الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الإندبندنت: الحكومة الإسبانية تعلق عمل حكومة كاتالونيا بسبب الاستفتاء

رئيس الحكومة الإسبانية
رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية اليوم الأربعاء أن الحكومة الإسبانية المركزية في مدريد علقت "بحكم الأمر الواقع" عمل الحكومة في إقليم كتالونيا، الذي ينتظر إجراء استفتاء على الانفصال عن إسبانيا أول الشهر المقبل، وهو الأمر الذي ترفضه مدريد .
ونقلت الصحيفة على موقعها الإلكتروني عن رئيس إقليم كتالونيا كارليس بويجديمونت، قوله إن الحكومة الإقليمية في كاتالونيا "علقت بحكم الأمر الواقع"من جانب الحكومة المركزية الإسبانية في مدريد، مضيفا أن الإقليم يشهد "حالة طوارئ" وأن حكومة مدريد "عبرت الخط الأحمر" نحو الاستبداد.
وأوردت الصحيفة البريطانية أن تدخلات السياسيين الانفصاليين تأتي بعد ساعات من اقتحام الشرطة الوطنية الإسبانية لوزارات الحكومة الكاتالونية في الساعات الأولى من صباح اليوم، في محاولة لوقف وجمع الأدلة على إجراء استفتاء للاستقلال المقرر في الأول من أكتوبر المقبل.
كما نفذت الشرطة الإسبانية، أمس، عمليات للبحث عن مواد انتخابية، بما في ذلك صناديق الاقتراع وأوراق التصويت ومنشورات الحملة، كما داهمت شركات البريد السريع الخاصة.
وكانت المحكمة الدستورية الإسبانية في مدريد، أعلنت عدم شرعية الاستفتاء الذي أعلنته الحكومة الشعبوية اليمينية الحاكمة في كتالونيا، 
وأُلقي القبض على ما لا يقل عن 13 مسئولا كاتالونيا في المداهمات التي شنتها الشرطة الإسبانية، والتي تأتي في الوقت الذي يواجه فيه المئات من رؤساء البلديات في المنطقة المثول أمام المدعين العامين للمساءلة بسبب تأييدهم للتصويت.
وقال بويجديمونت، برفقة وزراء الإقليم من القاعة القوطية في القصر العام في برشلونة، إن مدريد "عبرت الخط الأحمر الذي يفصلها عن الحكومات القمعية"، وأصدرت قرارا "بتعليق فعلي لحكومة كتالونيا الذاتية - وبحكم الأمر الواقع تم تطبيق حالة الطوارئ".
وأضاف: "إنها حالة غير مقبولة.. لقد انتهكوا الحقوق الأساسية وميثاق حقوق الإنسان.. لقد قاموا بتعليق غير قانوني وتدخل لا يحترم المبادئ الأساسية للديمقراطية من جانب الحكومة المركزية في مدريد".
كما اتهم رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، بأنه "قام بفعل يعتبر عارا ديمقراطيا" في تصرفاته، مضيفا أن إسبانيا خرقت ميثاق الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية الذي يتضمن حق تقرير المصير والحكم الذاتي للأقليات.
وقال رئيس الجمعية العامة إنه لن "يتراجع" عن التصويت المقرر على الاستقلال في الأول من أكتوبر القادم.
يشار إلى أنه في وقت سابق صباح اليوم تجمع حشد كبير مؤيد للاستقلال في برشلونة لدعم الحكومة الإقليمية الكاتالونية، بعد انتشار معلومات عن المداهمات ومن المقرر أيضا تنظيم مظاهرة تضامنية في مدريد.
ودعت حكومة إقليم كاتالونيا، الذاتية الحكم والمنتخبة، إلى الاستفتاء، بعد أن استطاعت الأحزاب الموالية للاستقلال تشكيل إدارة بعد انتخابات عام 2015.
ودعا رئيس الجمعية الوطنية في كتالونيا، جوردي سانشيز، صباح اليوم إلى "المقاومة السلمية" لعملية الشرطة، مضيفا "لقد حان الوقت، نحن نقاوم بسلام، نحن نخرج للدفاع عن مؤسساتنا بلا عنف".
وقال متحدث باسم حزب "بوديموس" الاشتراكي اليساري إنه "من غير المقبول أن يكون هناك سجناء سياسيين في ديمقراطية أوروبية، إن الحزب الشعبي يقودنا إلى الانحدار السلطوي الذي لا يمكن التسامح معه".
غير أن الأحزاب اليمينية في إسبانيا أيدت عملية الشرطة، وقال زعيم حزب "سيودادانوس" ألبرت ريفيرا، إنه يؤيد المداهمات لأن الحكومة الكاتالونية "تخطت القانون وانتهكت حقوقنا"، وقال متحدث باسم الحزب الحاكم الشعبي إن "سيادة القانون أقوى من تلك التي تقع خارج نطاق القانون".