الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

محافظ المنيا يشهد مؤتمر"المرأة صانعة السلام" ويؤكد: المجلس القومي يقود التنمية في القرى المهمشة ويشارك الدولة في محاربة الإرهاب ونبذ العنف

مؤتمر المرأة صانعة
مؤتمر" المرأة صانعة السلام "
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد عصام البديوي محافظ المنيا، صباح اليوم، مؤتمر "المرأة صانعة السلام... معًا ضد التطرف والإرهاب" والذي ينظمه فرع المجلس القومي للمرأة بالمنيا، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلام وفي إطار ترسيخ دور المرأة المصرية في معالجة الآثار الناجمة عن الأحداث الإرهابية وإثارة روح الإخاء بين أبناء الوطن ونبذ خطابات الكراهية ورفض الآخر.
حضر فعاليات المؤتمر نجاح التلاوي رئيس فرع المجلس القومي للمرأة بالمنيا، والدكتور حسن سند عميد كلية الحقوق بجامعة المنيا، وباهي الروبي نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، والدكتورة رجاء عبد الودود أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب، وعدد من نواب البرلمان وأعضاء المجلس القومي للمرأة وعدد كبير من القيادات التنفيذية والدينية والإعلاميين وممثلي الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني.
أكد المحافظ على أهمية دور المرأة في المجتمع والذي يظهر جليًا من خلال الدور الفعال والمؤثر للمجلس القومي للمرأة، مدللا على ذلك باختيار المجلس كرأس السهم في الخطة التي تم إعدادها لتنمية 11 قرية في المرحلة الأولى للجنة تنمية جنوب الوادي والتي زارت المحافظة الشهر الماضي، وتم توجيه المجلس للدخول إلى القرى والتفاعل مع أبنائها وتمهيدًا لدخول باقي المؤسسات فالمجلس هو الجهة الأصيلة للوصول إلى قلب القرى والنجوع.
وأضاف أن الفترة القادمة ستشهد نقلة نوعية كبيرة لكل الخدمات فهناك حراك على مستوى جميع أجهزة الدولة للعمل على تحسين الخدمات المقدمة للمواطن بالتزامن معا محاربة الإرهاب واقتلاعه من جذوره، لافتًا إلى أن من أهم أسباب الإرهاب الحرمان والتهميش للمواطن وهو ما يعمل عليه أعداء الدولة من خلال التمويلات لإثارة الفتن والصراعات، وأشاد المحافظ بدور المواطن الإيجابي في المنيا للمشاركة في الجهود المبذولة على أرض المحافظة.
قالت نجاح التلاوي إن هذا المؤتمر يأتي انطلاقًا من دور المجلس القومي للمرأة للمساهمة في مواجهة القضايا التي تهم الوطن حيث يتناول المؤتمر دور المرأة المصرية في مواجهة التحدي الأكبر الذي يواجه مصر ويعطل جهود التنمية ويشيع الخوف والفتنة بين المواطنين. 
وأكدت التلاوي أن المؤتمر يتم تنظيمه بالتزامن مع محافظات الجمهورية حيث تتبلور أهداف المؤتمر في الخروج بتوصيات من كل محافظة كإسهام فكرى تقدمه محافظات الجمهورية حول ترسيخ دور المرأة في تكريس ثقافة السلام ومحاربة التطرف والقضاء على الإرهاب،على أن ترسل هذه التوصيات للجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جانبه، أكد نائب باهي الروبي رئيس تحرير جريدة الجمهورية أن هناك حربا شرسة تواجهها الدولة المصرية، ويوجه جزء كبير من هذه الحرب من خلال وسائل الإعلام والتي تحوي العديد من الرسائل الإعلامية السلبية الموجهة ضد الدولة المصرية، علاوة على الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي من أجل تشويه صورة مصر أمام العالم وبث رسائل الفتن بين طوائف الشعب المصري وزعزعة أمن البلاد.
وأضاف "من هنا يأتي دور المرأة المصرية في التصدي لمثل هذه الشائعات ونبذ هذا الفكر فالمرأة لها دور مهم في تربية الأجيال القادمة ونشر فكر ثقافي واعي متحضر بين أبناء الوطن، مؤكدًا أن المرأة هي حجر الزاوية داخل الأسرة والمجتمع إذا صلحت صلح المجتمع بأسره. 
 وطالب دكتور حسن سند بتعديل بعض نصوص القانون المتعلق بالتسرب من التعليم خاصة الفتيات مع تطبيق غرامة على أهالي المتسربات من التعليم وذلك لإلزام الأهالي بالسماح لفتياتهم بالذهاب إلى المدرسة لتلقي العلم مع الحد من انتشار ظاهرة الأمية.
وأعربت الدكتورة رجاء عبد الودود عن أمنياتها بإطلاق مشروع قومي تتبناه جميع المؤسسات لإنشاء جيل قائم على ثقافة السلام والمحبة والتسامح وقبول الآخر وعدم التشدد والتمسك بالرأي.
وأوصى المؤتمر أن يمتد دور المرأة في هذا الصدد إلى نشر القيم الدينية التي تحض على التسامح بين النشء وإثارة روح الإخاء بين أبناء الوطن ونبذ خطاب الكراهية ورفض الآخر والتوعية بأساليب الجماعات الإرهابية في إلحاق النشء والشباب بالتنظيمات الإرهابية وتنمية الحس الأمني بالإنذار المبكر عن المخاطر المرتبطة بالحوادث الإرهابية وكيفية الإبلاغ عنه. 
كما أوصى برصد الممارسات التي تحض على الكراهية والعنف ولا سيما في المدارس مع تنظيم تظاهرات فنية وثقافية لمواجهة ثقافة العنف والتطرف، وأهمية دور المرأة في التخفيف عن المجتمع المحلي في حالة وقوع الحوادث الإرهابية عن طريق المشاركة في عمليات الإنقاذ والإخلاء والإيواء والمشاركة في تعبئة العمل التطوعي في مجال الإغاثة والإيواء والإنقاذ عند وقوع الحوادث الإرهابية وتنسيق الجهود في تخفيف إثر هذه الحوادث عن المجتمع المحلي ومتابعة أحوال المصابين والتعرف على احتياجاتهم وإبلاغها للجهات المعنية.
ولكي تتمكن المرأة من القيام بهذه الأدوار في خدمة الوطن في معركته مع الإرهاب، وأوصى أيضًا المؤتمر بالعمل على بناء قدرات المرأة المصرية على المستوى الوطني والمحلي من خلال الدورات التدريبية وورش العمل وإقامة شبكات اجتماعية على المستوى المحلي بقيادات نسائية للعمل في مجالات الحد من الإرهاب والتخفيف من آثار الحوادث الإرهابية ومعالجة الآثار الناجمة عن مثل هذه الحوادث، وإنتاج مواد إعلامية ترسى قيم المواطنة والإخاء بين نسيج المجتمع المصري.