أصدرت لجنة حماية الصحفيين في الكاميرون تقريرا حول حرية الصحافة في البلاد، وذلك في الوقت الذي يشارك فيه رئيس البلاد "بول بيا" في اجتماعات الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا بنيويورك.
وذكر راديو "فرنسا الدولي"، اليوم الأربعاء، أن هذا التقرير يوضح كيفية استخدام تشريعات مكافحة الإرهاب لعام 2014 من أجل تكميم الصحافة والمعارضة في البلاد في إشارة إلى قضية مراسل راديو "فرنسا الدولي" أحمد أبا الذي سجن منذ عامين في الكاميرون.
ومن جانبه، قال روبرت ماهوني نائب مدير لجنة حماية الصحفيين بالكاميرون إن مراسل "فرنسا الدولي" اتهم بانتهاك قانون مكافحة الإرهاب في الكاميرون لأن قانون مكافحة الإرهاب يستخدم لتكميم أفواه المعارضين.
وأوضح ماهوني أن جميع الصحفيين الكاميرونيين يعانون من هذا القمع..مشيرا إلى أنه خلال إجراء مقابلات مع عدد من الصحفيين لإعداد هذا التقرير، أكدوا جميعهم أنهم يخشون من خطر الاعتقال أو إغلاق مؤسساتهم حيث تسود حالة من الخوف والرقابة الذاتية هناك.
ودعا المسئول الكاميروني بروكسل لإدانة علنا القيود المفروضة على الصحفيين في بلاده.. موضحا أن قضية "أحمد أبا" معروفة جيدا في باريس وبروكسل وعواصم أوروبية أخرى ولكن يجب على القادة الأوروبيين أن يصدروا بيانا قويا وعموميا لمطالبة الرئيس "بيا" بالإفراج عن الصحفي المحتجز.
