الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

صوفيا لورين.. 83 عامًا على ذكرى ميلاد أيقونة الإغراء الإيطالية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل، اليوم الأربعاء، ذكرى الميلاد رقم 83 لميلاد أيقونة الإغراء وصاحبة العيون النارية، وواحدة من أهم 25 نجمة في تاريخ السينما العالمية، هي صوفيا لورين.
اسمها الحقيقي صوفيا فيلاني شيكلوني، ولدت في 20 سبتمبر 1934 في روما، وعاشت طفولة بائسة سادها الفقر المدقع في نابولي في ظل الحرب العالمية الثانية، خصوصًا مع غياب الدعم المادي والمعنوي من الأب الذي هجر عائلته.
والدة "صوفيا" روميلدا فيلاني هي السبب الرئيسي وراء دخولها مجال التمثيل، فكانت روميلدا تطمح في أن تصبح ممثلة، لكن ذلك لم يحدث فوضعت كل طموحها وآمالها في ابنتها الكبرى صوفيا، لكن الأمر المثير أن هذه الفتاة صوفيا كانت في صغرها غير جذابة مطلقًا، وأطلق عليها “العصا” لشدة نحافتها، لكن عند بلوغها سن الرابعة عشرة تغير كل شيء وأصبحت فاتنة وجذابة وكأنها فتاة أخرى.
تغيرت حياة صوفيا عندما شاركت في مسابقة للجمال، وسافرت إلى روما فأصبحت وجهًا إعلانيًّا على أغلفة المجلات، ومنذ هذه اللحظة بدأ حلم والدتها يتحقق.
اكتشف منتج الأفلام الإيطالي الشهير كارلو بونتي صوفيا عندما رآها للمرة الأولى ولفتت انتباهه ثم عرض عليها حضور جلسة تصوير في مكتبه، واختيرت بعدها في دور صغير بفيلم Quo Vadi، أطلق هذا الدور مهنتها كممثلة أفلام، ومع أواخر الخمسينيات بدأت صوفيا تتألق في هوليوود، مع أفلام مثل “Desire Under the Elms” وBoy on a Dolphin” “، وشغل بونتي مهمة إدارة أعمال السمراء الإيطالية، وساعدها في تحقيق نجوميتها العالمية.
لعب المخرج المخضرم فيتوريو دي سيكا دورًا مهمًّا في إعادة اكتشاف صوفيا وحررها من الخجل أمام الكاميرا، فتحولت بقيادته إلى نجمة تستطيع التعبير بكل حواسها بضحكتها الخلابة، ومشيتها الساحرة، ومشاعرها المتقلبة.
قدمت مع “سيكا” شخصيات مختلفة ومتناقضة في السلوك لكنها مذهلة ومقنعة دائمًا، بدءًا من الفتاة الحسّاسة والرائعة في “L’oro di Napoli” أو “ذهب نابولي”، ثم المرأة المثيرة في ”Ieri oggi e domani” أو “أمس اليوم وغدًا“ حتى الزوجة المكلومة التي تبحث عن زوجها المفقود في الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية في فيلم “I girasoli” أو زهرة عباد الشمس.
في عام 1960 قدمت صوفيا مع دي سيكا أحد أدوارها الخالدة في ذاكرة السينما العالمية بفيلم ””La ciociara" أو “two women" عن قصة الأديب العالمي البرتو مورافيا، وجسدت دور الأم البائسة التي عاشت ويلات الحرب العالمية الثانية وهاجرت من روما لحماية ابنتها من الضياع، وحصلت صوفيا على جائزة الأوسكار، وهي أول جائزة أوسكار تمنح لممثلة عن فيلم غير ناطق بالإنجليزية مما شكل حدثًا مؤثرًا بصناعة السينما في تلك الفترة.
لعبت صوفيا مع المخرج دي سيكا 8 أفلام من روائع السينما الإيطالية والعالمية، وفي الغالب كانت تكتمل الثلاثية بوجود النجم الإيطالي مارتشيللو ماستوريانيمن أشهرها Ieri، oggi e domain””.
ارتبطت صوفيا بالمنتج الإيطالي الراحل كارلو بونتي والذي كان يكبرها بسنوات، وعاشت معه قصة حب كانت تُعد من أساطير القرن العشرين، وتزوجته عام 1957 وأنجبت منه ولدين، واستمر زواجهما لـ50 عامًا حتى وفاة بونتي في 2007.
كتبت صوفيا في مذكراتها عام 1979 أنها فضلت “بونتي” عن النجم الوسيم كاري جرانت الذي عرض عليها الزواج بعد أن شاركته بطولة بعض الأعمال السينمائية، وقالت: “كان عليَّ أن أختار، بونتي ينتمي إلى عالمي، فهو إيطالي، لكن جرانت من عالم مختلف، وقد فعلتُ الصواب”.
شاركت لورين في أكثر من 100 فيلم خلال 62 عامًا، وامتدت شهرتها للسينما العالمية، وقدمت أفلامًا بجانب نجوم هوليوود الأكثر شهرة ووسامة مثل مارلون براندو، وبول نيومان، وكلارك جيبل، وفرانك سيناترا، وكاري جرانت وعمر الشريف في فيلم “أكثر من معجزة”.