الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

غدًا.. العلم المصري يرفرف على الفرقاطة "جويند" بفرنسا.. عابرة للمحيطات.. وتتبع 500 هدف في وقت واحد

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتميز العلاقات العسكرية المصرية – الفرنسية بقوتها وجذورها الضاربة في التاريخ، فبعد نهاية حملة نابليون بونابرت على مصر في عام 1798، استعان محمد علي باشا، بضباط فرنسيين عندما أراد تأسيس جيش مصري وبحرية مصرية حديثة. 
ويرتكز التعاون العسكري بين البلدين أيضًا على الحوار الاستراتيجي الذي يسمح بتبادل الرؤى وتحليلات القضايا الدولية الكبيرة والأزمات الإقليمية.
وحافظت فرنسا ومصر على علاقات عسكرية قوية ترتكز على عدة اتفاقات ثنائية، خاصة اتفاق التعاون العسكري والفني الذي وقع عليه بالأحرف الأولى كل من المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع وقتها، والسيدة إليو ماري، وزيرة الدفاع الفرنسية أثناء زيارتها للقاهرة في 30 يونيو 2005 مما أعطى دفعة جديدة في العلاقات العسكرية بين البلدين.

تدريبات ثنائية مستمرة
كما تجري القوات المسلحة المصرية والفرنسية تدريبين ثنائيين مرة كل عامين على الأراضي المصرية، وفيما يتعلق بالتدريبات البحرية "كليوباترا" التي تقام في الأعوام ذات الأرقام الزوجية، فهي تشترك فيها قوات البلدين البحرية مع إمكانية مشاركة دول أخرى فيها، وأقيمت آخر تدريبات بحرية من هذا النوع على سواحل الإسكندرية في الفترة من 18 مارس إلى 2 أبريـل 2006، أما فيما يتعلق بالتدريبات الجوية، فيتم إجراء تدريبات ثنائية تحمل اسم "نفرتاري" وكان أخرها التدريبات التي أجريت من 29 أكتوبر إلى 12 نوفمبر 2006.
أما بالنسبة للأعوام ذات الأرقام الفردية، فتشارك فرنسا في جميع تدريبات "برايت ستار-النجم الساطع" متعددة الجنسيات التي تُجرى على الأراضي المصرية.

صفقة الرافال
وفي 16 فبراير 2015 شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، توقيع مصر مع فرنسا، على صفقة شراء 24 طائرة "رافال"، من إنتاج شركة "داسو" للطيران، وفرقاطة متعددة المهام تصنعها مجموعة الصناعات البحرية "دي سي إن إس"، إضافة إلى صواريخ من إنتاج شركة "إم بي دي إيه"، في عقد قيمته 5.2 مليار يورو. 
ووقع الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة، وجان إيف لودريان، وزير الدفاع الفرنسي، برتوكول التعاون العسكري بين البلدين، ووقع اللواء أركان حرب أحمد خالد سعيد، رئيس شعبة العمليات البحرية وقتها، مع رئيس شركة "دي سي إن أس"، إتفاقية الفرقاطة متعددة المهام، كما وقع اتفاقية مع شركة "إم بي دي ايه"، المنتجة للصواريخ، ووقع اللواء أركان حرب منتصر مناع ميهوب، اتفاقية مع شركة "داسو" للطيران الفرنسية، الصانعة لطائرات الرافال، كما وقع مع شركة "إم بي دي أيه" اتفاقية لصنع الصواريخ للطائرات. 
وفي 26 يوليو الماضي أعلنت القوات المسلحة، انضمام طائرتين متعددتي المهام من مقاتلات الجيل الرابع طراز "رافال" إلى تشكيلات القوات الجوية، التي تمثل الدفعة الرابعة من هذا الطراز التي تتسلمها مصر في إطار اتفاق الشراكة الإستراتيجية مع دولة فرنسا، وبذلك وصل عدد الطائرات التي تسلمتها مصر 11 طائرة، من إجمالي 24 طائرة تتسلمها مصر وفقًا للبرنامج الزمني المحدد في إطار اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع دولة فرنسا، الذي يشمل العديد من أوجه التعاون في مجالات التسليح والصناعات العسكرية المختلفة.
وتتميز الرافال بقدراتها القتالية والتعامل مع الأهداف المعادية بكفاءة، حيث تعد إضافة جديدة في منظومة التسليح والاستعداد القتالى للقوات الجوية المصرية، كما تعد المقاتلة الأحدث داخل الطيران المصري، لما لها من قدرات قتالية عالية.

