أعلنت الشرطة الروسية، إلقاء القبض على 3 نشطاء مسيحيين مشتبه بهم في أعمال تخريبية، مؤكدة أن من بين المعتقلين زعيم منظمة "الدولة المسيحية روسيا المقدسة" ألكسندر كالينين.
ونقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، اليوم الأربعاء عن مصدر في الأجهزة الأمنية الروسية قوله "إن إلقاء القبض على كالينين وشخصين اثنين من المتواطئين معه تم خلال عمليات خاصة جرت في مدنيتي موسكو وليبيتسك".
وأشار إلى أن الاعتقالات تتعلق بقضية إضرام النيران في سيارة موقوفة أمام مكتب محام يمثل مصالح المخرج ألسكي أوتشيتيل، بسبب التحريض والاحتجاجات ضد فيلمه الأخير "ماتيلدا"، المُكرس لقصة حب وغرام بين الامبراطور الروسي نيقولاي الثاني، آخر قياصرة روسيا، ونجمة الباليه ماتيلدا كسيشينسكايا.
وكان المحامي قسطنطين دوبرينين قد نشر صورا للسيارة التي أضرمت فيها النيران ومنشورات ملقاة على الأرض، مكتوب عليها: "ستحترقون بسبب ماتيلدا".
كما طلب المحامي من هيئة الأمن الفدرالي الروسية اعتبار منظمة "الدولة المسيحية" إرهابية، نظرا لما يصدر عنها من تصريحات تبرر العنف.
ومن المقرر أن يبدأ عرض فيلم "مالتيلدا" في دور السينما في روسيا في 26 أكتوبر المقبل، رغم احتجاج عدد من السياسيين والنشطاء، كان من أبرزهم النائبة البرلمانية في مجلس الدوما ناتاليا بوكلونسكايا، التي سبق لها أن اشتهرت بعملها في منصب النائب العام في جمهورية القرم.
وترتبط الاحتجاجات بكون الفيلم يحكي قصة الحب المُحرم بين نيقولاي الثاني، عندما كان وليا للعهد ونجمة الباليه الشهيرة، وهو أمر مرفوض بالنسبة لبعض النشطاء المسيحيين لأنهم يعتبرون القيصر نيقولاي وجميع أفراد أسرته قديسين في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، باعتبار أنهم قضوا كشهداء للدين وللوطن عندما تم إعدامهم جميعا، بمن فيهم الأطفال من قبل السلطات السوفيتية في يوليو 2018.
