على طريقة فيلم «عوكل»، عندما بذل البطل كل ما فى وسعه من جهد ليسعد البنت التى يحبها لاستعادة سيارتها التى فشل الجميع فى تصليحها، وجد محمد وجيه، أن موتوسيكل والده الذى يبلغ من العمر عشرات السنين، لا يزال يشغل جزءا كبيرا من ذاكرته، خاصة عندما يشاهد فيلم «الكيت كات» وهو يرى الراحل محمود عبدالعزيز، رغم أنه كفيف يسير بالموتوسيكل وسط الزحام فيتحسر، على موتوسيكل والده الذى عاش معه أجمل ذكريات حياته، ورفض والده أن يبيعه خردة.
وبرغم صعوبة الحياة، وضيق الحال، إلا أن «محمد» قرر أن يعيد لوالده ذكريات عمره، وداخل غرفة مظلمة، وبدأ الابن يبحث عن طريقة لإصلاح الموتوسيكل.
ويقول محمد: «الموتوسيكل ده بتاع أبويا، وكانت كل حركته بيه زمان، وأنا صلحته عشان أبويا يشوفه ويتبسط بيه، ويفتكر أيامه زمان وهو صغير لما كان بيركبه، وفى نفس الوقت عاوز أصلحه عشان الحاجات دى مينفعش تموت الموتة دي، وبرضو حالتى المادية دلوقتى متسمحليش إنى أعمله زى ما أنا متخيل، وعشان كدة تعبت لحد ما ألاقى قطع غيار للموتوسيكل».
ويتابع «محمد»: «ميكانيكى قالى دا موتوسيكل جاو ١٤، لسه موجود ليه قطع غيار، بس مش منتشرة أوي، يعنى فى أماكن محددة إللى ممكن تلاقى فيها قطع الغيار، وسعرها مبيكونش غالي»، فبحاول أسعده زى ما شريف منير فى فيلم «الكيت كات» حقق أمنية والده بأنه يركب الموتوسيكل ويسوق بيه، رغم إنه كفيف.