الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"الجيل" يشيد باقتراحات "السيسي" لإصلاح "الأمم المتحدة"

حزب الجيل الديمقراطي
حزب الجيل الديمقراطي برئاسة ناجي الشهابي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أشاد حزب الجيل الديمقراطي برئاسة ناجي الشهابي، باقتراحات الرئيس عبد الفتاح السيسي لإصلاح الأمم المتحدة وتطوير مهام قوات حفظ السلام الدولية، بحيث يكون هذا الإصلاح شاملا ويعالج أوجه القصور العملي والفني، بهدف التوصل إلى رؤية متكاملة لسبل منع النزاع واستدامة السلام، وتطوير دور حفظ السلام في تحقيق تلك الرؤية، وآليات صنع القرار اللازمة لذلك.
وتابع "الشهابي": "لقد طرح "السيسي" عددًا من النقاط المهمة التي لابد أن تأخذ بها المنظمة الدولية إذا أرادت تحقيق السلم والعدل الدوليين ومنها، أن حفظ السلام ليس بديلًا عن الجهود الدبلوماسية الوقائية، أو الوساطة، أو بناء السلام، أو غيرها من الأدوات السياسية أو الاقتصادية والاجتماعية، الرامية إلى علاج جذور المشكلات ورأب الصدع الاجتماعي، وان الرئيس طالب ألا يكون قوات حفظ السلام هو رد الفعل المبدئي لكل أزمة".
وأشار بيان "الجيل" إلى أن "السيسي" أوضح في كلمته حرص مصر خلال الأعوام الثلاث الماضية على الدعوة لتبني مقاربة استراتيجية جديدة، تتعامل مع عمليات حفظ السلام في إطار مفهوم يتضمن خطط عمل سياسية وبرامجية وعملياته متكاملة، وبحيث تعدل ولايات عمليات حفظ السلام بصفة مستمرة وحيا الجيل في بيانه دعوة الرئيس للمجتمع الدولي بإعطاء الأولوية دومًا لجهود تسوية النزاعات، وتقديمها على منهج إدارة النزاع، والذي نتج عنه تجميد النزاعات واستمرار بعضها لعقود، دون أفق سياسي للحل، مثلما نشهد في المنطقة العربية والقارة الإفريقية.
وأضاف "الشهابي" أن الرئيس السيسي نبه إلى أن دور الأمم المتحدة لا يجب أن يكون بديلًا لدور الحكومات أو مؤسسات الدول المستضيفة، وانه يجب العمل على توفير بيئة أمنية وسياسية حاضنة لتعزيز الملكية الوطنية لجهود المصالحة وبناء السلام، بما يعكس أولويات تلك الدول والمجتمعات، وأن الرئيس أكد أهمية عدم فرض أنماط أو قوالب أو نظم سياسية معينة على الدول التي تشهد نزاعات وإيلاء الاهتمام اللازم بمراعاة خصوصياتها السياسية والثقافية والاجتماعية بما يضمن إنجاح جهود حفظ السلم والأمن وبناء السلام.
وثمّن رئيس حزب الجيل اقتراح الرئيس إلى إنشاء آلية تشاورية مؤسسية فعالة بين الدول الرئيسية المساهمة بقوات لحفظ السلام، والدول الأعضاء في مجلس الأمن، وسكرتارية الأمم المتحدة بحيث تمكنهم من التشاور في كافة مراحل تطوير وتجديد ومراجعة ولايات بعثات الأمم المتحدة، وأيضًا بطلبه إعطاء دورًا هامًا وحيويًا للمنظمات الإقليمية المتواجدة في مناطق النزاع، خاصة أن هذا الدور أرساه ميثاق الأمم المتحدة في فصله الثامن، وأن الرئيس ضرب مثلا بذلك بالاتحاد الإفريقي الذي يقدم شراكته الناجحة مع الأمم المتحدة نموذجًا يحتذى به، خاصة في مهام حفظ السلام التي قادها الاتحاد الإفريقي لتثبيت الأوضاع ثم انتقلت إلى الأمم المتحدة، أو العمليات الهجين التي تنفذها المنظمتان سويًا، لا سيما وقد بات لهيكل السلم والأمن الإفريقي دوره المحوري في تسوية النزاعات في القارة، وليس فقط إدارتها، وأن يمنح نفس الدور لجامعة الدول العربية والتي أكد الرئيس أنها يمكن أن يكون لها دور فعال إقليميًا بالوطن العربي.