رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

المهرجانات الفنية.. "العدد في اللمون" (ملف)

مهرجان الإسكندرية
مهرجان الإسكندرية السينمائى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إشراف: عزت البنا 
إعداد: السيد البشلاوي وشادي أسعد وحسام البحيري ومروان شاهين 
المهرجانات الفنية تمثل أحد أسلحة الدول لنشر ثقافتها ولعب دور ريادي في العالم، وجذب السائحين، وكان لمصر مهرجانات يسعى العالم لحضورها والمشاركة فيها، ومع مرور الوقت ارتفع عدد المهرجانات التي تنظمها مصر، لكن السؤال المهم طرحه يتعلق بمدى تأثير هذه المهرجانات وتحقيق المرجو منها. 
فمصر تشهد على مدار العام العديد من المهرجانات الفنية سواء في القاهرة أو في عواصم المحافظات، وتنقسم هذه المهرجانات ما بين المستمرة رغم الأزمات التي تتعرض لها مع كل دورة، والمهرجانات التى تفشل بسبب سوء التنظيم، وكان أحدثها مهرجان شرم الشيخ الأفروآسيوي، الذي انتهى من قبل أن يبدأ، بعد فشل ذريع في دورته الأولى التي بدأت يوم 14 من الشهر الجاري، وأخيرًا مهرجانات قيد الاختبار مثل مهرجان الجونة السينمائى الذي سيبدأ غدًا «الجمعة».
«البوابة» تفتح ملف المهرجانات الفنية، تبحث عن مدى فعاليتها وتأثيرها، وتحقق في أسباب فشل بعضها أو استمرار أخرى رغم ما تتعرض له من أزمات، تحاول تقديم إجابات عن التنظيم المفتقد، وتحاور المسئولين عن خططهم للفترة المقبلة. 

«شرم الشيخ».. فشل من الدورة الأولى
رئيس لجنة التحكيم: حلمي الحديدي طردنا مرتين.. وما حدث ذبح للسياحة المصرية 
مدير التصوير: مصر أهينت بهذا الفعل، ولم أر مثل هذا الموقف في أي مهرجان سينمائي آخر
أكد مدير التصوير، رمسيس مرزوق رئيس لجنة تحكيم مهرجان شرم الشيخ الأفروآسيوي، الذى انتهت دورته الأولى بفشل ذريع، أن ما حدث منذ بداية المهرجان يوم ١٤ سبتمبر يعد عملية ذبح للسياحة المصرية، وإهانة بالغة لمصر ساهم في صنعها بقدر كبير الدكتور حلمي الحديدي، وزير الصحة الأسبق ورئيس منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية.
وقال مرزوق فى تصريحات خاصة لـ«البوابة» إن المهرجان شهد ذبحًا لكل أمور الضيافة والحب المشهورة بها مصر منذ الفراعنة، فحينما تتم دعوة لجنة تحكيم من إفريقيا وآسيا لمهرجان مصري، ويصدر أمر في ثالث أيام المهرجان من الحديدي لإدارة الفندق الذي تواجد فيه أعضاء لجنة التحكيم بطردهم، فهذا الأمر لا يعقل تمامًا، أضف إلى ذلك أن إدارة الفندق قامت بطرد بعض أعضاء لجنة التحكيم أثناء تناولهم الغداء بسبب عدم دفع مصاريف الإقامة من قبل إدارة المهرجان. 
وأضاف أنه يرى أن مصر أهينت بهذا الفعل، وأنه لم ير مثل هذا الموقف في أي مهرجان سينمائي شارك فيه أو حضر فعالياته على مدار تاريخه في العمل السينمائي، مشيرًا إلى أنه وأعضاء لجنة التحكيم، لجأوا لمحافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة لتدارك الأمر، وبالفعل تدخل المحافظ وتم حل المشكلة بعد أن أصدر أوامره لإدارة الفندق بعودتنا، وبالفعل عدنا حتى نحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من سمعة مصر، وقررنا أن نبدأ في اليوم التالي، تكثيف مشاهدة الأفلام حتى يتسنى لنا كلجنة تحكيم سرعة الفصل، واتخاذ القرارات بشأن الأفلام الفائزة، وحينما وصلنا لقاعة العرض فوجئنا بها مغلقة، وأبلغنا المسئولين عن هذه القاعة بأن إدارة المهرجان لم تقم بدفع الرسوم المقررة لفتح القاعة.
