رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"واشنطن بوست": أجواء صادمة تسيطر على حلفاء واشنطن

الرئيس دونالد ترمب
الرئيس دونالد ترمب بالأمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن أقرب حلفاء الولايات المتحدة في آسيا تعرضوا للصدمة من كلمة الرئيس دونالد ترمب بالأمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تعهد فيها ليس فقط بالتحرك ضد نظام كيم جونج أون في كوريا الشمالية، ولكن أيضا بتدمير دولته التي يقطنها حوالي 25 مليون شخصا.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، إلى أن ترمب وصف كيم، خلال خطابه بالأمس، بـ"الرجل الصاروخ" وقال إن الولايات المتحدة سوف" تدمر كوريا الشمالية تماما إذا لزم الأمر من أجل حماية حلفائها".
وأضافت: "أن هؤلاء الحلفاء، وهم كوريا الجنوبية واليابان، التزموا الصمت حيال تهديد ترامب بإشعال الحرب داخل جارتهم كوريا الشمالية، بينما حذرت الصين وروسيا بأن ترامب يسعى إلى إذكاء نار التوترات بالمنطقة".
وتابعت الصحيفة الأمريكية: "أن صمت رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي كان واضحا بشكل خاص، نظرا لأنه كان حريصا على الموافقة على كل كلمة تخرج من ترامب فيما يخص التعامل مع كوريا الشمالية، لذلك رفض المتحدث باسم آبي، موتوسادا ماتانو، الإدلاء بتعليق على خطاب ترامب".
وأبرزت "أن رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن، الذي اتهمه ترامب في السابق بمحاولة "استرضاء" كوريا الشمالية من خلال الرغبة في التحدث مع النظام، حاول أيضا جاهدا في الأسابيع الأخيرة إظهار أنه يتوافق في الرؤى مع ترامب".
وتابع التقرير: "أن المتحدث باسم الرئيس الكوري الجنوبي تجنب التعليق على تصريح ترمب بشأن "التدمير الكامل".. واكتفى بالقول: "إن خطاب ترامب يؤكد ضرورة التعامل مع الشمال، وأن سول تعتقد بأن الرئيس الأمريكي مازال ملتزما بالسلام".
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن محللين قولهم: "إن خطاب ترمب سيدق نواقيس الخطر في المنطقة".. فقال جون ديلوري وهو أستاذ أمريكي متخصص في العلاقات الدولية بجامعة يونسي بسول: إن ثمة مخاوف تجلت في المشهد الراهن مع خطاب ترمب بالأمس.. متسائلا: هل حقا ستشتعل الحرب التي طالما تجنبناها منذ عام 1953؟.. في إشارة إلى تاريخ انتهاء الحرب الكورية".
ومن جانبه، قال ناروشيج ميشيشيتا، الخبير الكوري في المعهد الوطني للدراسات السياسية في طوكيو، إنه في الوقت الذي تدعم فيه حكومة آبي اتخاذ نهج حاد مع كوريا الشمالية، يخشى معظم الشعب الياباني من إمكانية معاناة بلدهم من جراء أي صراع وشيك بالمنطقة.
وبالنسبة للصين، قال تشوي تشي بينج، مدير مركز بحوث شبه الجزيرة الكورية بجامعة تونجي في شانغهاي: إن الخيار العسكري "لا يمكن تخيله مكلف للغاية".
كما حذر تشوي- حسبما نقلت "واشنطن بوست" في ختام تقريرها- من أن أي تحرك عسكري من جانب الولايات المتحدة من شأنه أن يضع بكين في موقف صعب لن يترك لها خيارا سوى الرد.