قال سليمان عيد، عضو الاتحاد التعاوني للثروة المائية، إن توقف استكمال مفرخ بحيرة البردويل بشمال سيناء، يحد من تصدير الأسماك الفاخرة للخارج، وتراجع إنتاج البحيرة من الأسماك، التي توفر عملة صعبة للبلاد، باعتبار أن بحيرة البردويل من أنقى البحيرات في العالم، وأجودها في الأسمك، والتي تنتج ٥ آلاف طن.
وأضاف "سليمان"، لـ"البوابة نيوز"، أن مفرخ البحيرة لم يتم استكماله، على الرغم من إنشائه عام ٢٠١٥، رغم الانتهاء من ٧٥٪ من الإنشاءات المدنية، مطالبًا بتوفير التمويل اللازم لهذا المفرخ، للعمل على زيادة الإنتاجية من الأسماك الفاخرة، حيث إنه من المستهدف إنتاج ٥ ملايين أصبعة، وتضاعف الإنتاج في البحيرة.
وأشار إلى أن مفرخ بحيرة البردويل، من مشروعات الثروة السمكية المتوقفة منذ عام ٢٠١٥، وأن إطلاق الأصبعيات ستزيد من إنتاج البحيرة، والتي يتم تصديرها للخارج، حيث إن إنشاء المفرخ، واستخدام الأصبعيات سيزيد من التصدير.
من جانبه؛ قال تقريرٌ لهيئة الثروة السمكية بوزارة الزراعة، إن إنتاج بحيرة البردويل بشمال سيناء من الأسماك، يصل إلى 5 آلاف طن سنويًّا، ويعمل بها ما يقرب من 5 آلاف صياد، من أبناء شمال سيناء، ونظرًا لاحتياج السوق الأوروبية والدولية لأسماكها؛ فقد تم إنشاء مصانع تعليب وتغليف وتجميد على ضفافها؛ للحفاظ على الأسماك مجمدة، وهى تحمل شعار "البردويل"، الذي اكتسب شهرة عالمية، ويسمح بالصيد في البحيرة لمدة 8 أشهر، يعقبها 4 أشهر منعًا للصيد؛ حرصًا على نمو ذريعة الأسماك.
وأضاف التقرير، أن البردويل تعدُ أحد أهم مصادر الثروة السمكية النظيفة في سيناء ومصر، وتبلغ مساحتها 165 ألف فدان، فيما يبلغ طولها نحو 130 كلم، وتمتد البحيرة من منطقة المحمدية، قرب رمانة، وشرق بورسعيد، على نحو 35 كلم في الغرب، حتى قبل العريش غربًا بنحو 50 كلم، ثم الزرانيق (بطول 60 كلم وعرض 3 كيلو مترات) وتتصل البردويل بالبحر بفتحة اتساعها نحو 100 متر.
وأوضح التقرير، أن بحيرة البردويل الوحيدة الحاصلة على رخصة تصدير للاتحاد الأوروبي؛ لنقائها وجودة أسماكها النادرة، دون أي تدخل بشري فيها؛ حيث إنها تقع في محمية الزرانيق الطبيعية، وتخلو تمامًا من أي تلوث بأي شكل كان.