واستطرد مرزوق قائلًا: تم طردنا من قبل الحديدي للمرة الثانية، وبعدها عدنا للقاهرة لتنتهي الدورة الأولى لهذا المهرجان الوليد بالفشل الذريع. 
واختتم مرزوق كلامه لـ«البوابة» قائلًا: أطالب المسئولين بضرورة التحقيق في هذا الأمر، حتى لا تتكرر هذه المأساة مرة أخرى مع ضيوف أجانب.

«جميلة بوحيرد» ضيفة شرف «أسوان لسينما المرأة»
أكد الكاتب الصحفي حسن أبو العلا، مدير مهرجان أسوان لسينما المرأة، أن المهرجان في دورته القادمة سيكون مختلفا من حيث الشكل والمضمون، وأشار إلى أن فريق عمل المهرجان بدأ العمل من بعد ختام الدورة الأولى بأسبوعين، حيث يقوم بالتحضير للدورة الثانية بخطوات ثابتة، ونضع في اعتبارنا تفوقنا في الدورة الأولى بالاختيار الجيد للأفلام التي قدمت، وأشاد بذلك الكثير من المثقفين والفنانين.
وقال «أبوالعلا» «إن التحدي الأكبر الذي يواجه استمرارية المهرجان بنجاح، هو أن الميزانية المادية المتاحة للمهرجان لا تسمح لنا بوجود فنانين كبار، ولكننا نعمل بالإمكانيات المتاحة فقط، وقررنا هذا العام من الدورة الثانية مشاركة المناضلة الجزائرية «جميلة بوحيرد»، وهي رمز كبير في الكفاح للمرأة العربية، وهي أشهر امرأة مناضلة في العالم».
وأكد مدير المهرجان أنه سافر إلى الجزائر للاتفاق مع المناضلة جميلة بوحريد وقابلها في منزلها، واتفق معها للحضور وتكريمها وأبدت موافقتها وسعادتها لوجودها، ولزيارة مصر التي تعشقها.
وأشار «أبوالعلا» إلى أن المخرج الكبير يوسف شاهين قدم عملا فنيا كبيرا لقصة المناضلة «جميلة بوحريد» في عام ٥٨، واشتهرت «جميلة» في أنحاء الوطن العربي، وأرجاء العالم كله بعد هذا الفيلم. 
وأكد أن الأفلام التي ستعرض في هذه الدورة ستكون مختلفة تمامًا عن الدورة الأولى، ولأول مرة ستشارك دولة كازاكستان وبعض الدول الآسيوية، التي لم تشارك في مهرجانات مصرية من قبل. 
وأضاف «أبوالعلا» أنه قام بتوقيع بروتوكول تعاون مع مهرجان كازان الدولي للسينما الإسلامية، الذي يعقد بجمهورية تتارستان، إحدى جمهوريات روسيا الاتحادية، وذلك من خلال احتفالية أقيمت على هامش المهرجان الذي اختتم فعالياته الإثنين الماضي، بحضور السيناريست محمد عبد الخالق رئيس مهرجان أسوان، والسيدة ميلياوشا ايتوجانوفا مديرة مهرجان كازان، وعدد من السينمائيين والصحفيين الروس، مؤكدًا أن بروتوكول التعاون يشمل تنظيم قسم خاص بأفلام مهرجان أسوان ضمن فعاليات مهرجان كازان، وتنظيم قسم مماثل لأفلام مهرجان كازان في أسوان، موضحًا أن مهرجان أسوان نجح في فتح سوق جديدة للفيلم المصري في جمهورية تتارستان، بعد مشاورات مع الجانب الروسي امتدت لما يقرب من عام، وأن المشاورات مع الجانب الروسي استهدفت بالدرجة الأولى الانفتاح على سينما هذه المنطقة، وثقافتها التي تتقارب مع ثقافة ووجدان الشعب المصري.

«المسرح التجريبي».. عروض فاشلة تكلف ملايين الجنيهات 
يعد فترة ترفيهية لفناني المسرح.. ولا فائدة تعود على الجمهور منه
افتُتح أمس الأول، الثلاثاء، مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، في دورته الرابعة والعشرين، برئاسة سامح مهران، وهو المهرجان الذي أسسه الدكتور فوزي فهمي، عام ١٩٨٨ ويقام برعاية وزارة الثقافة المصرية، التي تقوم باستضافة فرق مسرحية من معظم بلدان العالم تقدم أعمالًا مسرحية تجريبية «تحديثية» للمنافسة على جوائز المهرجان. 
