الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

محمد شومان يرصد "العشوائية الثقافية" في الشوارع والميادين

كتاب خطاب الشارع
كتاب خطاب الشارع تحولات الحياة والموت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدر في سلسلة "كتاب اليوم"، للدكتور محمد شومان كتاب "خطاب الشارع.. تحولات الحياة والموت" ويتضمن قراءة لأشكال ممارسة السلطة بين الدولة والمجتمع، خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
ويرى الدكتور محمد شومان الجماعات المهمشة فرضت وجودها وأصبحت أكثر جرأة وقدرة على التعبير عن نفسها ورفع مطالبها، بالإضافة إلى الجماعات "الإسلاموية" المتشددة والجماعات اليسارية المتطرفة، ويرصد حال الفوضى في الشارع المصري، والتي تجسدت في أن قطع الطرق بات من الوسائل المتعارف عليها للضغط على الحكومة والمواطنين معًا؛ لتنفيذ مطالب معينة.
يضم الكتاب ستة فصول، الأول عنوانه "صراع السلطة وتناقضات الشارع"، ويرصد غياب سلطة الدولة وأنظمة السير والتحايل على القانون وممارسة السلطة، في نطاق كل مساحة متاحة مِن فضاء الشوارع والميادين.
الفصل الثاني؛ "خطاب الهامش"، يتناول صور "احتلال استيطاني" يمارسه أصحاب المحال والمقاهي والورش تجاه الرصيف في معظم مدن مصر؛ مع أنه فضاء.. ويلاحظ أن الرصيف بات مجالا خصبا للحفر وأكوام الزبالة والإعلانات التجارية والأكشاك التي يقيمها بعض أجهزة الدولة لتحصيل الأموال أو تقديم خدمات أو لتشجيع بعض الفقراء على ممارسة عمل شريف.
وجاء الفصل الثالث تحت عنوان "الفوضى المعمارية"، ويرصد ما وصل إليه أحياء الفقراء والوافدون إلى القاهرة من عشوائية، إذ بنيت هذه الأحياء حول العاصمة بدون تخطيط؛ بالاعتماد على اجتهادات بين واضعي اليد وتجار الأراضي، حتى صارت "العشوائية" جزءا من ثقافة الناس وخطابهم.
الفصل الرابع عنوانه "أزياء بلا هوية"، ويتناول ما يرتديه الناس بما أنه بات مشبعا بالدلالات والمعانى الطبقية والثقافية والنفسية، لكن بعضه أصبح بلا معنى حقيقي، فالحجاب مثلا لم يعد كما ظهر للمرة الأولى تعبيرا عن هوية دينية، كما أن الزي الموحد لفئة أو هيئة ما خسر كثيرا من معانيه.
ويوضح شومان أنه من الطبيعى أن تختلف الأزياء بحسب العمر والجنس والانتماء والطبقة والمهنة لكن الأزياء في "المحروسة" تتحايل على هذه القاعدة لتعكس انتماءات طبقية وثقافية وأيديولوجية وهويات متصارعة.
وفي الفصل الخامس يتحدث المؤلف عن "كلام الناس" ويوضح أن أهم ما يميزه التدين المصطنع، الميل إلى المزاح والتنكيت، الاهتمام بالأحاديث الجنسية، تعظيم الذات، رفع الصوت، تعدد اللهجات، فضلا عن طغيان "الطابع الصبياني".
الفصل السادس عنوانه "خطاب الموت"، ويتناول ممارسات الحزن والدفن والعزاء ونعى المتوفى وأسرته ومعمار المدافن وزخرفتها والكتابة عليها والحياة في المقابر وزيارة الموتى لتلاوة القرآن وتوزيع الصدقات.
ويشير المؤلف إلى أن خطاب الموت لم يعد يختلف كثيرا عن خطاب الحياة في ثقافة المصريين.