الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

عبداللطيف البغدادي.. أول وزير حربية بعد الملكية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"لم يكن يخطر ببالي أن أدون أحداث تلك الثورة بيدي بعد أن ظهرت بوادر الخلاف بين محمد نجيب والضباط الأحرار عام 1954 لكن الثورة التي دونت أحداثها بيدي تستحق أن أكتب ما يحدث" بهذه الكلمات بدأ عبداللطيف البغدادي مذكراته في الفترة الأهم من تاريخ مصر الحديث عقب انتقالها من عهود الملكية إلى الجمهورية في ثورة بيضاء، كان هو واحدا من ضباطها الأحرار عام 1952.
وتمر اليوم الذكرى المائة لميلاد أول وزير حربية عقب ثورة يوليو، الذي وصفه البعض بأنه الغاضب دائما، حيث قدم 8 استقالات في عشرة أعوام فقط حتى اعتزل الحياة السياسية قبل هزيمة 67 الثقيلة.
ولد عبداللطيف البغدادي 20 سبتمبر 1917 بقرية شاوة التابعة لمركز ومدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، لأسرة ثرية كان والده عمدة هذه القرية حصـل على البكالوريا من مدرسة المنصورة الثانويـة 1937، ثم التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها 31 ديسمبر 1938 وكان الثاني على دفعته، ثم التحق بكلية الطيران وتخرج فيها عام 1939 وكان الأول.
كان البغدادي أول ضابط طيار مصري ألقى قنابل على تل أبيب، وحصل على وسام النجمة العسكرية مرتين خلال حرب فلسطين، وهو قائد أول تنظيم سرى في سلاح الطيران في عام 1948 تم تعيينه قائدًا لمحطة طيران غرب القاهرة.
انضم البغدادي لتنظيم الضباط الأحرار عام 1950، وفي أعقاب ثورة 23 يوليو عين مراقبًا عامًا لهيئة التحرير، في 18 يونيو 1953 عين وزيرًا للحربية في عهد الرئيس محمد نجيب، ثم عين في 16 سبتمبر 1953 رئيسًا لأول محكمة لثورة في 17 أبريل 1954 عين وزيرا للشئون البلدية والقروية ورئيس لمجلس الخدمات العامة في وزارة الرئيس جمال عبدالناصر في 29 يونيو 1956 عين وزيرًا للشئون البلدية والقروية ووزيرًا لإعادة تعمير بورسعيد بعد العدوان الثلاثي. 
في 22 يوليو 1957 انتخب أول رئيسًا لأول مجلس نيابي بعد قيام الثورة بعد قيام الوحدة مع سوريا حل مجلس الأمة وعين نائبا لرئيس الجمهورية في أغسطس 1958 عين نائبًا لرئيس الجمهورية لشئون الإنتاج في 8 نوفمبر 1960 عين رئيسًا للجنة الوزارية للشئون الاقتصادية العليا في 17 أكتوبر 1961 عين نائبًا لرئيس الجمهورية للإنتاج ووزيرًا للخزانة والتخطيط في 19 أكتوبر 1961 كلف بإعادة تنظيم الجهاز الحكومي في 24 أكتوبر 1962 عين عضوًا للجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي وظل بمجلس الرئاسة الذي شكل في نوفمبر 1963، وفي مارس 1964 قدم آخر استقالته واعتزل الحياة السياسية.
8 استقالات في عشرة أعوام بدأت بالاحتجاج على أحداث مارس أو ما سماها هو عودة للديكتاتورية ووصولًا بالاستقالة العامة التي لاقى على إثرها بعض المضايقات من خصومه داخل مجلس قيادة الثورة.
كانت أول استقالة للبغدادي عام 1954 حينما اعترض على قرارات مارس، التي أجلت انتخاب مجلس نواب إلى أجل غير مسمى، واتخذ بذلك صف اللواء محمد نجيب رغم أنه وصف نجيب في مذكراته بضابط لا حول له ولا قوة، أما آخر استقالة فكانت بناء على الدستور الذي تم وضعه عام 1962، الذي يكشف فيه البغدادي كواليس خروج هذا الدستور للنور.
توفي في 8 يناير 1999، وتقدم جنازته الرئيس محمد حسني مبارك.