وقبل الحديث عن أهمية وتأثير المهرجان التجريبي، والفائدة الفنية التي تعود على مصر من صرف ملايين الجنيهات على إقامته، يجب أن نوضح معنى ومدلول المسرح التجريبي، فهو المسرح الذي يعتمد على التحديث في الشكل، ليقدم أعمالًا مسرحية تتجاوز ما هو مطروح ومعروف للأشكال المسرحية التقليدية المعتادة من حيث الرؤية المسرحية أو الشكل المسرحي، ليتم من خلال هذه الأعمال الفصل بين الأصيل أو التقليدي في الشكل المسرحي، وبين الحديث لهذه الأشكال التي تُقدم وتُجرب من خلال الأعمال التجريبية.
من خلال هذا التعريف للمسرح التجريبي، تقدم الأعمال المسرحية التي تُشارك في المهرجان من مختلف دول العالم، أي أن هذا المهرجان يعتمد بالأساس على مخاطبة فئة معينة من الفنانين المختصين بالفن المسرحي، وفي الوقت ذاته لا يهتم به الجمهور العادي المتابع للمسرح التقليدي، ولا يُقدم له فائدة فنية أو قيمة اجتماعية وأخلاقية جديدة من القيم التي تقدم من خلال المسرح، حسبما وضع أرسطو وغيره من الفلاسفة والفنانين القدامى للهدف المسرحي من إحداث تطهير سواء عن طريق الكوميديا أو التراجيديا، ولا تنطبق على هذه النوعية من المسرح مقولة الفيلسوف المسرحى الفرنسي «فولتير» الذى قال «في المسرح وحده تجتمع الأمة، ويتكون فكر الشباب وذوقه، في المسرح يفد الأجانب ليتعلموا لغتنا، فلا مكان فيه لحكمة ضارة، ولا تعبير عن أية أحاسيس جديرة بالتقدير، إلا وكان مصحوبا بالتصفيق، إنه مدرسة دائمة لتعلم الفضيلة»، وهذا لا يعني أن الأعمال التجريبية تخلو من الفضيلة، سواء فضيلة فنية أو أخلاقية، إلا أنه يندر أن تقدم فيه هذه الفضيلة، كما يندر أن يقدم مدرسة فنية مسرحية جديدة تتناسب مع مجتمعنا المصري، وتتناسب مع المدارس المسرحية التقليدية، التي يتعامل معها فنانو المسرح المصري والتي اعتاد عليها جمهور المسرح المصري.
ومن المفترض أن المهرجانات الفنية تُقام من أجل التنافس على تقديم أعمال فنية مفيدة للفنانين والجمهور، وذلك لإثراء الحركة الفنية التي تعود بالفائدة على الجمهور الذي يخاطبه هذا الفن، وبالنظر لتاريخ المهرجان التجريبي ودوراته التي أقيمت في مصر، وتأثير هذه الدورات على الحياة المسرحية المصرية بشقيها «الفنانين، والجمهور» نجد أن هذا المهرجان لا يخرج عن كونه رفاهية فنية تكلف الدولة ملايين الجنيهات التي تُصرف على إقامة هذا المهرجان، واستضافة الفرق المشاركة فيه، في الوقت الذي يعاني فيه المسرح المصري أشد المعاناة، ويتعرض لإهمال وحروب شديدة، وعزوف الجمهور عن مسارح الدولة التي تُقدم عروضًا مسرحية ذات قيمة في أشكال مسرحية سليمة، وبين الاسكتشات المسرحية التي تقدمها بعض القنوات التليفزيونية منذ سنوات تحت عنوان «المسرح»، وأضرت بشكل وتأثير المسرح الحقيقي، حتى أصبحت الأجيال الجديدة غير المتخصصة، تتعامل مع هذه الأشكال على أنها المسرح الحقيقي الذي يجب تقديمه.
