السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أبرز 5 منشدين هام في حبهم العاشقين

 الشيخ ياسين التهامي
الشيخ ياسين التهامي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل الليلة رأس السنة الهجرية الجديدة، والتي ينتظرها الكثيرين من أجل الاستمتاع بالأصوات العذبة، والبيئة المصرية في صعيد مصر عامرة بالأصوات العذبة والجميلة، لاسيما مجال الإنشاد الديني، والذين لهم ملايين المحبين والعاشقين، وخاصة الصوفية وآل بيت النبي، والذين يتنقلون ما بين الموالد المختلفة التي تقام في أضرحة كبار الصالحين في مصر.
وللانشاد قواعد ومناهج مختلفة لا يستطيع أي أحد إجادتها بسهولة، وهناك علامات بارزة في هذا المجال، والتي وصل صيتها إلي العالمية، وأقامت الكثير من الحفلات داخل مصر وخارجها، وحملوا رسالة التصوف علي عاتقهم من أجل نشرها وإيصالها لكل شخص، فى التقرير التالى نرصد أهم 5 منشدين في تاريخ الإنشاد الديني:
1- الشيخ ياسين التهامي
ولد في قرية الحواتكة بمركز منفلوط بمحافظة أسيوط بالصعيد في السادس من ديسمبر عام 1949م، ونشأ في جو ديني في عائلة محافظة والذي كان يغلب علي جو القري المصرية بشكل عام، وحفظ القران وجوده مما ساعده على تقويم لسانه وتعريبه على الوجه الأمثل، وتلقى تعليمه بالمعاهد الأزهرية حتى السنة الثانية الثانوية ثم انقطع لظروف خاصة.
ونظرًا لبيئته الصوفية، اتجه للتعرف علي كبار الشعر الصوفي كعمر بن الفارض ومنصور الحلاج ومحيي الدين بن عربي، والذي كان سببًا رئيسيًا في حبه للشعر الصوفي ومنشدًا لأشعار الصوفية.
بزغ نجم الشيخ ياسين التهامي منذ منتصف السبعينيات كمنشد ديني متمكن منافسًا بذلك الشيخ أحمد التوني سيد هذا الفن آنئذ، واستطاع الشيخ ياسين التربع على عرش الإنشاد لمدة تقترب من ثلاثين عامًا وحتى الآن. 
وحقق ياسين التهامي نقلة نوعية في الارتقاء بالإنشاد الديني الشعبي من الأسلوب الدارج والكلمات العامية إلى تزويده بأرقى وأجمل ألوان الشعر الصوفي الفصيح لعمالقة الشعراء، كما يتمتع الشيخ ياسين بمعرفة موسيقية عالية، وتنقل مرن وسلس جدًا بين المقامات،وله علامات خاصة به في الإنشاد الديني، وقدم العديد من الحفلات في عدد من الدول الأوروبية.
وقدم حفلات مهمة فى الهند وفرنسا ولندن، ولديه حفلة الإمام الحسين والسيدة زيبنب والتي يقيمها كل عام، بالإضافة إلي حفلة الفرغل بأبوتيج بأسيوط سنويًا فضلا عن حفلات دار الأوبرا وساقية الصاوي، وللشيخ الكثير من العشاق والمريدين والذين ينتظرون حفلاته.
2- الشيخ أحمد التونى
ولد بصعيد مصر وبمحافظة أسيوط، وهو أشهر وأكبر منشدي صعيد مصر، ويطلق عليه لقب "ساقي الأرواح" و"سلطان المنشدين". 
وقد استطاع بأدائه المتميز الخروج بالغناء الصوفي من المحلية إلى العالمية، إذ دعي للمشاركة في العديد من المهرجانات الموسيقية الروحية.
بدأ مشواره الإنشادي ورحلته مع هذا النوع من الإنشاد قبل ستين عامًا من الآن، منذ أن كان طفلًا صغيرًا في الكتّاب، إذ كان يتسلل من حين لآخر إلى سهرات الصوفية فيحفظ كلماتهم، ويقلد أداءهم، وكان معجبًا بالعديد من المبدعين في هذا الفن من أمثال الشيخ أحمد حسّونة والشيخ الشبيطي والشيخ مرزوق، والشيخ القبيصي، تغني خلالها بكلمات كبار شعراء الصوفية مثل أبو العزايم وابن الفارض والحلاج.
ويقول الشيخ الكبير عن الموسيقي "تجلب الجمهور، وتقرب ‏المعنى، وتطرب النفس، وترقق المشاعر"، وكان الشيخ في بداية إنشاده ينشد مرتجلا دون مرافقة الموسيقي والألحان، إلا انه أدرك ضرورة الموسيقي في توصيل الصوفية والتي يحمل رسالتها.
