١٨ عامًا مضت على رحيل الفنانة الاستعراضية تحية كاريوكا، وما زالت مواقفها وشهامتها عالقة بأذهان محبيها ومتابعيها فى جميع أنحاء الوطن العربي، لتترك وراءها بصمة محفورة فى وجدان النجوم العالميين، من خلال دفاعها المستميت عن عروبتها ووقوفها ضد الصهيونية كما فعلت خلال مشاركتها بمهرجان كان.
الواقعة بدأت عندما لاحظ أعضاء الوفد السينمائى المصرى الممثلون لفيلم «شباب امرأة» خلال مشاركتهم فى حفل افتتاح مهرجان «كان» وسيرهم على السجادة الحمراء مع غيرهم من المشتركين فى المهرجان أنهم لم يلقوا نفس الاهتمام الإعلامى الذى حظى به النجوم العالميون الآخرون، فى حين استحوذ الوفد السينمائى الإسرائيلى على اهتمام ورعاية من منظمى المهرجان ووسائل الإعلام.
ذكاء تحية كاريوكا جعلها ترتدى «الملاية اللف وشبشب بوردة»، ظهرت بهما فى الفيلم، وبرنة خلخالها استطاعت خطف أضواء الكاميرات نحوها، وأثناء حفل الغداء تعمدت الممثلة الأمريكية سوزان هيوارد، المعروفة بميولها الصهيونية أن تجلس على مائدة قريبة من مائدة الوفد السينمائى المصرى الذى يضمّ تحية كاريوكا، وبدأت الحديث من دون مناسبة وعن قصد وبصوت عال حول موضوع الصراع العربى – الإسرائيلى وأشادت بإسرائيل ودافعت عنها وهاجمت العرب، إلا أن كاريوكا ثارت عليها وتوجهت نحوها ووجّهت لها وصلة من الشتائم والهجوم الشخصى مستخدمة اللغة الإنجليزية التى تتقنها.