وعلى ذلك كان من الأولى على وزارة الثقافة والقائمين على إقامة المهرجان توفير هذه الملايين التي تنفق دون فائدة، ودون طائل يشعر به الجمهور، ولا تأثير يثري المسرح المصري وأعماله التي تقدم، وأن تنفق هذه الملايين على المسرح المصري، لتعود به إلى موقعه الأصيل كـ «أب للفنون» ليعود الجمهور إليه، ويحقق الهدف الحقيقي من ورائه، وهو التطور والتنمية الثقافية والفكرية والاجتماعية للجمهور، وعندما يحدث هذا الارتقاء الفنى للمتفرج، يمكن أن نسعى للرفاهية الفنية التي تنفق الملايين من خلال هذا المهرجان الذي يُعتبر بمثابة فترة ترفيهية لفناني المسرح، ليس أكثر، خاصة أن المهرجان قد توقف لمدة ثلاث سنوات عقب اندلاع ثورة يناير في الفترة من ٢٠١١ حتى ٢٠١٤، وخلال هذه الفترة لم يشعر الجمهور المصري ولا المسرحيون المصريون بأن هناك شيئًا ينقصه، ولم يشك فنانو المسرح من توقف المهرجان، أو توقف التدفق الفكري والفني الذي من المفترض أن يغدقه المهرجان عليهم مقابل الملايين التي تُصرف من ميزانية الدولة وميزانية الحركة الفنية المصرية.
فهل تعي وزارة الثقافة أن الأهم من استضافة أنواع مسرحية جديدة لا فائدة منها على الجمهور المصري، أن تسخر جهودها وأموالها لإنعاش المسرح المصري وعودة الجمهور إليه، ثم تسعى للرفاهية الفنية لفناني المسرح، في الوقت الذي يعاني فيه هؤلاء الفنانون من قلة رواتبهم وميزانياتهم الإنتاجية التي تُقدم بها العروض المسرحية؟

انتشال التميمي: مقارنة «الجونة» بـ «القاهرة السينمائي» خيال مريض
تجهيز٥ قاعات على أعلى مستوى وعادل وفورست ويتكر أبرز المكرمين

تحت شعار «سينما من أجل الإنسانية»، وفي تجربة جديدة من نوعها، يقدم رعاة من رجال أعمال مصريين، على تنظيم مهرجان سينمائي للمرة الأولى في مصر، وذلك من خلال مهرجان «الجونة السينمائي» في مدينة الغردقة بمنتجع الجونة على شاطئ البحر الأحمر، والذي يقام احتفالًا بماضي وحاضر، ومستقبل السينما، تحت رعاية وزير الثقافة الكاتب الصحفي، حلمى النمنم في الفترة من ٢٢ - ٢٩ سبتمبر المقبل.
المهرجان الذي يقام بدعم من رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، والفنانة بشرى، ومجموعة من الشباب يتقدمهم عمرو منسي منظم الفعاليات الدولية، وبرعاية مؤسس مدينة الجونة المهندس سميح ساويرس، يشهد برنامجًا قويًا يضاهي المهرجانات الكبرى صاحبة التاريخ الطويل، كما يقول انتشال التميمي مدير المهرجان، مضيفا أن المنافسة شيء جانبي في تفكير المهرجان ومنظميه، وأنه يهدف لتقديم شيء جديد لجمهور الجونة والبحر الأحمر، وهو لقاء عدد كبير من المخرجين وصناع السينما والنجوم من مصر والعالم.
ويقول التميمي إن المهرجان يتسم بنوع من القوة بسبب الحماسة التي يتميز بها فريق العمل، والاستقبال الواسع لدى المتخصصين في صناعة السينما، مشيرًا إلى أن إدارة المهرجان تحاول رفع المستوى خلال الفعاليات حتى تكون عند حسن ظن كل من يترقب نجاح هذه الدورة. 
وعن المقارنة بين الجونة والقاهرة السينمائي الدولي يقول التميمي: لدىّ عدد كبير من الأصدقاء والأساتذة القائمين على مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وطوال السنوات الماضية نتعاون سويًا فى العديد من المهرجانات الأخرى، وأرى أننا جميعًا نكمل بعضنا البعض، وأن المقارنات التي حدثت مؤخرًا ما هي إلا نتاج خيال مريض، فلكل مهرجان عناصر نجاحه وقوته، ومهرجان القاهرة بتاريخه الطويل يمنحه القوة والاستمرارية، وأرى أن التنافس إن وجد فهو حالة صحية، كما أتصور أنه لا يمكن لمهرجان أن يسحب البساط من مهرجان آخر، موضحًا أنه فور انتهاء الدورة الأولى من مهرجان الجونة سوف يكون فريق عمل المهرجان تحت خدمة إدارة مهرجان القاهرة السينمائي، فالتكامل شيء مهم حتى ينجح الجميع. 
