عندما يقرر الزوجان الانفصال، يبدأ كل منهما التفكير فى الانتقام من الآخر مهما كانت النتائج التي قد تحدث، حتى لو وصلت لدرجة القتل.
كان يعتقد "محمد.ي" صاحب شركة عطور، بأن الزواج بمثابة الانتقال إلى حياة مستقرة وهادئة، لكن كل ذلك تلاشى بعدما اكتشف الوجه الآخر لزوجته التي كانت تبحث عن المشاكل في كل لحظة.
لم تستمر حياتهما كثيرا، وقررا الانفصال، لكن المجني عليه رفض أن يعطي زوجته "أية. ع.ح" مستحقاتها المالية من مؤخر صداق، وقائمة منقولات تقدر بنحو 350 ألفا، عقابا لها على كل ما فعلته معه.
مضت الأيام وتعرفت الزوجة على "محمد خ م ع" وشهرته "محمد بخه"، ونشأت بينهما قصة حب، بدأت المتهمة تروى له تفاصيل ما حدث مع طليقها، الذي حفزها على أخذ حقها، لذلك قررت أن تنتقم منه فاستعانت بالمتهم الثاني، واتفقت معه على إلقاء مادة كاوية "ماء نار" على المجني عليه، وتشويه وجهه، مقابل مبلغ 10 آلاف جنيه، وحددت له الأماكن التي يتردد عليها وأعطته صورة شخصية له.
تم الاستعانة بصديقه "فاروق ر ف م"، موظف بشركة المياه والشرب، وتوجهوا لمحل عمل المجني عليه وحال خروجه قام المتهم الثالث بإلقاء المادة الكاوية عليه محدثا إصابته بحروق وتشوهات بالوجه والصدر والذراعين وتوفى في الحال.
توجه المتهم الثاني إلى محل إقامة المتهمة، وتحصل منها على مبلغ 7 آلاف جنيه اقتسمها مع شريكه الثالث.
وبعد عمل التحريات تبين ارتكاب المتهمين الواقعة بتحريض من طليقة المجني عليه، وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة تم ضبط الأولى والثاني بالمنطقة سكنهما وضبط الثالث بمستشفى السلام الكائن بدائرة قسم شرطة العجوزة والمحجوز به للعلاج من أثار حروق بالوجه والذراعين والرقبة والصدر.
