا الذى يشهد مطالبات متزايدة بالانفصال عن دولة إسبانيا.
وخلال الأيام الماضية، نقلت أكثر من صحيفة عن مسئول كبير فى وحدة الاستخبارات المسئولة عن مكافحة الإرهاب فى الشرطة الكتالونية، تصريحات تفيد برصد تنامى نفوذ الإخوان فى الإقليم، وقال: «رصدنا جمعيات ومنظمات دولية ترسل أموالا لكيانات تابعة للإخوان، ومن هذه المنظمات الدولية هيئة الإغاثة الإسلامية».
هذا الوجود الإخوانى الذى يتكثف بمرور الوقت، يثير قلقا لدى سكان الإقليم، عبرت عنه رئيسة وحدة دراسات الشرق الأوسط فى المعهد الأوروبى للبحر الأبيض المتوسط، لورديس فيدال، قائلة: «عندما يتحدث الإخوان عن تحرير الأندلس، علينا أن نتوقف قليلا... مشكلتنا مع الإخوان المسلمين لا تكمن فى ممارسة العنف، فهم لا يفعلون ذلك فى أوروبا مثلما يحدث فى دول الشرق الأوسط، لكن خطورتهم تكمن فى عملهم الدائم على خلق بيئة أيديولوجية ودينية تتبنى مثل هذه الأفكار المتشددة».
ويتزامن ذلك مع مطالبات لانفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، إذ يرى سكان الإقليم أنهم أمة لها ثقافة ولغة مستقلة، وقد شارك الآلاف من سكان كتالونيا فى مظاهرات اجتاحت ٤٠ مدينة إسبانية، بما فيها العاصمة مدريد، للضغط من أجل إقامة الاستفتاء المزمع عقده فى الأول من أكتوبر المقبل، وهو ما تعتبره الحكومة غير دستوري.
