الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

عبدالصبور رئيسًا للوزراء..!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ماذا تبقى لجماعة الاخوان المسلمين أن تفعل كى تثبت بالدليل القاطع لمعالى دولة رئيس وزراء مصر حضرة جناب دكتور حازم باشا الببلاوى انها جماعة ارهابية بامتياز ؟
مشهد ذبح سائق التاكسى من الوريد الى الوريد على يد مخنث من عناصر جماعة العهر الإرهابية يؤكد أن دولة الرئيس مصاب بالعمى والصمم.
مرت ساعات وستمر أيام إلى أن يذهب هذا الرجل إلى حيث ألقت الازمان الغابرة دون أن يصدر ولو بيان هزيل يدين فيه عنف ولا أقول ارهاب الجماعة المصونة بفضل رعايته وحمايته .
تقرير الطب الشرعى الذى أثبت أن إطلاق النار على طالب كلية الهندسة بجامعة القاهرة محمد رضا، جاء من داخل أسوار الكلية وعشرات القتلى والمسحولين الذين تدهسهم مظاهرات الاخوان السلمية، ناهيك عن العمليات التفجيرية شبه اليومية تؤكد أن السيد حازم الببلاوي ليس فى كامل وعيه وادراكه ربما يهيأ له أن تلك الاحداث وقعت فى الماضى السحيق أو ربما فى دولة مجاورة .
الرجل الذي بلغ من العمر أرذله لايزال يصر على أن الجماعة ليست إرهابية ، بل إن متحدثه الرسمى هانى صلاح، كرر ذات الكلام الرخيص فى تصريح قبل عدة أيام لأحد المواقع الصحفية، وللاستدراك يتطابق اسم المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء مع اسم المتحدث الرسمى السابق باسم الجماعة فى عهد الخائن الاعظم مرسى "الصحفى هانى صلاح الدين" ، ولا ادرى ما إذا كان لتشابه الاسماء مفعول السحر ليؤدى المتحدث باسم الببلاوى نفس مهمة "سميه" ، وإن كنت أرجح احتمالية أن تكون شيخوخة الببلاوى قد بهتت على موظفيه ومستشاريه الإعلاميين.
إن قيام خنثى اخوانية منتقبة بذبح مواطن على الملأ لأمر جلل تهتز له أركان الدول المحترمة وتزلزل نفوس مسئوليها، لامجال للعتب على عجوز اسمه حازم الببلاوى اصيب عقله بالخرف السياسى، لكن العتب واللوم كله على رئيس الجمهورية القاضى عدلى منصور ، فليس أقل من أن يصدر قرارًا فوريًا بعزل رئيس وزرائه الهرم العاجز عن اصدار قرار يعلن جماعة الاخوان المسلمين جماعة إرهابية رغم الدماء التي سالت على أعتاب أفكارها وبيد عناصرها .
لا أتصور أن الببلاوى يفعل الكثير أو أنه رئيس وزراء "قادر يجيب الديب من ديله" ، أو أنه يقوم بدور مميز فى مجال من المجالات أو أن غيابه سيؤثر على عملية الترتيب لإجراءات الاستفتاء على مشروع الدستور والانتخابات الرئاسية والنيابية .
أى شخص لديه فكرة ولو بسيطة عن إدارة " محل بقالة " قادر على أن يتم هذه المهمة وبنجاح يفوق الببلاوي .
وإذا كان لدى رئيس الجمهورية تخوف من أن يفشل أحد اعضاء الحكومة فى تولى مهمة رئيس الوزراء فإنى اتقدم اليه باقتراح بتعيين مواطن مصرى كبديل مؤقت تتوافر فيه حكمة المصريين تلك التى توارثوها عبر الاف السنين ، كان واحدًا من أولئك الذين أيدوا مرسى وجماعته وتوسموا فيه خيرًا لكنه سرعان ما أدرك زيف ادعاءاتهم وزور تمسحهم بالدين .
الرجل الذى أعنيه هو عم عبدالصبور، خدع قليلا بشعارات الإخوان وأدرك سريعًا انهم جماعة إرهابية حولوا الدين الى سلعة يبيعونها فى دكاكين السياسة .
ولمن لايعرف عم عبدالصبور هو مواطن مصري من أقاصى الصعيد وكان مسئول البوفيه فى جريدة العربى المغلقة ، لكنه وبحكم العشرة كان دينامو الجريدة فى سهرة الجمعة ، كان تقريبًا المسئول عن إدارة اشياء كثيرة لها علاقة بالعملية التحريرية ويعمل على تهيئة الظروف لكل صحفى حتى يستطيع القيام بمهمته بهدوء فى ليلة تجهيز الجريدة وكان إن غاب يومًا لظرف قهري، ارتبك كل شىء فى صالة التحرير وغرفة السكرتارية ، بل وفى مكتب رئيس التحرير الكاتب الكبير الأستاذ عبدالله السناوى الذي كان يقر أن المسئول عن إدارة هذا اليوم وخفض مستوى التوتر فيه والمحافظة على النظام هو عم عبدالصبور.
كلنا كان يدرك اهمية هذا الرجل المبتسم دائما الجاد فى عمله الحاسم فى تنظيمه بدءًا من فنجان القهوة ومرورا باستقبال الفاكسات وانتهاء بتوصيل البروفات للمكان المطلوب، لذلك اقترح جادًا على المستشار عدلى منصور أن يبدل الببلاوى بعم عبد الصبور الأكثر وعيًا وإدراكًا بحقيقة جماعة الافك والفتن وكلى ثقة أنه سيدير المرحلة المقبلة لحين تشكيل حكومة منتخبة باقتدار ونزاهة وشفافية .
ومثل عبدالصبور كثيرون فى بلدنا ولا أظن اننا مضطرون لاجتراع جرعة الببلاوى لآخر نفس، فهو إما مغيب عن واقعه وإما يعنى ما يقول ويفعل وهو فى كلا الحالتين عبء ثقيل وخطر على الوطن .