الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"مجمع أبو الذهب".. من طراز عثماني فريد إلى مقلب قمامة شهير

مسجد وتكية محمد بك
مسجد وتكية محمد بك أبو الذهب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مسجد وتكية محمد بك أبو الذهب، أو كما يُعرف بـ"مجمع أبو الذهب"، أنشأه الأمير محمد أبو الدهب عام 1703م، ويقع فى شارع محمد عبده المتفرع من شارع الأزهر، وكان أبو الدهب تابعًا لعلي بك الكبير أحد أمراء مصر، ويعد ذلك المسجد رابع المساجد التي شُيدت في العصر العثماني.
ورغم أن تلك المجموعة من الآثار الإسلامية المميزة فإنها عرضة للإهمال الشديد، من قمامة تحيط بجوانبها وتأكل أسواره، ومياه الصرف التي تغرق جدرانه.
وأكد عبدالرحمن فهمي، أحد أهالي المنطقة، أن المسجد مهمل بشكل كبير، ورغم أنها مجموعة متكاملة وذو قيمة لكنها لا تجد أي رعاية أو اهتمام من الجهات المختصة.
وأشار إلى أن المواطنين يلجئون لإلقاء القمامة حول أسوار المسجد، فضلًا عن تآكل جدرانه بسبب الرطوبة، قائلًا: "إزاي مجموعة أثرية زي دي تبقى مهملة ومفيش أي رعاية أو اهتمام بيها، دي مش أثر واحد، دي كذا أثر في بعض ولازم يبقي في اهتمام ورعاية بتراث بلادنا".
وأوضح أن المسجد مكون من 3 طوابق، وأُلحق بها السبيل والكتاب والحوض، قائلًا: "التكية كانت مخصصة عشان الصوفية، والحوض كان مخصصًا للدواب، لكن دلوقتي كله تراب وزبالة، والسبيل متقسم لصهاريج، لكن الحال مستمرش زي ما هو وكل حاجة اتغيرت".
وقد بُني المسجد على طراز المساجد المعلقة لتكون مرتفعة عن الطريق، وفتح بأسفلها الدكاكين، ولدى المسجد واجهتان، واحدة تطل على ميدان الأزهر ويتوسطها المدخل الرئيسي، والثانية تطل على المسجد الأزهر، وفي نهايته مدخل، وتغطيه قبة كبيرة تتكون رقبتها من 16 ضلعًا، والقبة مغطاة بنقوش مذهَّبة لم يبق منها سوى آثارها، وفى أسفل الرقبة طراز مموَّه بالذهب مكتوب به آيات قرآنية تنتهى باسم محمد بك أبو الذهب.