مرت أربعة أشهر على مقاطعة الدول العربية لقطر بسبب دعمها للكيانات الإرهابية في المنطقة أبرزهم جماعة الإخوان "الإرهابية"، وكان على رأس الدول المقاطعة لقطر مصر والبحرين والإمارات والسعودية واليمن وحكومة شرق ليبيا.
وخلال الأربعة أشهر الماضية تدهور الوضع الاقتصادي القطري، وبالرغم من ذلك تحدت قطر الدولة العربية وأصرت على دعم جماعة الإخوان ماديا ومعنويا، وخسرت قطر حليفا مهما كانت تدعمه وتمده بالأموال والمعونات ويتمثل في حركة "حماس" ذراع الإخوان في فلسطين.
وأدركت حماس أن قطر أصبحت ورقة خاسرة بالنسبة لها بسبب الوضع المالي السيئ الذي وصلت إليه الدوحة والوضع السياسي الأسوا الذي باتت عليه.
وبدأت حماس تتقرب لمصر القوة الفاعلة في الشرق الأوسط، ووافقت الحركة على شروط شروط مبادرة الصلح التي عرضتها القاهرة.
وقال إسلام الكتاتني، المنشق عن الإخوان، إن دولة قطر قائمة على دعم الإرهاب، ومصلحتها في نشر الإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط، وتستخدم الإخوان لتنفيذ مخططاتها الإجرامية.
وأضاف الكتاتني لـ"البوابة"، أن قطر ترغب في إسقاط الرئيس السيسي ونشر الفوضى في مصر، لذلك تدعم الإخوان.
وأشار إلى أن حركة حماس، ذراع الإخوان في فلسطين، أذكي بكثير من جماعة الإخوان الأم، لأنها أدركت أن قطر لن تستطيع استكمال دورها في تمويلها بسبب الأزمة الاقتصادية التي ضربت الدوحة نتيجة المقاطعة العربية، مؤكدا أن حماس تعي أن من يقف في جانب مصر هو الفائز، ومن يعاديها يُرَد كيده في نحره.
وأوضح مختار الغباشي، نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، أن قطر ترغب في هدم الدولة المصرية لذلك تدعم الإخوان.
وأكد غباشي لـ"البوبة نيوز"، أن الأمر الثاني الذي يجعل قطر تُصر علي دعم الإرهاب وجماعة الإخوان هو عناد الدول العربية والخليجية بصفة خاصة.
وأضاف أن أمريكا لن تصمت على هذه الصراعات وقتا طويلا، وفي القريب العاجل ستتدخل لإيقاف دعم قطر للإرهاب، وستُحل الأزمة القطرية مع الدول العربية وبشكل حاسم، حيث إن أمريكا صامتة الآن لإعطاء مهلة لقطر لإصلاح نفسها.