وعن الاستعدادات النهائية للدورة الأولى يقول التميمي: «كنا قد سبق وأعلنا عن المكرمين في هذه الدورة، وهم النجم الكبير عادل إمام والناقد اللبناني إبراهيم العريس والنجم العالمي فوريست ويتيكر، ونحن حاليًا بصدد الإعلان عن لجان التحكيم، بالإضافة إلى لجنة تحكيم منصة الجونة السينمائية، ودعني أؤكد لك شيئًا مهمًا أنه لم يتح لأي مهرجان عربي أن يشهد هذا الكم من النجوم الذين تواصلنا معهم، وأكدوا حضورهم حفل الافتتاح، وأن هذا المهرجان يعد المهرجان الأول في مصر الذي يتم تنظيمه بأموال الرعاة والقطاع الخاص، كما أنه التجربة الأولى التى يتم تنفيذها كمهرجان خارج القاهرة، ويضاهي ما يتم عرضه في أي مكان بالعالم، فهنا في «الجونة» تم تجهيز ٥ قاعات على أعلى مستوى، منها ثلاث قاعات جاهزة للعمل طوال العام وليس فترة إقامة المهرجان فحسب. 
وعن ميزانية المهرجان يؤكد التميمي: الميزانية مناسبة جدًا ووضعنا لائحة أجور للعاملين بالمهرجان ضعيفة للغاية، ولا تناسب مطلقًا المجهود المبذول، كما أنه لا يوجد أي فساد مالي حتى تتضخم هذه الميزانية التي لا أريد أن أعلن عن رقمها بالتحديد. 

رئيس «القاهرة السينمائي»: لم نتعاقد مع «كيت وينسلت» حتى الآن
يتعرض مهرجان القاهرة السينمائي عادة للعديد من الأزمات، منذ بداية إقامته في عام ١٩٧٦ على يد الجمعية المصرية للكتاب والنقاد السينمائيين، برئاسة كمال الملاخ، الذي استمر في رئاسة المهرجان لسبع سنوات متتالية تعرض خلالها المهرجان لأزمات كثيرة واستمرت حتى دوراته الأخيرة.
وقد صرحت الناقدة ماجدة واصف، رئيسة مهرجان القاهرة السينمائي الحالي، بأنها تستعد للدورة الجديدة من المهرجان بالعمل الشديد من أجل الخروج بدورة مختلفة ومتميزة خالية من الأزمات، وسوف يظهر خلالها المهرجان بصورة مشرفة للغاية.
وتابعت «ماجدة» قائلة: «نعمل الآن في صمت شديد، لتحقيق معادلة صعبة لتجاوز تلك الأزمات التي شهدها المهرجان في دوراته السابقة، وخاصة أزمة ضعف الموارد، ونتواصل حاليا مع مجموعة كبيرة من الجهات المعنية بالفنون والسينما وتطوير الصناعة، للتعاون ودعم المهرجان حتى يخرج المهرجان في دورته الـ٣٩ بالشكل الذي يليق به».
وأضافت «ماجدة» قائلة: «تجاوزنا كل الأزمات خلال الفترة الماضية، ونعمل حاليًا على صناعة مفاجآت كثيرة للجمهور ومتابعي المهرجان، سوف تكون هى الأفضل خلال دورات المهرجان السابقة، وقد أعلنا عن قرارنا بشأن فيلم الافتتاح حيث سيكون الافتتاح من خلال الفيلم الأمريكي «Mountain Between Us» للنجمة العالمية كيت وينسلت، ويشاركها البطولة إدريس ألبا، وهو من إخراج الفلسطيني هاني أبوأسعد، والذي يشارك أيضًا كأحد أعضاء لجنة التحكيم لأول مرة في تاريخ المهرجان، حيث إنه إضافة للمهرجان فهو فخر للسينما العربية والعالمية أيضًا».
وعن حضور النجمة العالمية كيت وينسلت للقاهرة لحضور فعاليات المهرجان، قالت «ماجدة»: «نتواصل مع النجمة كيت وينسلت باستمرار للاتفاق على كيفية حضورها للقاهرة وحضور المهرجان، ولكن الأمر يحتاج لمزيد من الوقت فنحن لم نتعاقد معها حتى الآن بسبب أننا لم ننته من الاتفاقات المادية وكيفية استقبالها في القاهرة».
