الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

كما تَدين تُدان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
معظم الناس فى أوقات انكسارهم بيشوفوا الأشخاص اللى ظلموهم على إنهم منتصرون. وبيسألوا نفسهم طول الوقت (هو إزاى بيحقق نجاح برغم ظلمه ليا؟ إزاى؟).
ويبتدى يترسخ فى ذهنه حقيقة إن الحياة ظالمة والدنيا بتناصر المفترى وإن الطيب مالوش حظ.. إلخ من المفاهيم السلبية والسوداء اللى بتزود انكسارهم ظلام.
الحقيقة إن التفكير بالأسلوب ده هو درب من دروب الكفر! 
هتستغرب عزيزى القارئ من كلمة كفر، لكن هى دى الحقيقة، الكفر هو إنكار وجود الشيء. 
والتفكير بإن مفيش عدل والدنيا بتناصر الظالم ده كفر بقوانين وسنن الكون اللى ربنا سبحانه وتعالى وضعها فى كل تفصيله فى حياتنا وحياة كل المخلوقات اللى تسمع عنها واللى عمرك معرفت بوجودها.
لما فى لحظات الانكسار بنستسلم لفكرة الضحية وإننا ضعاف والدنيا هى ناصرة الظالم، يبقى إحنا كدة بنظلم نفسنا وبنثبتها على كسرها.
فى اللحظة دى بيدخل الشيطان بكل قوته، يعنى إحنا اللى أعطيناه فرصته، نجد شخصيات دخلت حياتنا فى لحظات الضعف دى (اللى إحنا رسخناها جوانا) وعاملة نفسها طوق نجاة وتسحب مننا أسرار حياتنا ونرتاح ونتسند عليها علشان تيجى لحظة النجاة الحقيقية ونتصدم بغدرهم بينا.
لحظة النجاة دى برضه إحنا اللى بنستدعيها زى ما استدعينا الشيطان بإننا بنعقد النوايا على إننا عايزين نخرج للنور ونعرف الحقيقة فتمتد لك يد الله لتنجيك من مدخل الشيطان اللى عامل صديقك وهو بيخلص على اللى باقى منك.
خلاصة التجربة اللى كلنا بنمر بيها دى إننا وقت الانكسار منركزش مع مين اللى خان واللى ظلم لأن ده أكتر وقت لازم تركز فيه مع نفسك وتعيد حساباتك وتعترف قدام نفسك إنك مسئول عن اللى أنت وصلت له وإنك هتتعلم وهتعوض خسارتك.
وأنت فى رحلة خلاصك وخروجك من ظلام الانكسار لنور الانتصار هتكتشف إن اللى ظلمك حياته الحقيقية كلها ألم ونكد وذل أنت مكنتش شايفه.
عارف ليه؟ لأن دى سنة مؤكدة من سنن الكون اسمها الكارما. يعنى بالبلدى كدة الديان لا يموت، اطمئن وحب نفسك وطبطب عليها وثق فى كون ربنا وأنك بالضبط فى الوقت المناسب والظروف المناسبة والمكان المناسب والكون كله معاك. 
عناية الباحث بالمكان تاريخًيا وجغرافيًا وسكانًا، تتوسع وتحيط ما أمكن بكل ما له علاقة بالإجابة على فروضه وتساؤلاته وذلك من لزوم ما يلزم
الزلزال لم يكن مسلمًا ولا مسيحيًا، الزلزال لم يكن له ديانة، وبالتالى لم يكن طائفيًا حين قتل ودمر، نحن من نختلق الأكاذيب ونسافر فى بحور الوهم لكى نثبت شيئًا نعلم جيدًا أنه من أساطير الخيال، والنتيجة أننا نغذى طائفيتنا على حساب إنسانيتنا
خلاصة التجربة اللى كلنا بنمر بيها دى إننا وقت الانكسار منركزش مع مين اللى خان واللى ظلم لأن ده أكتر وقت لازم تركز فيه مع نفسك وتعيد حساباتك