واصلت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، حملتها على انتهاكات قطر وسياستها ونقلت الفيدرالية الحملة إلى مرحلة جديدة تعزز الدعوات لسحب حق استضافة كأس العالم 2022 منها، وذلك من خلال تقرير شامل بعنوان " قطر 2022: كأس العالم أو عار العالم"، وهو الأول من نوعه لاستعراض انتهاكات حقوق الإنسان في قطر على خلفية هذا الحدث الكروي الكبير.
واُعلنت الفيدرالية العربية التقرير في مؤتمر صحفي عالمي، نظمته، في نادي الصحافة السويسري بجنيف اليوم الأربعاء، نقلته الفضائيات العربية، وحضره سرحان الطاهر سعدي، المنسق العام للفيدرالية العربية لحقوق الإنسان.
وقال سعدي، إن الفيدرالية اتصلت بالفيفا لتسليمه تقارير حول انتهاكات قطر لحقوق الإنسان موثقة بالأدلة خاصة ما يتعلق بتمويلها للإرهاب، مطالبا وسائل الإعلام بضرورة الاهتمام بالكثير من الانتهاكات في قطر والتي تشمل تجريد القطريين من جنسياتهم وطردهم من البلاد.
وقالت عضو الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان سورا سلام، خلال المؤتمر إنه رغم أن النظام القانوني الدولي لا يسمح بمحاسبة قطر أو الفيفا على ما حدث في الملف القطري الذي منح استضافة كأس العالم، فإن الفيدرالية "لديها الصلاحية والقدرة على العمل على جعل الفيفا يخلص العالم من العار الذي يخلفه استضافة الدوحة للحدث العالمي".
وحذرت من أن الإصرار على السماح بإقامة البطولة في قطر " يسيء إلى سمعة المنظمة الدولية في الظل التقارير التي لا حصر لها بشأن انتهاكات قطر ومخالفات حقوق الإنسان وشبهات الفساد والرشوة".
ونبهت إلى أن تقارير لمؤسسات دولية وإعلامية مرموقة تؤكد انه في حالة استمرار أوضاع العمال الحالية في قطر، فإن حوالي 7 آلاف عامل سوف يموتون حتى 2022 في المشروعات الرياضية التي يجري تنفيذها لإقامة فعاليات كأس العالم"
يذكر أن التقرير جاء في 67 صفحة، ويعتمد على 131 مصدرا يوثق محتواه الذي يناقش الانتهاكات وتأثيرها على سمعة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في حالة المضي في مشروع إقامة المونديال في قطر.
ويحذر التقرير من أن "دعم قطر وتمويلها المعلن للأنشطة الإرهابية سيكون له توابع تؤثر على حدث كأس العالم الذي تنظمه الفيفا حيث إن هناك احتمالا أن تشن بعض جماعات الإرهاب هجمات خلال الحدث، ما يضر بهؤلاء الذين سوف يشاركون فيه".