وأضافت: «نحن نؤمن بأهمية مهرجان القاهرة السينمائي في تطوير الصناعة السينمائية في العالم، فهو يعد أول مهرجان سينمائي عربي يعقد في المنطقة العربية، ويعتبر واحدًا من أهم أحد عشر مهرجانا في العالم وله أهمية كبيرة لذا نعمل بكل قوة من أجل خروجه للعالم بشكل جديد ومطور».
وفي نهاية حديثها قالت: «سوف نعقد مؤتمرا صحفيا كبيرا الخميس الموافق ٢ نوفمبر المقبل للإعلان عن جميع تفاصيل الدورة الجديدة ومفاجآتها التي سوف نسعد بها متابعى المهرجان، وعن جدول العمل وأسماء لجنة التحكيم كاملة ونبدأ الدورة الـ ٣٩ للمهرجان في الحادي والعشرين من شهر نوفمبر المقبل، ونأمل أن نرى جهودنا مثمرة في هذه الدورة».

الأمير أباظة: «الإسكندرية» مرتبط دائمًا بقضايا المجتمع
المهرجان يقام تحت شعار «السينما والهجرة غير الشرعية».. وإسبانيا ضيفة الشرف 
تنطلق فعاليات الدورة الـ٣٣ من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، خلال الفترة من ٧ إلى ١٢ أكتوبر المقبل، والتي تحمل اسم الفنان حسين فهمي تقديرا لمسيرته الفنية الحافلة، تحت شعار «السينما والهجرة غير الشرعية». 
ويخصص المهرجان برنامجًا لعرض بعض أفلام حسين فهمي، مثل: «الإخوة الأعداء، والعار، وخلي بالك من زوزو، وانتبهوا أيها السادة»، وتصاحب الأفلام ترجمة إلى الإنجليزية لضيوف المهرجان، ويأتي ذلك في إطار تقدير الجهود التي قدمها حسين فهمي في السينما، وترأسه لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
كما سيتم طرح كتيب عن مسيرة الفنان حسين فهمي على ضيوف المهرجان، وسيتم عمل ندوة للفنان حسين فهمي يتحدث فيها عن أهم مراحله الفنية التي أثرت في حياته، بحضور عدد من النجوم وسيتم إهداؤه «علم الدورة» الذى لا يهدى إلا لكبار النجوم، وبحضور رئيس المهرجان الأمير أباظة، ووزير الثقافة حلمى النمنم، ومحمد سلطان، محافظ الإسكندرية، الذي أعلن دعمه للمهرجان في دورته الـ٣٣، موفرا له جميع إمكانيات المحافظة لكي يظهر المهرجان في أفضل صورة تليق بعروس البحر المتوسط.
وأشار المحافظ إلى سعادته بإلقاء الضوء على أهم القضايا الدولية، والتي ساهمت السينما في تسليط الضوء عليها، ومنها قضية «الهجرة غير الشرعية»، وأيضًا تقرر تكريم اسم الكاتب الراحل محفوظ عبدالرحمن، ومنحه الميدالية الذهبية، تقديرًا لعطائه الكبير للفن والثقافة، وتتضمن الاحتفالية حفل تكريم وإهداء اسمه الذي ظل لسنوات حتى رحيله رئيسا شرفيا للجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، التي تنظم المهرجان، وعضوا بمجلس إدارتها لسنوات أخرى، وسيتم عرض فيلم «ناصر ٥٦» من تأليف محفوظ عبد الرحمن، وإخراج محمد فاضل، يعقبه ندوة بمشاركة زوجته الفنانة سميرة عبدالعزيز، والمخرج محمد فاضل، والفنانة فردوس عبدالحميد. 
