بعض النساء ظاهرها البراءة وداخلها الله أعلم"، وربما تنخدع بملامح المرأة البريئة التي ربما تحمل وراءها كمًا كبيرًا من القسوة والخبث، لا سيما بعد الحوادث التي وقعت مؤخرًا.
وكان على رأس تلك الحوادث زوجة تجردت من مشاعرها الإنسانية طوال 12 عامًا من عشرة العمر مع زوجها أظهرت له الحب وكانت في الحقيقة طوال تلك المدة تقوم بخيانته مع عشيقها وحينما اكتشف زوجها خيانتها قامت بذبحه كالنعاج بالتعاون مع عشيقها أمام ابنها ثم احتفلا بفعلتهما على الفراش.
ليست الحالة الوحيدة التي تردد صداها مؤخرًا بل هناك واقعة أخرى قامت فيها طليقة رجل الأعمال بالاتفاق مع عدد من البلطجية لقتل زوجها السابق من خلال سكب ماء النار عليه في منطقة حدائق القبة، الأمر الذي تسبب في مقتل الرجل حرقًا بصورة بشعة.
ولا يتوقف الحصر عند هذا الحد فها هي زوجة أخرى تقتل زوجها خنقًا بمساعدة عشيقها بعد ضبطهما وأخرى تقتل زوجها وتقطع لسان أم الزوج لمنعها عن الكلام.
وعوضًا عن حالات القتل الكثيرة التي من بينها قيام الزوجات بعمليات القتل نجد أن الإحصائيات مؤخرًا أشارت إلى أن مصر تعد الأولى عالميًا في انتشار عنف الزوجة ضد زوجها، فيما سجلت مكاتب تسوية المنازعات في محاكم الأسرة، خلال العام الأخير 3600 شكوى من الأزواج ضد زوجاتهم اللاتي تمارسن العنف ضدهم سواء بالتهديد بالطلاق أو العنف الجسدي أو الحرمان من الحقوق الزوجية والهجر.
وقال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي إن شخصية وطبيعة التكوين النفسية لدى المرأة تختلف عن الرجل فهي تتميز بأنها حساسة بصورة أكبر من الرجل تجاه أي شيء، لافتًا إلى أن المرأة من النوع الذي يتحمل كثيرًا لما تتعرض له إلا إنها عند حد معين من الضغط النفسي والانفعالي تصل إلى الانفجار وتصبح أكثر شراسة من الرجل وحينها فإنها تنتقم وهو ما يمكن أن يوصلها لأن تقوم بالقتل بصورة بشعة فهي تسير وراء العواطف دائمًا ولهذا يعد العنف لديها قويا.
وأضاف فرويز أن العنف يكون مرتبطا عند المرأة بالوضع الاجتماعي السائد والظروف التي تجبرها على اتخاذه لافتًا إلى أنه كثيرًا ما تكون الأسباب ناتجة عن الفقر أو ضيق المعيشة بسبب الظروف الاقتصادية أو بسبب غياب وتدني معدل التعليم وارتفاع معدل تعاطي المخدرات لدى الزوج وعدم عمله.
وأشار إلى أن المرأة قد تستقوى بأسرتها لمواجهة الرجل وهنا يتسبب هذا في زيادة معدل العنف لديها.
