الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الرئيس وقضايا الإنسانية.. مصر تتحدث والعالم يستمع‬

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها 72 قادة العالم بما تعانيه الشعوب من أزمات في كل بقاع الأرض، ليقول لهم الحقيقة التي يعرفونها ولكن لا يستطيع الكثير من أعضاء مائدة الحكم الدولية ذكرها، بسبب الموائمات والمصالح المتبادله، سواء على المستوى الشخصي أو السياسي.‬
‫ومنذ ثلاث سنوات أو يزيد قليلاً، أصبح لمصر صوتاً، لا يستطيع أحد في العالم أن يتجاهله، عندما يتحدث الرئيس السيسي، والذي إستعرض خلال كلمته رؤية مصر لمجمل القضايا التي يشهدها المجتمع الدولي، وكيفية إرساء دعائم وقيم السلام والإستقرار في العالم، فضلًا عن موقف مصر تجاه القضايا الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وجهود مكافحة الإرهاب والتأكيد على أننا لن نتوقف عن محاربته قبل القضاء عليه.‬
‫ولأن مصر التي أراد البعض تهميشها استعادت مكانتها التي تليق بها، لم يتحدث الرئيس فقط عن بلاده، بل تحدث كزعيم يفند مشاكل الإنسانية في كل بلدان العالم، فضلا عن أنه أعاد طرح ملف كانت قد أغلقته إسرائيل منذ زمن، وهو إحياء عملية السلام، السلام العادل بين فلسطين وإسرائيل، وليس السلام الآمن الذي تنادي به الدولة اليهودية، لتصمن بذلك ضياع الحقوق التاريخية للدولة المحتلة، وهو الأمر الذي تتصدى له الدولة المصرية.‬
‫كانت الرسائل واضحة، بأن مصر لن تسمح باستمرار محاولات العبث بوحدة وسلامة الدولة الليبية، ولا حل فى ليبيا إلا بالتسوية السياسية، فضلا عن أنه لا خلاص فى سوريا الشقيقة، إلا من خلال حل سياسى، يتوافق عليه جميع السوريين، ويكون جوهره الحفاظ على وحدة الدولة السورية، لأ سيادة الدول وعدم التدخل فى شئونها هو الطريق الوحيد لتسوية الخلافات فى هذا العالم الذي يعاني من ازدواج معايير السياسات الدولية.‬
‫وفينا يخص القارة الأفريقيه ومحاولات العبث فيها وهو ما يمثل خطرا بالغا على أمننا القومي، كان الرئيس واضحا عندما أكد على أن إفريقيا في قلب في السياسة الخارجية لمصر، لأنها القارة الأم التي تضرب فيها الجذور المصرية بعمق التاريخ، ونستمد منها إعتزازنا بهويتنا وإنتمائنا الأصيل لها، لكنها أصبحت معرضه لنفس الأخطار الأمنية التي تتعرض لها المنطقة العربية، لتظل بدورها شاهدا رئيسيا على أزمة النظام الإقتصادي العالمي، والذي يكرس الفقر والتفاوت، ويتحمل مسئولية رئيسية عن إنتاج الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تهدد الاستقرار والسلم الدوليين، وتجعل من الحديث عن أهداف التنمية المستدامة مجرد حديث مرسل لا شاهد عليه من الواقع الدولي المؤسف.‬
‫أراد الرئيس هنا التأكيد على أن مصر تعمل بكل قوتها للحفاظ على أمنها في القارة وأننا لن نسمع بالعبث في مقدراتنا كما يسعى البعض في ملف سد النهضه والذي تدعمه بعض الدول فضلا عن تمويلها للإرهاب، لكن الرئيس كانا حريصا على عدم ذكر اسم هذه الدويلة كما توقع البعض.‬
‫تحدث الرئيس باسم مصر وهو خير صوت لها، لما يعرفه من قيم وسياسات وثقافة هذا البلد الأمين الذي يمتلك من الحضارة أصولها وأسسها، لذا اهتم بكافة القضايا التي تعانيها الإنسانية في كل بقاع الأرض.‬