وصل إلي العالمية وغني علي العديد من المسارح مثل مسارح باريس وعموم أوروبا والولايات المتحدة والبرازيل والأرجنتين وسائر دول شمالي أفريقيا بالإضافة إلى سوريا، بالإضافة إلي العديد من المهرجانات مثل مهرجان "فريبورغ" الدولي للموسيقى الروحية الذي ‏احتضنته المدينة السويسرية.
ومن أشهر الأغاني التي قدمها التوني أغنية "الله محبة" والتي انتشرت بشكل كبير بين المصريين من مسلمين ومسيحيين على حد سواء، ويعد ياسين التهامي أبرز تلاميذه الذين اقتبسوا منه وكان ملهمهم الأول؛ ويري الشيخ أن مولد السيد البدوي بطنطا هو أفضل موالد الإنشاد في مصر، واشتهر بفرقة تتكون من أربعة أفراد فقط.
3- الشيخ أمين الدشناوي
هو أمين تقي محمد أحمد، الشهير بأمين الدشناوي، من مواليد مركز دشنا بمحافظة قنا، لم يكمل دراسته حيث حصل علي شهادة الثانوية العامة وانشغل بالمديح.
لقبه محبيه ب " ريحانة المداحين " و"مداح العصر"، نظرًا لصوته العذب وقصائده الرصينة والممتعة والتي عشقها محبي آل بيت النبي، وتجلت موهبته على يد معلمه الشيخ أحمد أبوالحسن ملهمه وأستاذه وكاتب قصائده التي تفيض بالمعاني الصوفية،‏ ثم انطلق ينشد في كل مصر والوطن العربي زمنها إلي العالمية.
ويعد الدشناوي ثاني عربي يعتلي خشبة مسرح شات ليه بباريس بعد كوكب الشرق أم كلثوم، وعُرضت صوره مؤخرا على واجهه مبنى معهد العالم العربى فى بورتريه من الحجم الكبير كرمز للتصوف الذى يعنى سماحه الاسلام ووسطتيته وأنه دين السماحه والسلم والسلام.
4- الشيخ عليوة
ولد بقرية بني مر، محافظة أسيوط، وبدأ مطربا في قصور الثقافة علي مستوي أقاليم جنوب مصر، حيث لم يكمل دراسته الثانوية مثل الكثيرين في قريته، ولكن بعدما أثني الكثيرين علي صوته قرر ترك الأغاني والاتجاه إلي الإنشاد الديني فقط ولينطلق بفرقته منذ عام 1979 في سماء الإنشاد.
لقب بمداح الرسول، يعتمد إنشاد الشيخ عليوة على النهج الروحي، فقد تأثر بقصائد الحلاج ومحيي الدين بن عربي وعمر بن الفارض، وقرأ كثيرا في كتاب "البساتين والجنات في مدح سيد السادات" للشيخ أحمد أبوالحسن" المدرس للمنشد الكبير أمين الدشناوي
وأحيى عليوة حفلات في كل أرجاء مصر، جعلت صوته وكلماته قريبة من كل محبي الإنشاد الديني، وسافر إلى فرنسا ليحيي 6 حفلات على مسرح "العالم العربي" في باريس والذي غنت عليه الراحلة أم كلثوم وكذلك المنشد أمين الدشناوي 
من اشهر أناشيده حب النبي، وعلي باب الكريم، وقلبي إلي الحبيب، وحياتي أنا.
5- الشيخ محمود ياسين التهامي
يعد محمود ياسين التهامي من أهم الأصوات الشابة في مجال الإنشاد الديني، وهو صاحب فكرة تأسيس نقابة للمنشدين ومؤسسها، والتي أصبح لها تأثير كبير في مجال الإنشاد، حيث ترعي الأصوات الشابة وتحاول توجيهها للطريق السليم في المجال
ولد بقرية الحواتكة بمحافظة أسيوط.
وهو نجل الشيخ ياسين التهامي فقد تشرب منه الكثير، ونهل من علمه فى هذا المجال، ودرس علوم الحديث والتفسير والفقه والبلاغة، وهذه الدراسة كان لها تأثير كبير عليه في شرب قواعد اللغة العربية، وكذلك حفظ القرآن الكريم مبكرًا.
سافر إلى اليمن والجزائر والدوحة وماليزيا ودبى وسنغافورة، أما الدول الأوروبية فقد سافر إلى إنجلترا وفرنسا وإسبانيا وقام بإحياء حفلات للإنشاد به والتي قدم بها أداءً أبهر الحاضرين.