الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الصين تدعو لخلق بيئة مواتية للعودة بالقضية النووية الكورية إلى طاولة الحوار

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت الصين أهمية خلق البيئة المواتية لإعادة القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية إلى طاولة الحوار والتشاور.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانج، فى تصريح رسمي، إن قرارات الأمم المتحدة توضح تمامًا أنه يتعين حل قضية شبه الجزيرة الكورية من خلال السبل السلمية والدبلوماسية.
ويأتى تصريح لو بعد الخطاب الذي أدلى به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الأمم المتحدة أمس الأول /الثلاثاء/، والذي حذر فيه من أن بلاده قد لا يكون لديها خيار سوى تدمير كوريا الشمالية كليًا ما لم تتراجع عن موقفها النووي.
وأكد لو مجددًا أن الصين تأمل في أن تمارس جميع الأطراف ضبط النفس وأن تنفذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بكوريا الشمالية بشكل كامل وشامل.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى بالإجماع في وقت سابق من هذا الشهر قرارًا بفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بسبب التجربة النووية التي قامت بإجرائها في مطلع الشهر، والتي تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي السابقة.
وكانت الصين قد أشارت أمس الأول إلى أنها منفتحة على كل الجهود التي يمكن أن تساعد على حل القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية سلميًا، وأعرب المتحدث باسم الخارجية عن اعتقاده بأن المحادثات السداسية، التي تم تعليقها في عام 2009، مازال بالإمكان استخدامها كمنصة فعالة لمعالجة القضية.
وقال لو إن البيان المشترك، الذي كان تم التوصل إليه في التاسع عشر من شهر سبتمبر عام 2005 في إطار المحادثات السداسية، والذي حمل وقتها وللمرة الأولى تعهدًا من بيونج يانج بالتخلي عن جميع أسلحتها وبرامجها النووية فضلا عن تعهد من الولايات المتحدة بعدم الاعتداء على كوريا الشمالية أو محاولة غزوها، كان ومايزال يعد أهم تقدم تم تحقيقه في معالجة القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية من خلال المفاوضات.
واستطرد المتحدث قائلا: إنه يتعين على الأطراف المعنية أن تتعلم من خبرات الماضي التى أسهمت في التوصل إلى ذلك البيان الذي ظهر فيه بوضوح أن الأمن هو جوهر القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية، وأن المفتاح لحل القضية يكمن في يد كل من: الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وفي احتواء مخاوف كل الأطراف بطريقة متوازنة.
وقال إنه يرى أنه يمكن إيجاد مخرج للأزمة الكورية إذا ما استطاعت الأطراف المعنية العودة إلى هذا التوافق، والالتزام بروح البيان المشترك، والبحث عن سبل لمعالجة المخاوف المنطقية للأطراف المعنية.
جدير بالذكر أن القضية النووية الكورية كانت محل نقاش خلال المحاثة الهاتفية التي تمت يوم الإثنين الماضي بين الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الأمريكي ترامب والتي تعتبر الأولى بين القيادتين منذ قيام كوريا الشمالية بإجراء تجربتها النووية الأخيرة بإطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى في وقت مبكر من يوم الجمعة الماضية والذي سقط على بعد 2000 كم من جزيرة هوكايدو اليابانية.
وتكرر الصين دوما دعوتها إلى الأطراف المعنية بالقضية الكورية لتبني مقترحاتها الخاصة بحل الأزمة بشبه الجزيرة الكورية خاصة مبادرة "التعليق مقابل التعليق" ونهج "المسار المزدوج"، مؤكدة أنه يجب تحقيق نزع السلاح النووي بشبه الجزيرة الكورية من خلال السبل الدبلوماسية وبطريقة سلمية لأن ذلك يصب في مصلحة الجميع.
ومبادرة "التعليق مقابل التعليق" تدعو الصين من خلالها إلى أن تقوم بيونج يانج بتعليق برنامجها النووي والصاروخي الباليستي في مقابل تعليق واشنطن وسول لمناوراتهما المشتركة وهو الاقتراح الذي تعتقد بكين أنه يمكن أن يمهد الطريق لاستئناف المحادثات السداسية المتوقفة منذ سنوات لحل الأزمة النووية الكورية سلميًا.
أما نهج "المسار المزدوج" فإن الصين تدعو من خلاله إلى نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية مع إنشاء آلية للسلام يمكن من خلالها إعادة السلام والاستقرار الدائمين إلى المنطقة.