الميسترال تدعم البحرية
وشهد يونيو 2016 في سان نازير بفرنسا مراسم تسليم حاملة طائرات هليكوبتر من طراز ميسترال، لتكون أول حاملة طائرات تنضم إلى البحرية المصرية، في وقت تواجه فيه البلاد ومنطقة الشرق الأوسط تحديات أمنية متعددة.
وأقيمت مراسم التسليم، في سان نازير بفرنسا وتضمنت رفع العلم المصري على السفينة التي حملت اسم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بحضور قائدي القوات البحرية في البلدين.
وفي أكتوبر 2016، تسلمت مصر حاملة الطائرات المروحية من طراز ميسترال، التي تحمل اسم الرئيس الراحل أنور السادات، تزامنا مع الاحتفالات بذكرى حرب السادس من أكتوبر.
وتعد السفينة الحربية طراز ميسترال من أحدث حاملات الهليكوبتر على مستوى العالم، حيث إنها تحتوى على مركز عمليات متكامل ولها القدرة على تحميل طائرات الهليكوبتر والدبابات والمركبات والأفراد المقاتلين بمعداتهم مع وجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلًا ونهارًا.
وتتمثل قدرات حاملة الطائرات ميسترال فيما يلي:
- السفينة قادرة على تحميل من 450 إلى 700 فرد بمعداتهم طبقًا لمدة الإبحار.
- السفينة قادرة على تحميل وسائط الإبرار طراز LCM - طراز (L- CAT) للإنزال السريع (تتواجد بالسطح السفلى المائى لنقل الأفراد والمدرعات والدبابات).
- السفينة مجهزة للعمل كمستشفى بحري حيث أن أقسام المستشفى منتشرة على مساحة 750 مترًا مربعًا وتستوعب (غرفتى عمليات – غرفة أشعة إكس – قسم خاص بالأسنان).، وأحدث جيل من المساحات الإشعاعية– عدد 69 سريرًا طبيًا.
- القدرة على إخلاء حتى ألفي فرد طبقًا للمساحة المتيسرة بإجمالي مساحة 2650 مترًا مربعًا.


الفرقاطة فريم ذات المهام المتعددة
وفي يونيو 2015، استلم الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربى في مرفأ "لوريان" غرب فرنسا، وبحضور وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لورديان، الفرقاطة الفرنسية "فريم"، لتنضم إلى سلاح البحرية المصرية.
ويبلغ طول الفرقاطة فريم 142 مترًا ووزنها 6000 طن، وتُعْتَبَر قطعة بحرية مضادة للغواصات والسفن والطائرات وفيها مهبط للمروحيات وصواريخ أرض– جو وأخرى مضادة للسفن إضافة إلى 19 "طوربيد" وأربعة رشاشات.
والفرقاطة "فريم"، أو الفرقاطة الأوروبية ذات المهام المتعددة، هي مشروع مشترك بين فرنسا وإيطاليا، وهي من الجيل الجديد من الفرقاطة.
ولعل أهم ما يميز هذه الفرقاطة، أنها تتمتع باستقلالية كبيرة في قطع المسافات، مما تجعلها من الفرقاطات التي تصل إلي ما يسمي عسكريا المياه الزرقاء، وفي الوقت نفسه قدرتها الفائقة علي حمل صواريخ ذات فعالية عالية جدًا مثل صواريح "إستر"، للدفاع الجوي، وصواريخ "إيكزوسيت"، الفرنسية ذات المدى الكبير، وهي صواريخ شهيرة استعملت في تدمير سفينة حربية بريطانية من طرف الأرجنتين في حرب "المالوين" إلى جانب "طربيدات" لحرب الغواصات.
وترمز " FREMM " إلى عبارة " الفرقاطة الأوروبية متعددة المهام، أو Frégate Européenne Multi-Mission باللغة الفرنسية، أو Fregata Europea Multi-Missione باللغة الايطالية.


