«الفن بما لا يخالف شرع الله» هذا هو شعار الفنان التشكيلي يحيى ضيف الذي لم يمنعه الالتزام دينيًا من التوقف عن ممارسة هوايته المفضلة «الفن التشكيلي».
«برفض رسم تفاصيل الوجه، يكتفي برسم المناظر الطبيعية، واتعلمت الخط العربي وبحاول أدخله في خليط جمالي مع الرسم».
يتذكر يحيى سفره إلى إيطاليا في أواخر السبعينيات، وعمله في الرسم لمدة عام قبل التزامه دينيًا قائلًا: «كنت برسم بورتريه لكل الناس هناك»، لكن سؤال صديق إيطالي عن المحرمات التي نهى عنها دين الإسلام في مجال الرسم، جعله يذهب إلى المركز الإسلامي في مدينة ميلانو، وهنا بدأت رحلة الفن على الطريقة الإسلامية.
لا تعارض بين الفن والإسلام من وجهة نطر يحيى ضيف، وأن الإسلام كان دائما متعايشا مع الفنون، ولكن داخل الإطار الذي حدده الشرع، معربًا عن ارتياحه لأنه نجح في إحداث توازن بين موهبته والمبادئ التي يلتزم بها وفقًا للشريعة الإسلامية، مؤكدًا وجود فنانين في الغرب تخصصوا في خط معين من الرسم مثل رسم الأماكن الطبيعية ولا أحد يوجه لهم انتقادا.
«رفضت أي إغراءات مالية وأي شغل على حساب إيماني بمبادئ الشريعة الإسلامية «متذكرًا سفره إلى السعودية في أواخر الثمانينيات، وعمله في مجال الرسم فى صحيفة عكاظ مبتعدًا عن مثل هذه الإغراءات».
«أنا فنان بعبر عن هويتي الإسلامية، ومش لازم الفنان يكون لابس لبس غريب وشعره منكوش علشان الناس تشوفه فنان»، هكذا كان رد الفنان التشكيلي يحيى ضيف على الناس الذين كانوا يستغربون مظهره كرجل سلفي ملتح ورسام في الوقت نفسه».
«أتمنى أن أعمالي الفنية تكون قد عبرت عن هوية الفنان العربي المسلم»، هكذا اختتم يحيى كلامه متمنيًا أن تكون أعماله وسيلة لإبراز أن الإسلام ليس ضد الفنون وأنه بالإمكان إحداث توازن بين التمسك بالدين وممارسة الهواية دون مخالفة شرعية».
