بعد أنشطة دبلوماسية مكثفة، غادر الرئيس عبدالفتاح السيسي، مدينة نيويرك الأمريكية، أمس الخميس، وفى جعبته مكاسب عدة، أبرزها التأكيد لمجلس الأمن الدولى على أهمية دور مصر في مكافحة الإرهاب وحفظ السلام بالشرق الأوسط، والاتفاق مع البنك الدولى على تعزيز الدعم للمسار الاقتصادى المصري، والتفاهم مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بخصوص المسائل العالقة فى العلاقات بين البلدين، فضلا عن مد جسور التعاون المشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي، ووضع قضية «ريجيني» فى إطارها الصحيح.
فعقب المشاركة فى اجتماعات الدورة ٧٢ للجمعية العامة للأمم المتحدة، حرص الرئيس السيسى على عقد لقاء مع جيم يونج كيم، رئيس البنك الدولي، بمقر إقامته بنيويورك، حيث استعرضا المؤشرات والنتائج الإيجابية التى يحققها برنامج الإصلاح الاقتصادي، مثل ارتفاع الاحتياطى النقدي، وزيادة الصادرات المصرية، وارتفاع معدلات الاستثمار الأجنبي.
بينما أكد الرئيس اهتمام مصر بعلاقاتها مع البنك باعتباره شريكًا مهمًا فى التنمية، ودعم تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، شدد «جيم يونج كيم» على مواصلة البنك الدولى تنفيذ برامج التعاون مع مصر، وتطوير أطر التشاور والتنسيق بين الجانبين، مؤكدًا أن البنك الدولى بمختلف مؤسساته يدعم مصر فى مسيرتها التنموية.
ومن أهم مكتسبات الرحلة، اللقاء الذى عقده «السيسي» مع رئيس الوزراء الإيطالى باولو جينتيلوني، واتفاق الجانبين على تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين، حول سبل مواجهة التحديات المشتركة، وخاصة مكافحة الإرهاب، فضلا عن استعراض مجمل تطورات قضية الباحث الإيطالى «ريجيني»، والعمل على استجلاء حقيقة هذه الواقعة، وتقديم مرتكبيها للعدالة.
ولم تخل الرحلة من لقاء مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إذ أكد الرئيس السيسى لنظيره أهمية العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، خصوصا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وضرورة العمل على إيقاف تمويله ومده بالسلاح والمقاتلين والملاذات الآمنة له، كما عرض الرئيس جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية كخطوة أساسية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي.
وفى المقابل، أكد «ترامب» أهمية العمل على تعزيز توافق الرؤى إزاء سبل دفع العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، بهدف تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين، مشيرًا إلى أهمية قيام الجانبين بالعمل الدؤوب والمستمر للحفاظ على هذه العلاقات وتعزيزها.