الفرقاطة جويند.. العضو الجديد بسلاح البحرية
وغدًا الجمعة، يضاف إلى الأسطول البحري المصري قطعة حربية جديدة، استكمالًا للحرص المصري الشديد خلال الفترة الأخيرة على الاستعانة بأقوى أنواع الأسلحة الحربية الجوية والبحرية والبرية من كل دول العالم.
ويرفع العلم المصري على الفرقاطة الفاتح طراز "جويند" التي تم بنائها كأول فرقاطة مصرية من هذا الطراز يتم تشييدها في فرنسا، وذلك في موقع الشركة المُصنعة «naval group» بمدينة لـ "لوريان" الفرنسية.
ويأتي تسلم مصر لها بناء على اتفاقية أبرمتها مع الجانب الفرنسي عام 2014، نصت على تزويد البحرية المصرية بـ4 فرقاطات "جويند"، على أن يتم تصنيع 3 منها في مصر، من أجل نقل التكنولوجيا وطرق التصنيع الفرنسية إلى القاهرة.
وذكر الموقع الفرنسي «أكتو نوتيك» بأن هذه السفينة تأتي جزءًا من برنامج لصالح البحرية المصرية، مؤكدًا أن الثلاث فرقاطات الأخريات سيتم تصنيعها في الإسكندرية، وتتسلمها مصر قبل عام 2019، وعن أهم وأبرز المعلومات ومواصفات عن الفرقاطة "جويند"، فهي كالتالي:
- من أهم القطع البحرية التي صُنعت مؤخرًا من شركة "DCNS" الفرنسية للصناعات البحرية.
- صنعت من الصلب الأحادي، وتمثل فئة جديدة من السفن القادرة على ارتياد المحيطات، والتي تم تطويرها لتتناسب مع جميع العمليات والمهام الساحلية والبحرية، وتتراوح مهامها بين محاربة القرصنة وعمليات السيطرة البحرية.
- تستخدم الفرقاطة في نشر المركبات بدون طيار، وطائرات بدون طيار تحت الماء.
- أما عن مواصفتها الفنية، فيبلغ وزنها 2500 طنًا، وهناك نسخة تصل إلى 3000 طنًا، وطولها 105 مترًا، وتقدر سرعتها القصوى بـ5،5 كيلو متر في الساعة، ومداها الأقصى 9000 كيلو متر في الساعة.
- تقدر فترة بقائها في البحر نحو 3 أسابيع، ويبلغ عدد أفراد الطاقم 80 فردًا، وتتميز بمنظومة رصد قتال متكاملة مضادة للسفن والطائرات والغواصات.
- تحتوي "جويند" على رادار ثلاثي الأبعاد ثنائي الإشعاع، من إنتاج شركة "طاليس" الفرنسية، يبلغ مداه 250 كيلو متر، ويمكنه رصد صاروخ ذو مقطع راداري منخفض من مسافة 50 كيلو مترًا.
- يمكنها تتبع 500 هدفًا في وقت واحد وتعمل أيضًا كرادار تحكم نيراني لتوجيه الصواريخ المضادة للطائرات.
- تمتلك الفرقاطة منظومة «كهروبصرية وحرارية»، وذلك من أجل البحث والتتبع والتوجيه النيراني للأسلحة.
- تتضمن أيضًا منظومة حرب إلكترونية متكاملة تتكون من نظام VIGILE LW للدعم الإلكتروني، حيث يقوم بمهمة الاستخبار الإلكتروني ضد موجات الرادار المُعادية، ويعمل على تحديد موقعها واتجاهها وخطورتها.
- مدعمة بنظام تسليح ضخم يُمكنها من تنفيذ المهام المطلوبة منها بكفاءة عالية.
- لديها قاذفين رباعيين لإطلاق أي من أنواع القواذف.
- تمتلك خاصية الإطلاق الرأسي وتحتوي على 16 خلية إطلاق صواريخ دفاع جوي، وتضم عائلة سفن بطول من 85 إلى 102مترًا.
- تضم «سونار» متطور ذو قدرة عالية على التسلل والبقاء، كما تم إلحاق منصة مضادة للصدمات تم بناءها وفقًا للمعايير العسكرية، ويمكن تشغيلها من قبل طاقم محدود لخفض تكاليف التشغيل.