وقال رئيس المهرجان الناقد السينمائي، الأمير أباظة، إن المهرجان مرت عليه ٣٣ دورة، مشيرًا إلى أن المهرجان يحافظ على نفسه بنفسه قائلا: «المهرجان مستمر بيا سواء موجود في المهرجان أو مش موجود»، موضحًا أن مهرجان الإسكندرية السينمائي له اسمه وصنعه أسماء كبار، واستطاع أن يثبت نفسه وتواجده في الشارع؛ لأنه يرتبط دائما بقضايا المجتمع المصري والعربي، موضحًا أن المهرجان هذه الدورة تحت شعار «السينما والهجرة غير الشرعية،» مشيرًا إلى أن المهرجان يشارك فيه وزراء خارجية الدول الأعضاء في مؤتمر رودس لدول شرق المتوسط، بدعوة من سامح شكرى وزير الخارجية، ومن المقرر أن تتم مناقشة الهجرة غير الشرعية في ندوة توضح أثرها على الدول المرسلة والمستقبلة للهجرة سينمائيا واجتماعيا واقتصاديا بمشاركة كبار نقاد السينما وأساتذة علم الاجتماع، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الأفلام التي تناقش ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وهم فيلم «المهاجر» من «أمريكا» وإخراج شارلي شابلن، وفيلم «الحاجز الأخير» من «البوسنة» إخراج ياسمين دوراموفيتش، وفيلم «المنسيون» من «المغرب» إخراج حسن بن جالون، وفيلم «حراقة» من «الجزائر» إخراج مرزاق علواش، وفيلم «مرحبا» من «فرنسا» إخراج فيليب ليوريه، وفيلم «المشتتون» من «فرنسا» وإخراج دومينيك مولار، وفيلم «آخر واحد فينا» من «تونس» إخراج علاء الدين سليم، وفيلم «خطاب الزهرة» من «إسبانيا» باولا بلاسيوس، وفيلم «الغريب» من «ألمانيا» إخراج ميريام فاسبندر، وفيلم «انحسار الحدود» من قبرص إخراج إيفا راديجوفيك، وفيلم «مراكب الموتى» من فلسطين إخراج إياد أبوروك، وفيلم «ترانزيت» من مصر إخراج مشهور محمد ورضا عبدالرازق، وفيلم «البر التاني» من مصر إخراج على إدريس.
وأكد أباظة أن إسبانيا ضيفة الشرف على المهرجان، بالإضافة إلى احتفالية خاصة للفنان حسين فهمي ثالث أيام المهرجان بحضور عدد كبير من زملائه وأصدقائه من نجوم السينما وصناعها في مصر ودول البحر المتوسط، ويتخلل الاحتفال عرض فيلم وثائقي عن مشواره الفني.
موضحًا أن إدارة مهرجان الإسكندرية استقرت على بوستر الدورة، وجمع البوستر رمزي الحضارة المصرية في محاولة للربط بين ثقافات الدولة من جنوبها إلى شمالها؛ حيث الحضارة الواحدة جامعًا بين تمثال نهضة مصر بالقاهرة ومكتبة الإسكندرية إحدى أهم رموز الثقافات في العالم، مؤكدًا أن البوستر يحافظ على الهوية المصرية ونهضة مصر لا تتحقق إلا بالثقافة والسينما.

رئيس مهرجان الإسماعيلية: احتفالية كبرى بالدورة العشرين
أكد الكاتب الصحفي والناقد السينمائي عصام زكريا، رئيس مهرجان الإسماعيلية، أن مهرجان الإسماعيلية مستمر بسواعد العاملين به، مشيرًا إلى أنه يأمل أن تأتي الدورة القادمة ناجحة، وأن تشهد فعاليات جديدة ومؤثرة في الشأن السينمائي المصري. 
وأشار إلى أن الدورة العشرين سوف تشهد تكريم صناع إنجاح المهرجان خلال مشواره السابق في دوراته التاسعة عشرة، بالإضافة إلى احتفالات وتكريم شخصيات فنية مصرية وعربية وأجنبية، ولأول مرة سيتم تكريم عدد من المخرجين الذين شاركوا في الدورات السابقة. 
وأضاف زكريا أنه سوف يقدم فيلمًا وثائقيًا عن الدورات السابقة للمهرجان مدته أربع دقائق يشرح فيه الأفلام التي شاركت في الدورات السابقة، وأيضًا مشاركة صناع المهرجان في دوراته السابقة، بالإضافة لبرنامج المسابقات التي تنظمها المهرجان، وهي الأربع مسابقات الأساسية، بجانب برامج الاحتفالية سوف يقام معرض تذكاري عن الدورات السابقة.
وأشار إلى فتح باب التقدم للمشاركة في الدورة القادمة، وتقديم الأعمال الفنية، يوم ٢٠ سبتمبر الجاري، استعدادًا للدورة القادمة المقرر إقامتها في الفترة من ٤ حتى ١١ إبريل من العام المقبل.